الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

قبل إجراء الانتخابات الصوفية.. "الدراويش" يطالبون المشايخ بالتصدي لحملات التكفير

صوره ارشيفيه
صوره ارشيفيه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قبل أسابيع من إجراء الانتخابات المرتقبة والمهمة بين مشايخ الطرق الصوفية الـ73 والمقرر إجراؤها في مايو المقبل، بعث دراويش الطرق الصوفية رسائل تحذيرية ومهمة إلى مشايخهم الذين سحبوا أوراق ترشحهم لانتخابات المجلس الأعلى، مطالبين فيها أعضاء المجلس الجديد الذى سيقود صوفية مصر لمدة ثلاث سنوات مقبلة بالتصدي لحملات التكفير التي تقودها بعض الجماعات والتيارات المتشددة من السلفية وغيرها، والأخذ بثأر شيخ صوفية سيناء "سليمان أبو حراز" الذى لم يُظهر المجلس السابق أي تصرُّف تضامنًا مع ما حدث للرجل، مما جعل اتهامات التخوين تصدر تجاه أعضاء المجلس من قِبل أتباع الصوفية في سيناء وخارجها وتتهمه بالتقصير في شئون أهل التصوف الذين بايعوه لنصرتهم فى كل معاركهم ومشكلاتهم.

وقال محمد الشاذلي، عضو الطرق الصوفية بالجيزة، فى تصريحات خاصة، لـ"البوابة": إن هاتين الرسالتين من أتباع الصوفية إلى مشايخ الطرق قبيل الانتخابات هدفها أن يدركوا جيدًا أن هذه الانتخابات لن تكون نزهة ولكنها ستجلب لنا الأصلح من بين المرشحين الذين يجب أن يكونوا مقاتلين يحاربون من أجل التصوف والدفاع عنه ضد المتربصين والمتنطعين الذين حاربوا التصوف وأهله، وفرحوا عند مقتل الشيخ الضرير "سليمان أبو حراز" الذى كان ذنبه الوحيد أنه صوفي كاره للتطرف والإرهاب محب للصالحين والأولياء، وعلى ذلك فعلى مشايخ الصوفية المرشحين لعضوية المجلس الجديد أن يعلموا أن الترِكة كبيرة، والحمل ثقيل، ومن سينجح فى هذه الانتخابات سيتحرك لنصرة الصوفية رغم أنفه، خاصة بعدما وصلت إليه المشيخة العامة للطرق الصوفية من إخفاق كبير وعدم تحرّك لنصرة القضايا الصوفية أو الإسلامية، سواء داخليًّا أو خارجيًّا.
وقال أحمد ماضي، عضو الطرق الصوفية بالإسماعيلية: إن من أهم الرسائل التي يوجهها دراويش الصوفية إلى مرشحي المجلس الأعلى للطرق هي أن التصوف هو روح الإسلام، فإذا تم النهوض بالتصوف ومحاربة الخزعبلات التي يقوم بها البعض يصبح الأمر عظيمًا جدًّا، خاصة أن مصر والشعب المصري محب للصوفية، كاره للجماعات المتطرفة التي كفّرت الجميع، وهذه فرصة أن يحمل الصوفية الراية ويقودوا النهضة الدينية لمصر من خلال الأزهر الشريف ذي المنهج الصوفي الأشعري.
وتابع "ماضي" أن من أكثر الرسائل التي تبعثها الصوفية لأعضاء المجلس المقبل هي الاهتمام بأضرحة الصوفية وآل البيت والتي تحاول الجماعات السلفية هدمها من خلال وضع الخطط المختلفة للنجاح في ذلك، مثلما حدث لمسجد سيدى الأربعين فى الجيزة ومسجد سيدى على عبدالرحيم فى المعتمدية حيث استغلت هذه التيارات احتياج المساجد للتجديد وقامت بهدم الأضرحة، وعلى ذلك فعلى أعضاء المجلس متابعة تلك القضايا المهمة والمؤثرة فى الشارع المصرى.