الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

التوعية البيئية ومخاطر التلوث على الصحة العامة في ندوة بجامعة المنوفية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نظمت جامعة المنوفية ندوة توعوية بعنوان "التوعية البيئية ومخاطر التلوث على الصحة العامة"، بهدف خلق حالة من الإدراك والمعرفة والوعى بمخاطر التلوث على الفرد والمجتمع، تحت رعاية الدكتور معوض الخولى رئيس الجامعة وبرئاسة وحضور الدكتور عبد الرحمن قرمان نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
وأكد قرمان فى كلمته أن التلوث يكمن فى تلوث العقول وأن إصلاح البيئة الطبيعية يأتى بإصلاح البيئة الفكرية والثقافية والأخلاقية لذا نحن نحتاج إلى إعادة هيكلة للقيم الأخلاقية والتعليمية لرفع الوعى المجتمعى لدى أفراد المجتمع وتنمية الحس الجمالى لديه وأن تجميل البيئة هى مسئولية بشرية كلفنا الله عز وجل بها.
وتطرق الدكتور ياسر عطا شحاته مدرس بقسم الصحة العامة فى حديثه إلى مخاطر التلوث البيولوجية والتى تنقسم إلى أمراض معدية وأمراض غير معدية وهى الأخطر على الإطلاق والتى تحدث نتيجة للتلوث الكيميائى والإشعاعى وتتمثل فى أمراض ضعف المناعة والسرطان وتشوهات الأجنة وغيرها من أمراض الجهاز التنفسى والقلب، ويعانى المجتمع العربى من عدم تقدير المخاطر التى يتعرض لها وكيفية حماية أنفسهم من تلك الملوثات حيث رصدت دراسة لمنظمة الصحة العالمية أن الدول الأوربية والأمريكية هى الأكثر انتاجا للملوثات والأقل تأثرا بها بينما الدول العربية هى الأكثر تأثيرا بالتلوث البيئى وذلك لعدم الوعى وغياب ثقافة الحفاظ على البيئة المحيطة والتعامل بروح الجماعة وليس الفرد.
وأشارت الدكتورة إيمان شكر مدرس بقسم تمريض صحة الأسرة والمجتمع بتمريض المنوفية أن إدراك المشكلة هو بداية الحل الحقيقى لها وأن البيئة تعانى من التغير الكمى والكيفى فى مكونات البيئة، ورصدت خلال كلمتها أن 40% من الأراضى الزراعية تعانى من التلوث هذا بالإضافة إلى أن الانتاج السمكى انخفض بنسبة 50% وهو معدل غير طبيعى ومؤثر سلبى للاقتصاد المصرى وذلك نتيجة لتلوث المياه الناتج عن صرف أكثر من 34 منشأة صناعية من مخلفاتها فى نهر النيل.
واختتمت الدكتورة آمال شحاته مقرر الندوة ووكيل كلية التمريض بالجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة الندوة بمجموعة من التوصيات من أهمها الحرص على تغيير النمط السلوكى لدى أفراد المجتمع إلى النمط الإيجابى بعد تلويث التربة والهواء والمياه وذلك بعدم الإفراط فى استخدام المبيدات الحشرية واستبدالها بمواد طبيعية وعدم إلقاء القاذورات وتوعية الفلاح بعدم الطمع واستخدام الأسمدة بمعدلاتها الطبيعية وترشيد استهلاك فى الكهرباء والماء والغذاء.