الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

3 ملفات شائكة يبحثها ملك البحرين مع السيسي غدًا بالقاهرة

الرئيس السيسي وملك
الرئيس السيسي وملك البحرين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يستهل الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل مملكة البحرين مشاركته بالقمة العربية الـ28 بالأردن الشقيق بزيارة للقاهرة غدا الإثنين 27 من شهر مارس الجاري يلتقي خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي ليعبر بصدق عن عمق العلاقات التاريخية مع مصر وشعبها، والحرص على تأطيرها ودعمها وتطويرها، وضرورة تبادل وجهات النظر والتشاور بشأن قضايا ذات الاهتمام المشترك، لا سيما إزاء الملفات الشائكة التي تؤثر على أمن دول المنطقة برمتها واستقرارها خاصة في هذه الفترة التي تشهد تغيرات سريعة ومتلاحقة ألقت وما زالت تلقي بظلالها على كل دول المنطقة.
وذكرت وكالة أنباء البحرين، عصر اليوم الأحد، أن الاتصالات الدائمة بين قادة ومسؤولي كل من البحرين ومصر لا تتوقف خلال السنوات القليلة الماضية.. تلك السنوات التي شهدت بوتيرة شبه منتظمة العديد من اللقاءات والزيارات والفعاليات، فضلا عن الاتصالات والتشاور بين الملك حمد بن عيسى ال خليفة عاهل البلاد والرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، ما جسد ليس فقط حقيقة العلاقة الخاصة التي تربط قيادتي ومسئولي البلدين وعلى أعلى المستويات، وإنما مدى الارتباط الروحي والإنساني بين شعبيهما وحرصهما على الدفع بها إلى آفاق أكثر رحابة واتساعا.
وترجع أهمية الزيارة الملكية إلى أكثر من عامل الأول: توقيتها خاصة وأنها تتزامن مع انعقاد إحدى أهم القمم العربية التي يُعول عليها لمناقشة آخر المستجدات والتطورات التي تستدعي في الحقيقة مدارستها وتقييمها والمشاورة بشأنها بين قادة الدول العربية وبعضها البعض.
ومن بين أهم هذه التطورات: تصاعد حدة خطر الجماعات المتطرفة والقلق الناتج عن امتداد مثل هذه الجماعات عبر الحدود الجغرافية للدول ودلائل ارتباطاتها بالتدخلات الخارجية من جهة وعمليات الفوضى الخلاقة التي تضرب أطناب بعض الدول المجاورة لكل من البحرين ومصر من جهة أخرى، سواء بالنظر للأوضاع في اليمن أو في سوريا أو في ليبيا أو في غيرهم.
كما يتوقع ألا تقتصر المشاورات المنتظر أن تجرى بين حمد والسيسي على مجمل ملفات العلاقات الثنائية فحسب وضرورة المضي بها قدما لدفع مسيرة تطورها ودعم مفاصلها وتنمية أطرها المشتركة وضخ دماء جديدة في شرايينها، وبما يصب في صالح الشعبين الشقيقين والأهداف الوطنية والقومية المشتركة، وإنما يتوقع أن تشمل أيضا دراسة التحولات التي تشهدها المنطقة، ومست بتداعياتها الكبيرة والممتدة والشاملة أمن واستقرار دول العالم العربي مع ضرورة العمل من أجل الحفاظ على وحدة الصف العربي وكيانه الجامع.
هذا إلى جانب، المسئوليات الجسام التي تقع على كاهل قيادتي البحرين ومصر سواء ناحية بلديهما أو إزاء محيطهما الخليجي والعربي والإسلامي، خاصة وأن الدولتين تعدان من بين أكثر الدول العربية وعيا بحقيقة المخاطر المثارة على الساحة، وأكثرهما عرضة لمثل هذه المخاطر والتهديدات، ولديهما من الوسائل والأدوات ما يمكنهما من توظيف سياساتهما المتوازنة في دعم وحدة الصف العربي، وذلك بالنظر لعلاقاتهما الممتدة والمتشعبة وشبكة التحالفات والارتباطات الإقليمية والدولية التي ينخرطان فيها ويتعين الاستفادة منها، ناهيك بالطبع عن الأدوار المناطة بهما كقطبين إقليميين، حيث يُعول على البحرين ومصر كثيرا في تسوية العديد من الملفات، وحلحلة الكثير من المشكلات، فالبحرين تمثل مختبرا لأمن منطقة الخليج واستقرارها، ويُنظر لمصر كثقل موازن لمعالجة أي خلل في معادلة التوازن الاستراتيجي بالشرق الأوسط.