الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

"حقوق إنسان البرلمان" تستعد لكشف كوارث دور الأيتام.. وكيل اللجنة: أزمات دور الرعاية ليست وليدة اللحظة.. و"عازر": زيارة الشرقية كارثة بكل المقاييس.. ونائبة تطالب بتشديد العقوبة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تستعد لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، برئاسة النائب علاء عابد، بإعداد تقريرها بشأن زيارة دور الأيتام ودور الرعاية «الأحداث» بمحافظة الشرقية، تمهيدًا لمناقشته خلال الاجتماعات المقبلة للجنة ووضع التوصيات اللجنة بشأن أزمات دور الأيتام، والتي تضمنت تلك الزياره كلًا من "دار رعاية الأيتام بهرية رزنه، ودار أبناء الكنيسة بنات أمام الكوبرى الأخضر، ودار الكمال لرعاية الأيتام بالزقازيق، ودار المسنين بقرية الغار، ومؤسسة الأحداث بالصيادين، ومدارس التربية الفكرية والأمل للمكفوفين والصم والبكم بالصيادين، عقب التقدم بالعديد من الشكاوى للجنة بوجود تجاوزات بتلك الأماكن.
ومن جانبة أكد النائب محمد الغول، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن أزمات دور الأيتام والأحداث، ليست وليدة اللحظة، فمنذ زمن طويل ونحن نسمع عن انتهاك حقوق الأطفال ومعاملتهم معاملة سيئة للغاية، مشددًا على ضرورة معاقبة العاملين بدور الرعاية غير المؤهلين لعناية الأطفال.
وقال الغول: إن هناك عقوبات رادعة فى التشريعات المقبلة للمجلس ستحمى الأطفال في دور الرعاية، مشيرًا إلى أن ما تشهده دور الأيتام والرعاية والأحداث يعد مهزلة حقيقية ومؤشرًا قويًا على ضعف الرقابة، الذي طالما عانت منه العديد من المؤسسات خلال السنوات الماضية.
وأضاف الغول، أن ما يتم داخلها هو في النهاية حصيلة لتغيير الدور الذي تقوم به، لافتًا إلى أن أعضاء اللجنة سيعدون مشروع قانون لحماية الأطفال بلا مأوى حتى لا يصبحوا مجرمين كما نرى بدور الأحداث.
وأشار إلى أنه لا يجب النظر إلى أطفال الشوارع على أنهم قنبلة موقوتة فهم نواة المستقبل ويجب توفير الرعاية لهم وتأهيلهم للمشاركة فى بناء المجتمع، وسيتم بقانون رعاية الأطفال الذى من شأنه أن يتضمن آليات لدعم هؤلاء الأطفال معنويًا وإيوائهم فى مكان ملائم وتعليمهم وتأهيلهم لسوق العمل، وذلك بالتنسيق مع الجمعيات الأهلية العاملة فى هذا الصدد، حتى يمكن الاستفادة من هذه الطاقة الشبابية المهدرة فى بناء المجتمع.

فيما قالت سحر عثمان، عضو مجلس النواب عن محافظة الشرقية: إن دور الأحداث تنقصها مقاومات كثيرة من أجل أن تنجح فى مهمتها وهى رعاية الأطفال الذين يقضون عقوبة حبسهم، مشيرة إلى أن أخطر الأشياء التى يجب عليها هى تغيير اللائحة التنفيذية والعمل على تعديلها لكى نضمن إدارة حكومية جيدة لهذه المؤسسات وتفعيل دور الثواب والعقاب على المشرفين.
وأضافت عثمان: أن دار الرعاية التي قامت اللجنة بزيارتها تفتقد إلى مبانى المشروعات ومبانى التدريب فى المجالات التى يجب أن يتعلمها هؤلاء الأطفال وتشمل كل الأعمال الحرفية.
وأشارت إلى أن أزمة تثبيت العمالة والتعاقد معهم باقل الأجور هو سبب آخر فى الإهمال بهؤلاء الأطفال، مطالبة بإقامة مشروعات تدار بموجب لائحة تنفيذية تدير دخل على كل مؤسسة رعاية فى مصر، على أن يتم التأهيل النفسى لهؤلاء الأطفال أولى من أى شىء آخر ليكونوا عنصرا إيجابيا فى المجتمع.
بينما هاجمت النائبة زينب سالم، القائمين على دار الرعاية متهمة الجميع بالتقصير وتعليق فشلهم على شماعة تأخر صرف الموازنة لدار الرعاية وهى موازنة سنوية يتم صرفها لكل دار رعاية فى مصر.
وأضافت سالم، أن اللجنة وجدت 22 طفلًا فى أسوأ حالتهم، مؤكدة أن ما شاهدته يعد "قنابل موقوتة" يجب ترويضها ووضعها فى الأماكن الصحيحة وتوفير لهم كل الرعاية اللازمة، لافتة إلى أن دور البرلمان والمجتمع فى الفترة المقبلة يجب أن يكون فعالا من خلال تكثيف الزيارات الميدانية لهؤلاء ومراقبة ومحاسبة القائمين على دور الرعاية.
وشددت سالم، على ضرورة محاسبة ومراقبة القائمين على دار "أحداث الزقازيق" والتي تتحصل على 400 ألف جنيه سنويا وبها عدد قليل من الأطفال، متسائلة "أين تذهب هذه الأموال.. ولماذا لا يوجد اهتمام أو مراقبة على أعمالهم"، مشيرة إلى أن الفصل بين الفئات العمرية يجب أن يحدث خاصة أنها وجدت أطفال وشباب فى غرف واحدة وهذا ينبئ بكارثة. 
وأشارت عضو مجلس النواب، إلى أن الأزمة ليست وليدة اللحظة بل أن تراكمها لعدة سنوات لعدم وجود مراقبة من قبل ما يديرون هذا الملف فى مصر، مشيرة إلى أن هناك تجاوزات كثيرة داخل دور الرعاية "الأحداث".
كما أكد النائبة مارجريت عازر، عضو لجنة حقوق الإنسان، أن المشرفين على تلك دور الرعاية لن يفلتوا من العقاب والمحاسبة على إهمالهم، مؤكدة أن ما شهدته اللجنة خلال الزيارة تعد كارثة بكل المقاييس، متسائلة "كيف لا يوجد فصل بين الأطفال والشباب ونسمح لهم بالاختلاط"، بجانب لا يوجد لوائح وقوانين تنظم سلوك الأطفال والعمل على تقيمهم.
وأشارت عازر إلى أن لجنة حقوق الإنسان ستكون لها دور إيجابى وفعال فى الإصلاح من أفكارهم وسلوكهم وليس كما نرى بعدم الاهتمام بأطفال في دور الرعاية، لافتة إلى أن أعضاء اللجنة قاموا بكتابة تقريرهم وتدوين ملاحظاتهم بشأن ما رأوه وسمعوه من شهادات الأطفال والمقيمين فى دار الأيتام على مستوى الزيارة تمهيدًا لمناقشتها خلال اجتماعات اللجنة والتوصل لحلها في أسرع وقت.