الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

اشتعال حرب "قصف الجبهات" بين طهران وواشنطن.. إيران تعد مشروعًا لإدراج الجيش الأمريكي و"CIA" على لائحة الإرهاب.. خبير: رد فعل على محاولة وضع الحرس الثوري في القائمة السوداء.. وباحث: ردة للخلف

الجيش الأمريكي
الجيش الأمريكي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلن رئيس لجنة الأمن القومى والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، علاء الدين بروجردى، عن إعداد مشروع قرار بصفة "عاجل جدًا"، سيتم الإعلان عنه في أولى جلسات البرلمان بعد انتهاء عطلة نهاية العام، لوضع الجيش ووكالة الاستخبارات الأمريكية CIA، على لائحة الإرهاب.
ووفقا لوكالة فارس الإيرانية، قال "بروجردي": إن الجيش الأمريكي الذى يشارك في العمليات العسكرية بالعديد من بلدان العالم مثل افغانستان والعراق وسوريا واليمن، فضلا عن الدعم الذى يقدمه للجماعات الارهابية، تحول إلى داعم حقيقي لهذه الجماعات التي تمارس قتل الأبرياء والمظلومين، حيث يتم توجيهها من قبل امريكا ووكالتها الاستخبارية، بشكل سرى.
فيما أكد عدد من الخبراء في الشأن الإيراني، أن تلك الخطوة من جانب "طهران" تأتى كردة للخلف أمام منجزات التفاوض التي شابت العلاقات بين البلدين اتجاه المشروع النووى الإيرانى في عهد أوباما.
بينما قلل الآخرون من قدره إيران على الدفع بمشروعها ليرى النور.
وقال الدكتور هشام عبد الفتاح، الخبير بالشأن الإيراني، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز": إن هذا الإعلان يصب فقط في دائرة الحرب الإعلامية بين كلا من إيران والولايات المتحدة الأمريكية، دون أن يتمخض عن أي إجراء حقيقي على أرض الواقع.
وتابع: "مجرد رد فعل إيراني لإثبات أنها قوية وقادرة على المعاملة بالمثل مع أمريكا التي أعلنت من قبل سعيها لإدراج الحرس الثوري على قائمة الإرهاب"
وأضاف أن إيران كانت دائما ما تمتلك ردود فعل موازية للتهديدات الأمريكية منذ عهد "بوش" مرورا بـ"أوباما" وانتهاء بـ"ترامب"، وكان التراشق الإعلامي بين البلدين يقف فقط عند حد التهديدات دون تغيرات على أرض الواقع، وأبرز شاهد على ذلك التهديدات الأمريكية التي أعلنتها مرارا وتكرارا اتجاه المشروع النووي الإيرانى، وفى النهاية تم التفاوض عليه بين كلا من البلدين.
وأوضح أن ايران دولة منعزلة، لا تتحكم في اتحاد أسيوي ذو قيمة، ما يؤكد أن قائمة تهديداتها مجرد دعايا إعلامية فقط لإظهار قوتها. 
في السياق ذاته، قال محمد حماد، الباحث في الشأن الإيراني: إن اعلان "طهران لهذا المشروع، يعد ردة للخلف بعد منجزات التفاوض الذى حدث فى عهد أوباما، بتوقيع الاتفاق النووي الإيراني، ما يؤكد أن العلاقات بين البلدين ستشهد تصعيدا سيئا خلال الفترة المقبلة مع إدارة "ترامب" التي تحارب الوجود الإيراني في اليمن والعراق، وكذلك صراعها مع حزب الله.
وأضاف أن مشروع القانون الذى تعده "طهران" ما هو الا انعكاس لتوتر العلاقة بين البلدين، بعد تهديد أمريكا من قبل بإدراجها الحرس الثوري الإيراني على قائمة الإرهاب.