الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

هبة قطب: التربية الجنسية تبدأ من تغيير حفاضات الطفل

الدكتورة هبة قطب
الدكتورة هبة قطب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
دعت الدكتورة هبة قطب، استشاري الطب الجنسي، إلى ضرورة إعادة النظرة في التربية الجنسية للأطفال.
جاء ذلك في إطار إطلاقها حملة "عشها بسعادة " التي تهدف إلى توعية الزوجين بأهمية العلاقة الزوجية وكيفية التغلب على منغصاتها.
وأوضحت "قطب" في تصريحات اليوم الأحد، أن أرقام حالات اغتصاب الأطفال مزعجة، وفقا لتقرير مركز البحوث الاجتماعية والجنائية، فتقع 20 ألف حالة تحرش واغتصاب في مصر سنويًا، 85% من الضحايا هم من الأطفال، و45% من حالات العنف الجنسي اغتصاب كامل، مع إجبار الطفل على عدم إخبار أسرته بالحادث، فيما يتعرض 20% من الضحايا للقتل بطريقة بشعة.
وقالت: إن مسئولية التربية الجنسية للطفل تقع على عاتق الأم منذ الولادة حيث يمكنها أن تحدثه أنه لا ينبغي أن يغير له أحد حفاضته غيرها وغير والده حتى لا يرى أحد أعضاءه الجنسية وهذا يبرمج عقل الطفل منذ الولادة على ذلك، خاصة وأن الطفل ببلوغ عمر الـ 6 أشهر يستطيع تمييز صوت أمه إن كان غاضبا أم لا، وبناء عليه يكون الطفل قادرا على تنفيذ تعليمات أمه بعدم اقتراب أحدا من مناطقه الجنسية في عمر دخوله الحضانة أي عام ونصف.
ودعت "قطب" الأمهات إلى الإنتباه عند دخول الطفل الحضانة إلى مربية واحدة، تكون مسئولة عن تبديل ملابس الطفل، ما يساعد على استمرار برمجة عقله على عدم اطلاع أحد على أعضائه الجنسية، ثم تبدأ الأم في هذه المرحلة الجديدة التنبيه على الطفل بضرورة عدم الذهاب مع الغرباء، وكلما كبر في السن عليه أن توعيه بضرورة عدم سماع كلام الغرباء أو الذهاب معهم في أي مكان وعدم السماح للغرباء بلمسه على الاطلاق حفاظا على خصوصية جسده.
وأضافت أن صداقة الأبناء والصراحة بينهم وبين الآباء تقصر المسافات وتوجد مساحة آمنة لبوح الأطفال بأي شكل عنف يمارس ضدهم حتى ولو كان تحرشا، فغالبية حالات التحرش واغتصاب الأطفال يستخدم فيها الجاني قدرته على إرهاب الطفل بفضح أمره لدى والديه مما يعرضه لنيل عقاب منهم، بالإضافة إلى ذلك فإن مساحات الحوار الآمنة تسمح للأبناء في عدم استقاء المعلومات في فترة المراهقة من مصادر خاطئة غير موثوق بها.