تسبب العقد الذى وقعته شركة روس نفط أكبر منتج للنفط في روسيا مع مصر
لتوريد عشر شحنات من الغاز الطبيعي المسال للشركة المصرية القابضة للغازات
الطبيعية (إيجاس) منذ عدة أيام، في قفزة كبيرة في أرباح الشركة حيث أصبحت الشركة
الروسية لاعبا مهما في سوق الغاز في المنطقة.
وأوضح موقع "ترود" الروسي أنه من المتوقع أن تسلم روس نفط
تريدنج أول شحنة غاز مسال في مايو، بإجمالي 600 ألف طن وسيتم التسليم خلال الفترة
من مايو إلى أكتوبر عام 2017.
وأشار الموقع الروسي إلى أن شركة "روس نفط" تتوسع بنجاح
وكما لوحظ في الشركة، فإن العقد الجديد يعزز الشراكة الاستراتيجية مع مصر في مجال
أمن الطاقة و"روس نفط" باعتبارها واحدة من موردي الطاقة الرائدة في
البلاد، ويزيد العقد أيضا من إمكانات روس نفط لتنمو بنشاط في سوق تجارة الغاز الطبيعي
المسال الدولي.
ووفقا للخبراء ستصبح مصر نقطة عبور لإمدادات الغاز والنفط لأوروبا،
وستساعد شركة "روس نفط" على كسب سمعة كبيرة وضمان الدخول الآمن للنفط
والغاز إلى السوق الأوروبية، بالإضافة إلى مشاركة الشركة الروسية في تطوير حقل
الغاز الطبيعي المصري في البحر المتوسط "ظهر"، بعد أن قامت "روس نفط"
بشراء 35% من شركة إيني الإيطالية، كما يمكن أن يحتوى الحقل على ما يصل إلى 30
تريليون قدم مكعب من الغاز الجاف أي أكثر من مخزونات الحقل الإسرائيلي
"الطاغوت"، والذى يحتوى على من 14 إلى 20 تريليون قدم مكعب، ولذلك
التطوير الناجح لحقل "ظهر" يضمن احتياجات مصر على مدى عقود.
من جانبه، قال نائب مدير معهد الطاقة والمالية الكسى بيلوجورييف، إن
مصر ستصبح واحدة من المصدرين الواعدين للغاز إلى السوق الأوروبية، موضحا أن هذه
الصفقة تمثل أخبارا جيدة للاقتصاد الروسي ككل.
ويعتقد الخبراء أيضًا أن المشاركة في المشروع سيسمح للشركة الحصول
على خبرة لا تقدر بثمن في تطوير الحقول البحرية "روس نفط" تنفذ بالفعل
مشروعا لتطوير حقول الغاز البحرية في فيتنام ولديها خبرة تكنولوجية كافية.
وقال الخبير الروسي في اتحاد صناعة الغاز والنفط رستم تانكايف إن
الصفقة الروسية مع مصر بشأن حقل "ظهر" بالتأكيد تسمح للشركة الروسية
لتعزيز مكانتها في المنطقة المهمة استراتيجيا في أوروبا وستصبح مصر لاعبا رئيسيا في
سوق الغاز الطبيعي المسال.
كانت قد وافقت شركة "إيني" الإيطالية على بيع 30 % من أسهمها في حقل "ظهر" البحري، إلى شركة "روس نفط" الروسية، العام الماضي، وبلغت قيمة الصفقة 1.125 مليار دولار، وهو ما سيترتب عليه تخفيض حصة شركة النفط والغاز الإيطالية في حقل الغاز الطبيعي "ظهر" بالبحر المتوسط إلى 60%، وتسدد شركة "روس نفط" الروسية لها قيمة مساوية لاستثمارات نفذتها المجموعة الإيطالية، يبلغ مجموعها نحو 450 مليون دولار.
