الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

"الإندبندنت": عشرات الآلاف يتظاهرون ببريطانيا ضد "بريكست" في ذكرى معاهدة روما

الاتحاد الأوروبي
الاتحاد الأوروبي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تظاهر عشرات الآلاف من البريطانيين ومواطني دول الاتحاد الأوروبي الأخرى في بريطانيا، اليوم السبت، في شوراع العاصمة لندن للمطالبة بالتراجع عن انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، وذلك قبل أيام من التفعيل المرتقب لرئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي للمادة 50 من معاهدة لشبونة، وهو ما يمثل بدءا رسميا لمفاوضات "بريكست" التي ستستمر لمدة أقصاها عامان.
ووفقا لصحيفة الإندبندنت البريطانية، فقد انطلقت المظاهرات بعد ظهر اليوم بالتوقيت المحلي من شارع بارك لين في لندن، بعد تأخرها عن الموعد المحدد لها سلفا بأكثر من ساعة، في الوقت الذي تحدث البعض عن عدم جاهزية الشرطة وتوقعها للعدد الكبير المشارك في الفعالية، والتي تأتي تزامنا مع احتفال الاتحاد الأوروبي بالذكرى السنوية الـ60 توقيع معاهدة روما، التي تأسست بموجبها المجموعة الاقتصادية الأوروبية، سَلَف الاتحاد الأوروبي.
وسادت الألون الزرقاء والصفراء (المكونة لعلم الاتحاد الأوروبي) في الحشود والمسيرات التي حمل المشاركون فيها أعلام الدول الأعضاء وجابوا بها عدد من شوارع العاصمة مرورا بالبرلمان في ويستمينستر، حيث وقفوا في دقيقة من الصمت حدادا على أرواح ضحايا الهجوم الذي وقع بالمنطقة نفسها، الأربعاء الماضي.
وشارك في المسيرات إلى جانب البريطانيين المعارضين لـ"بريكست" عددا من مواطني دول الاتحاد الأوروبي الأخرى من المقيمين في بريطانيا، والذين يتخوفون من تبعات "بريكست" على مستقبل أوضاعهم كمهاجرين وعاملين بالمملكة المتحدة، فيما احتج آخرون على خطط الحكومة لما يسمى بـ"الخروج الصعب" من الاتحاد، وهو الخروج دون اتفاق على حرية انتقال السلع والخدمات والأفراد بين المملكة والدول الـ27 الأخرى الأعضاء بالتكتل.
ويعارض الكثير من السياسيين والنشطاء والمواطنين البريطانيين انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لكن ذلك لا يمنع الحكومة البريطانية من التأكيد بشكل متكرر على أنه لا مفر من الانسحاب احتراما لنتيجة الاستفتاء الشعبي الذي أجرى بهذا الخصوص، العام الماضي، وانتهى إلى تأييد "بريكست" بأغلبية بسيطة، ورغم المخاوف التي تكتنف البريطانيون بشأن مستقبل الأوضاع الاقتصادية في أعقاب الانسحاب.