اختيرت محافظة الأقصر لتشارك في مبادرة "100 مدينة مرنة"، وهي المبادرة التي ترعاها مؤسسة "روكفلر" الدولية، المعنية بالعمل في مجال الأعمال الخيرية على مستوى العالم بشكل عام، والدول النامية بشكل خاص، ومقرها في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، وتضم لندن ونيويورك وبانكوك.
ومن المقرر أن تنطلق بمحافظة الأقصر في تمام الساعة الثامنة والنصف، صباح غدٍ الأحد، أولى ورش عمل خطة المرونة البيئية لعمران الأقصر بعنوان "الأقصر مدينة مرنة"، وذلك بدعم من برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، لمواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية، وذلك بفندق "الجولي فيل".
يشارك في الورشة محمد بدر، محافظ الأقصر، وممثلين من الحكومة والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية والجمعيات الأهلية وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشري وموظفي مبادرة 100 مدينة مرنة حيث من المقرر أن تسهم الورشة في وضع إستراتيجية وأنشطة خطة العمل للمرونة في الأقصر خاصة وأنها تعد أول فعالية تستضيفها مدينة الأقصر في إطار شراكتها مع المبادرة.
وأوضح بدر، أنه تم اختيار الأقصر لتكون المحافظة الوحيدة في مصر وشمال إفريقيا، التي تشارك في تلك المبادرة المهمة، " 100 مدينة مرنة " حيث انضمت الأقصر للمبادرة في المرحلة الثالثة والأخيرة بعد التقدم للمسابقة عن طريق برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية – مكتب مشروعات مصر في عام 2014، وتم الإعلان عن اختيار الأقصر في عام 2016 بعد تنافسها ما بين أكثر من 325 مدينة من 90 دولة لتنضم الأقصر للمبادرة بجانب مدن مثل لندن ونيويورك وبانكوك وريو دي جانيرو والعديد من المدن الأخرى حول العالم.
وأضاف محافظ الأقصر انه سيتم التعاون ما بين الجهات الحكومية ومسئولي المبادرة لضمان تحقيق الاستفادة القصوى منها، حيث يتمثل دعم المبادرة للمشروعات الهامة التي تضمن تعدد مصادر الدخل والموارد الاقتصادية بالمحافظة، بدلا من الاعتماد الكلى على السياحة وكذلك دعم مشروعات البنية التحتية معبرا عن سعادته باختيار الأقصر ضمن المبادرة ال100 مدينة مرنه مؤكدا أهمية العمل علي تحقيق الاستفادة القصوى من المبادرة للعمل على المساهمة في تنمية الأقصر بالشكل الذي تستحقه.
فيما أشار مايكل بيركوفيتش، رئيس مبادرة 100 مدينة مرنة إلى أن الأقصر تقوم بدور مهم في زيادة الزخم العالمي حول بناء المرونة في المناطق الحضرية، وتقدم نموذجًا رائدًا في هذا المجال مشيرا إلى أن مبادرة 100 مدينة مرنة تهدف إلي مساعدة المدن في مختلف أنحاء العالم لتصبح أكثر مرونة في مواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية والمادية، وذلك من خلال توفير الموارد اللازمة لوضع استراتيجية للمرونة كما تهدف المبادرة إلى مساعدة المدن في مواجهة التحديات البيئية والتغير المناخي وتأثيره على الحياة الاجتماعية والاقتصادية كما تدعم المبادرة تأسيس ودمج وجهة نظر مؤسسية أكثر مرونة تشمل مواجهة الصدمات والأزمات من الزلازل والحرائق والفيضانات، وما إلى ذلك، بالإضافة إلى الضغوط التي تضعف موارد وكيانات المدن مثل ارتفاع نسبة البطالة وضعف نظم المواصلات العامة ونقص الغذاء والحرمان من مصدر ماء نظيف.
ويأتي تنظيم ورشة عمل أجندة المرونة لتسلط الضوء على احتياجات المدينة، وتستعرض بعض الأفكار المبتكرة، وتقدم لنا إطارًا عامًا للتعاون مع الشركاء من مختلف القطاعات لإمداد الأقصر بالأدوات والموارد اللازمة لتصبح أكثر مرونة".
