الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

"زياد".. شاب صعيدي يخطط لكتابة القرآن بالرقعة

كتب نسخة كاملة من القرآن بخطه وحصل على تصريح بطباعته

زياد خلف السويفي
زياد خلف السويفي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شاب من صعيد مصر، درس بكلية الإعلام جامعة القاهرة، منحه الله موهبة الخط، فبدأ يدرس فنون الخط لكتابة المصحف الشريف، بدأ فى التجربة، وهو صغير السن، تعلم فن الخط، وبدأ فى عامه الثامن عشر فى كتابة أول مصحف، وكتب اثنين آخرين، وحصل على تصريح بطباعتها، ومشروعه القادم كتابة نسخة من القرآن الكريم بخط الرقعة، إنه زياد خلف السويفي، «البوابة» التقت معه، وقال «نفسى أهدى المصحف الأخير للرئيس عبدالفتاح السيسى كشكر له على مجهوداته».
يحكى «زياد» رحلته مع الخط العربي، فيقول «تعلمت الخطوط على يد مدرس خطاط، كان له الفضل فى تعليمى الخطوط، وبدأت أتقن الكتابة، وقرأت كتابًا للأستاذ سعدالدين إبراهيم الحداد، الذى كان خطاط الملك فاروق، وقام بكتابة ستة مصاحف فى عهده، وقتها كان عمرى ثامنة عشر عامًا، وانبهرت بالكتاب. وقررت مقابلة «الحداد» لأتعلم منه، كنت أريد كتابة القرآن الكريم، بحثت عنه، وبالفعل قابلته، وقال لى إن كتابة القرآن لها أساسيات تختلف عن أساسيات الخطوط بشكل عام».
«زياد» قال: «قرار كتابة القرآن فضل وإرادة من الله»، وأضاف أن الله هو من يعطى الموهبة، وهو من يسهل طريق التعلم، ويختص بعض الناس لخدمة كتابه، وهذا شرف كبير لأى إنسان.
ويتابع، بدأت فى كتابة أول مصحف، وكان عمرى ثمانية عشر عامًا، وذهبت به إلى الأزهر الشريف، وقام فضيلة الشيخ محمد سيد طنطاوي، بتحويلى إلى مجمع البحوث الإسلامية، ومن هنا عرفت متطلبات الكتابة الحديثة التى تصلح للطباعة».
وهناك «أخذت نسخة من المصحف حتى أستطيع كتابة واحد آخر يوافق المعايير الحديثة للطباعة»، وبعد سنة وثلاثة أشهر، أكملت كتابة المصحف، وكنت أتابع معهم لتدارك الأخطاء أولا بأول، وكان هناك القليل من الأخطاء التى صوّبتها، وبعدها تلقيت عرضًا من وكيل وزارة الأوقاف الكويتية بطباعته.
وفى عام ٢٠٠٧، كنت قد كتبت المصحف الحالي، وبعد مراجعته قمت بمخاطبة رئاسة الجمهورية، بطلب رسمى لتقديم المصحف كهدية إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، للتعبير عن الشكر والامتنان، وكجزء بسيط من رد الجميل من الشباب تجاه مصر، وتجاه من يحمونها.
وأضاف «زياد»، «فى الفترة الأخيرة ذهبت للمهندس إبراهيم محلب، وقابلنى مقابلة رائعة، وأرسلنى إلى شيخ الأزهر لطباعة النسخة الحالية»، وقدم لى المهندس محلب، بعد اطلاعه على المصحف، عرضًا بالعمل فى مطبعة الأزهر الشريف، بشرط ترك المجال الإعلامي، وبالفعل قمت بتقديم المصحف للجنة المراجعة، وبعد أن ذهبت إلى لجنة المراجعة، اشترطت اللجنة وجود دار نشر ترعى المصحف.
وأضاف «زياد»: «أنا رفضت، لأن معظم دور النشر تبحث عن الجانب المادي، وشيخ الأزهر أصدر قرارًا بمراجعة المصحف، وظن العاملون بالدار أننى قد حصلت على الموافقة عنوةً وبشكل استثنائي»، وقال: ما زالت أفكر فى عرض المهندس إبراهيم محلب للعمل بمطبعة الأزهر. وعن أوجه الاختلاف بين المصحف الذى كتبه والمصاحف الأخرى، قال: المصحف القديم كانت الحروف والكلام به متشابكًا، ولا يوجد تشكيل فوق كل حرف، برغم براعة النص الخطي، مشيرًا إلى أنه حاول تبسيط الكلام وتوضيحه أكثر من المصاحف الأخرى.
وأكد «زياد» أنه كخريج إعلام استطاع أن يدمج الميديا والصحافة بالدين، عن طريق التخصص فى نشر الجانب الديني، وبالأخص بعد انتشار الفتاوى التى تؤدى الى الإرهاب والتطرف، ومن يدّعون أديانًا جديدة، لا صلة لها إلا بسفك الدماء، مشيرًا إلى أنه من هذه النقطة بدأ فى تقديم ونشر النصائح الدينية للمجتمع واستعنت بذلك بفتاوى رسمية تصدر عن دار الإفتاء. وعن مشروعه المقبل، قال إنه سيقوم بكتابة مصحف بخط الرقعة، لأنه لا يوجد مصحف بخط الرقعة، ويؤكد إصراره على هذا بعد قبول الرئيس السيسى لهديتي، لافتًا إلى أنه تواصل أيضًا مع المهندس إبراهيم محلب لضمه إلى مجموعة الشباب التابعين للبرنامج الرئاسى المؤهل للقيادة.