الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

خبير آثار يرصد تاريخ جزيرة "إلفنتين" حصن مصر الجنوبي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلنت وزارة الآثار، كشف مقبرة "شماى" شقيق الأمير "سارنبوت الثاني" أحد أهم حكام جزيرة إلفنتين خلال العصور الوسطى من الأسرة الثانية عشر، وذلك أثناء عمل حفائر البعثة الإسبانية، التابعة لجامعة خايين بمنطقة قبة الهوى الأثرية غرب مدينة أسوان.
وفى ضوء ذلك، أكد خبير الآثار، الدكتور عبدالرحيم ريحان، أن جزيرة إلفنتين أو جزيرة أسوان التى تبلغ مساحتها 1500م طول 500م عرض كانت حصنًا للدفاع عن مصر ضد أى هجمات من الجنوب واسمها المصرى القديم "أبو" ومعناها مدينة الفيل وهذا لأنها كانت مركزًا لتجارة العاج واسمه بالمصرية القديمة "أبو" وكان يأتى إليها من السودان أو ربما يرمز الاسم إلى الفيل الذى كان يعيش فى هذه المنطقة منذ عصور ما قبل التاريخ ثم تحول الاسم في اللغة اليونانية إلى إلفنتين بمعنى عاج سن الفيل.
وأضاف ريحان أن حكام الجزيرة من الأسرتين الخامسة والسادسة قاموا بارتياد طرق الجنوب ومثلوا أول رحلة فى التاريخ لاكتشاف مجاهل أفريقيا ونقشت أخبارهم على جدران مقابرهم المنحوتة فى الجبل الغربى لأسوان وكان المعبود "خنوم" سيد الشلال معبودها الرئيسى وكان الكبش حيوانه المقدس إلى جانب المعبودتان "عنقت" (أنوكيس) والمعبودة "ساتت" (ساتيس).
وأشار إلى بقايا آثار المدينة ومنها معبد خنوم كما كشف بالجزيرة عام 1932 هياكل لحكام أسوان وكبار موظفيها فى الدولتين القديمة والوسطى حيث توجد مقابرهم منحوتة فى الجبل الغربى خلف الجزيرة كما كشف عن تماثيل وموائد قرابين وقد شيدت مختلف الأسرات المصرية الحاكمة معابد بالجزيرة منها المعبد الأول ويعود للأسرتين الأولى والثانية 2800 ق.م والمعبد الثاني يعود لبداية الأسرة السادسة 2250 ق.م والثالث بناه سنوسرت الأول 1950 ق.م والرابع والأخير شيدته الملكة حتشبسوت 1480 ق.م.
وتابع أن تاريخ الفنتين يرتبط بمجموعة من البرديات الآرامية التى عثر عليها فى منازل بعض أفراد الجالية اليهودية التى كانت تعيش بالجزيرة كحامية عسكرية أيام الاحتلال الفارسى فى القرن السادس قبل الميلاد وبها بقايا الميناء القديم ومقياس النيل ما زالت على جوانبه كتابات باليونانية تسجل منسوب النيل فى العصر الرومانى، وبالجزيرة متحف يقع فى الجزء الجنوبى الشرقى من الجزيرة أقيم عام 1898 كمقر لكبير مهندسى خزان أسوان "السير وليم ولكوكس" وأنشئ المتحف عام 1917 ويضم آثار النوبة المكتشفة قبل التعلية الأولى لخزان أسوان بين عامى 1907 – 1910 بواسطة بعثات أجنبية ويعود تاريخها لعصر ما قبل الأسرات ومومياوات كبش رمز المعبود خنوم وتوابيت وأدوات حياة يومية ولوحات جنائزية من الآثار المكتشفة بالفنتين نفسها والمناطق المجاورة لأسوان.