ناقش تقرير مطول لموقع "ذى درايف" الأمريكي، السبل التي تنتهجها إيران لتهريب طائرات بدون طيار انتحارية ومعدات أخرى مماثلة للطائرات التي أنتجتها إسرائيل في الفترة الأخيرة إلى المتمردين الحوثيين الموالين لهم في اليمن بهدف تأجيج الصراع فى اليمن.
وقامت إيران بتهريب طائرات بدون طيار صغيرة الحجم إلى ميليشيا الحوثي، على غرار النماذج التي وضعتها إسرائيل، وقد تم تجهيز الطائرات لشن هجمات على بطاريات صواريخ باتريوت الإماراتية وبطاريات سعودية.
وأوضح التقرير أن هناك 7 طائرات تم اعتراضها من قبل التحالف العربي، بعد تهريب إيران لها عبر المنطقة الغربية من اليمن، مضيفا أن 6 طائرات تم استيلاء قوات التحالف عليها في اكتوبر الماضي اثناء تهريبها في طرق حدودية في سلطنة عمان.
وأشار إلى أنه تم العثور على إحدى تلك الطائرات في اليمن في فبراير الماضي، مشيرة إلى أنها تحمل اسم "القاصف 1"، موضحا ان هناك طائرة اخرى تم الاستيلاء عليها خلال هجوم قوات الشرعية اليمينة على المتمردين الحوثيين في وسط اليمن.
وأكد التقرير أن هذه الطائرات هي من صنع إيراني وهذا ما أبرزته الأكواد الموجودة على هذا الطائرات التي تم الاستيلاء عليها. ونوه إلى أن هذه الطائرات لديها قدرة عالية في المراقبة ويمكن إدخال تعديلات عليها حيث تصبح طائرات انتحارية بدون طيار محملة بالمتفجرات تصيب أهدافا في أي مكان وهى شبيهه لطائرة هاربي الإسرائيلية.
وأكد التقرير أن الهجوم الأخير الذى تعرضت له المملكة العربية السعودية كان عن طريق هذه الطائرات الانتحارية، وأن إيران أمدت الحوثيين بها من أجل استهداف المملكة.
وأضاف التقرير أن هذه الطائرات عززت من قوة الحوثي لأنها أسلحة استراتيجية قادرة على استهداف خطوط الدفاع لقوات التحالف والمملكة العربية السعودية.
وأوضح التقرير أن الطائرات الإيرانية مصممة لتقوم بهجمات تعتمد على تفجير نفسها في الهدف على غرار العمليات الانتحارية التي كان يقوم بها طيارون يابانيون في الحرب العالمية الثانية ضد القوات الأمريكية.
ويمكن استخدام تلك الطائرات ضد أنظمة الدفاع الجوي السعودية المضادة للصواريخ لإلحاق الضرر بها، مشيرة إلى أنه ستحل محل الصواريخ التي يتم إطلاقها من قبل الحوثيين على السعودية، وستقوم تلك الطائرات بالهجوم على بطاريات صواريخ باتريوت المضادة للصواريخ والانفجار لحظة الاصطدام بها، وفقا للصحيفة.
ولفت التقرير إلى أنه لو استطاعت تلك الطائرات تعطيل بطاريات الصواريخ السعودية، فإن الحوثيين سيكون بمقدورهم إطلاق العديد من الصواريخ على السعودية وأهداف تابعة للتحالف العربي.
وأفاد التقرير أن الطائرات بدون طيار تعد أحدث الأسلحة التي ترسلها إيران للحوثيين الذين تدعمهم، مشيرة إلى أنه يمكن استخدامها أيضًا لتنفيذ هجمات ضد السفن المتواجدة في البحر الأحمر، وخاصة في مضيق باب المندب.
