الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

كوريا الجنوبية تحتج على تضمين اليابان جزر دوكدو في كتبها المدرسية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
احتجت كوريا الجنوبية يوم الجمعة، بشدة على تضمين اليابان جزر دوكدو المتنازع عليها الواقعة فى أقصى شرق البلاد فى كتبها المدرسية المصرح بها مؤخرًا، مطالبة طوكيو باتخاذ إجراءات تصحيحية فورية.
واستدعت وزارة الخارجية هيديو سوزوكي، وهو وزير مفوض في السفارة اليابانية في سول، وقدمت له احتجاجًا رسميًا، وقد سلم تشونغ بيونغ وون، المدير العام لشئون شمال شرق آسيا فى الوزارة ، موقف سول إلى الدبلوماسى اليابانى.
وقالت الوزارة فى بيان: "إن الحكومة تحتج بشدة على موافقة اليابان مرة أخرى على الكتب المدرسية للمدارس الثانوية والتى تتضمن ادعاءات حكومتها غير المبررة بشأن جزر دوكدو -المتنازع عليها بين الدولتين- وغير ذلك من التصورات التاريخية المشوهة"، وأضاف البيان "أننا نطالب باتخاذ إجراءات تصحيحية فورية".
وقال البيان: إنه "يتعين على الحكومة اليابانية أن تدرك أن الضحايا لتصوراتها التاريخية الخاطئة لن يكونوا سوى أجيالها الصاعدة ، واضعة ذلك فى اعتبارها، يجب عليها أن تظهر موقفًا مسئولًا لتعليم أجيالها القادمة".
وفى وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة التعليم اليابانية قائمة الكتب المدرسية الجديدة التى ستستخدمها اعتبارًا من أبريل من العام القادم لطلاب المدارس الثانوية.
ومن أصل 24 كتابًا مدرسيًا للدراسات الاجتماعية تمت الموافقة عليها حديثا، تتضمن 19، أي ما يقرب من 80 بالمائة من هذه الكتب، أن دوكدو هي أرض يابانية، ويقول البعض إن كوريا الجنوبية تحتل دوكدو بشكل غير قانوني، وتسمى تاكيشيما في اليابان وهذه النسبة أعلى بكثير من قبل أربع سنوات عندما احتوى 37 من أصل 60 كتابًا للدراسات الاجتماعية، أو 61.7 بالمائة، على مثل هذا الادعاء، وحاليًا تقوم اليابان بتدريس جميع طلاب المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية العليا أن دوكدو تعتبر أراضيها.
دوكدو، هى مجموعة من الجزر الصخرية تقع أقرب الي كوريا الجنوبية في بحر الشرق، ظلت منذ فترة طويلة مصدرا للتوتر بين البلدين الجارين. وتحتفظ كوريا الجنوبية بمفرزة صغيرة من قوات الشرطة فى جزر دوكدو منذ تحريرها من اليابان عام 1945 وقد أوضحت أن ادعاءات طوكيو لا أساس لها تماما.
وقد أصدرت وزارة التعليم في كوريا الجنوبية بيانا احتجاجا على الإجراء الياباني الأخير، وقالت "من خلال تدريس تاريخ مشوه وتكرار ادعاءاتها حول دوكدو، فإنها تلحق الألم ببلد جار لها وهو بوضوح تجاهل ظلم تاريخي وانتهاك صارخ لسيادة البلد الجار وحقوق الإنسان من خلال حرب عدوانية ".
وقال مسئول فى وزارة الشئون الخارجية: إن الحكومة ستطالب اليابان باتخاذ إجراء لتصحيح الخطأ وستقوم الوكالات الأخرى ذات الصلة بأخذ وقت لدراسة التفاصيل وبناء عليها ستتخذ التدابير المضادة لكنه أعترف بأن الفرص ضعيفة أن تصغى طوكيو لتحذيرات سول. 
وقال: "لقد طالبنا باتخاذ نفس الإجراء التصحيحي العام الماضي، كما فعلت الوكالات الأخرى ذات الصلة بعد تحليلها المتعمق، ولكن يبدو أن اليابان كثفت وصفها حول دوكدو وفقا لتوجيهاتها التعليمية".
ومن المتوقع أن يؤدى الجدل الأخير إلى تفاقم الاحتكاك الدبلوماسى الحالى حول تمثال أقيم مؤخرًا أمام القنصلية اليابانية فى مدينة بوسان الساحلية الكورية الجنوبية.
وطالبت طوكيو برفع التمثال الذى يرمز إلى العبودية الجنسية للنساء الكوريات خلال الحرب العالمية الثانية قائلة: إنه ينتهك روح الاتفاقية التى تم التوصل إليها فى أواخر عام 2015 بين الدولتين الجارتين لحل الخلاف حول القضية "مرة واحدة وإلى الأبد".
واستدعت سفيرها إلى طوكيو احتجاجًا على ذلك فى يناير الماضى ولم يعد إلى سول.