صدّت قوات "الحشد الشعبي" العراقية، اليوم الجمعة، هجومًا لمسلَّحي تنظيم (داعش) الإرهابي على قرية "جرداغلي" بناحية آمرلي شرقي محافظة صلاح الدين شمالي العراق.
وذكر إعلام الحشد الشعبي أن القوات عزّزت تواجدها في المنطقة التى تم تحريرها في أغسطس 2014 من سيطرة داعش؛ تحسبًا لتكرار الهجوم.
كان مسلحو داعش قد هاجموا، فجر اليوم، قرى تركمانية شرق محافظة صلاح الدين من عدة محاور على قرية "جرداغلي" والتي تخضع لسيطرة قوات الحشد، حيث قدِموا من المنطقة الجبلية الفاصلة بين محافظات ديالى وكركوك وصلاح الدين واستخدموا في الهجوم قذائف صاروخية وهاون وأسلحة متوسطة وخفيفة، ووقعت اشتباكات مسلَّحة بين الجانبين.
من جهة أخرى طالبت النائبة عن محافظة نينوى فرح السراج القائد العام للقوات المسلحة، رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، بالتحقيق في مقتل مدنيين في الساحل الأيمن بالموصل القديمة، غالبيتهم من الأطفال والنساء.
ودعت فرح السراج، في تصريح صحفي، اليوم، العبادي لإيضاح أسباب الحادثة والمسئولين عنها، ومنع تكرار ذلك مستقبلًا ومحاسبة المقصِّرين، وقالت: إنه "لوحظ خلال شهر مارس الحالي زيادة الأخطاء العسكرية بشكل كبير في الساحل الأيمن مما تسبَّب في مقتل وجرح المدنيين، والكثير منهم تحت الأنقاض".
وأشارت إلى أن مئات الآلاف من المدنيين مُحاصَرين في الساحل الأيمن ويعانون وضعًا كارثيًّا، مما يتطلب من الحكومة والمجتمع الدولي التدخل لإنقاذهم وتجنيبهم مخاطر الموت، وأن تكون القوات المسلَّحة المحرَّرة مدرَّبة على حرب الشوارع وتجيد التعامل مع المدنيين.
على صعيد آخر وزَّعت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية مساعدات إغاثية على الأُسَر النازحة من الساحل الأيمن غربي مدينة الموصل شملت قرابة 128 ألف حصة عينية وغذائية وصحية وأدوات منزلية.
وأوضحت الوزارة، في بيان صحفي، اليوم، أن فِرقها الميدانية وزَّعت المساعدات على مدار أسبوع في مخيمات الخازر وحسن شام و"جه مكور" بمحافظة أربيل، فضلًا عن مخيمات الجدعة والمدرج والحاج علي، التابعة لناحية القيارة، ومخيم حمام العليل جنوب الموصل، ومخيمي ديبكة في قضاء مخمور، والنركزلية التابع لمحافظة دهوك شمال غربي العراق.
