كثيرا ما نسمع عن وقائع هتك العرض التي يتعرض لها الأفراد سواء نساء أو رجال، منها ما ينتهي بالزواج أو كتمان الأمر خوفا من الفضائح، ولكن فى هذه الواقعة اختلف الوضع كثيرا خاصة بعدما حاول عامل هتك عرض طفلة والبداية كانت بمحاولة تقبيلها عنوة.
والسطور القادمة تحمل بين طياتها تفاصيل الواقعة التي يعتقد البعض بمجرد النظرة الأولية لتفاصيلها أنها مزحة خاصة بعدما يتطرق إلى أذانهم أن المجني عليها طفلة لم تتجاوز عاملها التاسع، الجاني فى العقد الرابع من العمر.
تحقيقات النيابة التي أجرها محمد شرين وكيل نيابة الوراق كشفت الستار عن بداية الواقعة التي جاءت على النحو التالي تلقي رئيس مباحث قسم شرطة الوراق بلاغا من ربة منزل تتهم "جمال. م. ا" عاملا يبلغ من العمر ٤٣ عاما، بمحاولة التعدي على طفلتها الصغيرة "جودي. ح. م" التي لم تتجاوز عقدها الأول بعد وهتك عرضها مستغلا عدم توجد أحد بالمنزل.
وأكدت التحقيقات أن أهالي المنطقة حاولوا القبض على المتهم، ولكنه تمكن الهرب، وعلى الفور قام ضباط القسم بإجراء التحريات اللازمة، وبسؤال الأهالي أكدوا أنهم سمعوا صوت صراخ قادما من منزل المجني عليها، فأسرعوا نحوها ولكنهم فوجئوا بالمتهم يهرب مسرعا والطفلة تبكي، وبناء على ذلك قام ضباط القسم باتخاذ اللازم وبإعداد كمين للمتهم تم القبض عليه وتحرير محضر بالواقعة.
وجاءت التحقيقات التي أجرتها النيابة أن المتهم كان ينادي على والدة المجني عليها، والتي أطلت برأسها من شباك منزلها لتخبره أن والدتها ليست هنا فطلب منها أن تنزل إلى الأسفل وبمجرد رؤيتها جذبها إليه بقوة وحاول التعدي عليها جنسيا.
وبمواجهة المتهم بما أسفرت عنه التحقيقات وتحريات المباحث لم ينكرها، ولفت إلى أنه من سكان المنطقة ويعرف والدة المجني عليها بحكم امتلاكها محل بقالة بدائرة القسم وقبل الواقعة أعطى لها مبلغا ماليا كان جزءا من ثمن جهاز ريسيفر قام بشرائه وطلب منها توصيله إلى صاحب المحل الكائن بجوارها.
ويوم الواقعة ذهب إلى هناك ليستفسر منها عما فعلته وبمجرد وصوله للمنزل نادى عليها فخرجت نجلتها الصغرى وأخبرته أن والدتها ذهبت لشراء بعض المستلزمات فطلب منها أن تنزل للأسفل فهو يريد رؤيتها وعندما اقتربت منه جذبها نحوه وقام بتقبيلها عنوة وحاول لمس مناطق حساسة من جسدها، فبدأت الطفلة فى الصراخ وحاولت التخلص منه، وقتها شعر بالخوف من افتضاح أمره فتركها وفر هاربا.
أمرت النيابة بحبسه ٤ أيام على ذمة التحقيقات والتجديد له فى الميعاد، وبعد الانتهاء من التحقيقات تم تسليم القضية النيابة الكلية بشمال الجيزة تحت رئاسة المستشار محمد عبد السلام المحامي العام الأول والتي قررت إحالتها للمحاكمة أمام الجنح.
