الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

التحالف الدولي ينجح في السيطرة على "بحيرة الأسد"

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نجحت القوات الأمريكية بسوريا في إنزال جوي علي الضفة الجنوبي لبحيرة الأسد حملت عناصر من قوات سوريا الديموقراطية إلى محيط مدينة الطبقة، جنوب الفرات، بمساندة من مدفعية وجنود مشاة البحرية الأمريكية، فيما قادت واشنطن التحالف الدولي، إلى خطوة غير مسبوقة في ريف الرقة الغربي.
وشارك في انخراط القوات الأمريكية ضمن عمليات قتالية مباشرة، إلى جانب الطائرات المروحية، سلاح المدفعية وجنود من مشاة البحرية الأمريكية، قدموا تغطية نارية لعملية الإنزال، وبرغم أن الهدف المعلن من العملية هو التقدم نحو مدينة الطبقة وسد الفرات، غير أن هذا التحرك أغلق الطريق أمام تقدم قوات الجيش السوري وحلفائه نحو الرقة، بعد اقترابها من حدود المحافظة الإدارية انطلاقًا من ريف دير حافر الشرقي.
وأوضح الإعلام السوري أن٣٠٠ عنصر من القوات الأمريكية نفذوا إنزالا جويًا في ثلاث قرى جنوب نهر الفرات، بهدف السيطرة على مدينة الطبقة، بدعم بعناصر إضافيين نُقلوا عبر زوارق من قلعة جعبر باتجاه الضفة الجنوبي، خلال القوات التي تحرّكت على متن مروحيات من صرين في أقصى ريف حلب الشرقي، والمحمودلي في ريف الرقة. ونجحت في تنفيذ إنزال وتثبيت نقاط لها على طريق الرقة ــ حلب، في منطقة الكرين التي تضم محمية الغزلان الطبيعية.
ولفت الإعلام السوري إلى أن الحضور الأمريكي في خلال العملية كان الأقوى منذ بدء عمليات التحالف في سوريا، على صعيد الجنود المشاركين والآليات والمدفعية التي دخلت المعارك للمرة الأولى.
وأكد مصدر ميداني مقرب من قسد أن التحرك الأمريكي جاء لإعطاء رسالة بأن كامل جغرافية محافظة الرقة هو منطقة نفوذ أمريكية، ولحصر مهمة السيطرة على الرقة بالقوات المدعومة من قبلهم.
وفي تصريحات رسمية للمتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، أدريان رانكين ــ غالواي، أكد أن قوات بلاده دعمت بالمدفعية والإسناد الجوي قسد لاستعادة سد الطبقة، مضيفًا أن السيطرة على السد وإغلاق الجسر الذي فوقه، سيكون مهمًّا في تحرير الرقة.
وتتيح سيطرة التحالف على مدينة الطبقة الاستفادة من الموقع والإمكانات المهمة التي توفرها المدينة، لكونها تحوي مطارًا عسكريًا يمكن الاستفادة منه بنحو أكبر من القواعد الأمريكية المنشأة حديثًا في ريف الرقة الشمالي، بالإضافة إلى أنها تضم سد الفرات الاستراتيجي، الذي يحوي أكبر مخزون مائي في سوريا، ويتحكم بمياه الري والشرب والكهرباء لعدد كبير من المناطق السورية، وعلى رأسها مدينة حلب.
ولا يأتي النظر إلى التحرك الأمريكي، بعد مدة قليلة من الاجتماع الثلاثي لرؤساء أركان الولايات المتحدة وروسيا وتركيا في مدينة أنطاليا التركية، بمعزل عن إتمام القوات الروسية أول من أمس، مرحلة جديدة من تحرك يهدف إلى فصل قوات درع الفرات المدعومة تركيًا وقسد، من منبج حتى شرق عفرين. 
وتهدف العملية التي تضع الطبقة على قائمة أهداف التحالف، إلى إخراجها من حسابات دمشق وحلفائها في الميدان، ولا سيما في ضوء معلومات ذكرتها مصادر مطلعة في خلال الأسبوعين الماضيين، تتحدث عن مساعٍ للتوصل إلى اتفاق بين دمشق وقسد برعاية روسية، للتفاهم حول عملية منسقة ضد داعش في الرقة، يتولى فيها الجيش السوري محور الطبقة.
ومن المتوقع أن تتابع القوات تقدمها شرقًا باتجاه مطار الجراح العسكري، لتلتقي بالقوات المتمركزة شمال المطار منذ السيطرة على الخفسة ومحيطها على أطراف بحيرة الأسد.