علّق أحمد حنتيش، المتحدث الإعلامى لـحزب المحافظين على العمليات الإرهابية التى طالت بريطانيا بدءًا من الهجوم على قلب لندن أمام مجلس العموم البريطانى وسقوط قتلى ومصابين إلى جانب الهجوم المتزامن من العناصر الإرهابية على جسر ويستمنستر الحيوى، قائلًا: "أوروبا تكتوى الآن بنار الإرهاب الذى تنبأت به الدولة المصرية سابقًا.. فلا يوجد مكان في العالم الآن بمأمن عن الهجمات الإرهابية خاصة بعد التمدد الفكري والتنظيمي للجماعات المتطرفة في العالم معتمدين على الوسائل التكنولوجية الحديثة والمتطورة التي سهلت لهم الدعم المادي واللوجيستي في أي دولة".
وقال: إن خطر الإرهاب طال الدول المتقدمة كأمريكا وفرنسا وألمانيا وأخيرًا بريطانيا، فكل هذه الدول كانت ترى أنها فى مأمن من تلك العمليات الإرهابية.
وتابع "حنتيش"، أن بريطانيا نفسها تعرضت لـ400 هجوم إرهابي بدرجات متفاوتة خلال الـ18 عامًا الماضية، وبرغم الإجراءات التشريعية والأمنية الاحترازية التي تتخذها دومًا إلا أن ذلك لم يمنع المتطرفين من الوصول إلى مجلس العموم البريطاني، وهو ما يعني أن أي تحركات فردية من قبل الدولة لمواجهة الإرهاب لن تكون مجدية.
وأشار "متحدث المحافظين" إلى أن دعوة مصر لكل دول العالم منذ سنوات للتعاون سويًا على أرض الواقع من أجل اقتلاع جذور الإرهاب لم تلق اهتمام بعض الدول لحساب سياسية خاصة بأنظمة الحكم فى هذه الدول التى كانت تعتبر نفسها فى مأمن من هجوم إرهابى، ولو كانت دعوة مصر قد لاقت وقتها القبول لتغير الواقع الأليم الذي تعيشه كل أوروبا الآن.
وتطرق "حنتيش" إلى تصريح الرئيس التركى رجب طيب أردوغان الذى قال فيه: "إن الأوروبيين لن يستطيعوا السير في الشوارع بأمان إذا واصلوا السير على نهجهم الحالي"، وأعرب عن اندهاشه من تصريح "أردوغان" وتزامنه مع الهجوم الإرهابى على بريطانيا، لا سيما وأن تصريح الرئيس التركي يتشابه مع تصريحات البلتاجي عن الإرهاب في سيناء في أعقاب ثورة 30 يونيو والتى قال فيها: "إن ما يحدث فى سيناء الآن يتوقف فى اللحظة التى يرجع بها مرسى للحكم"، وكأن أردوغان يوجه رسالة إلى أوروبا مفادها أن الإرهاب سيتوقف فى اللحظة التى تستجيبون فيها لرغباته.
