الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

السفير الصيني بالقاهرة: بكين تستضيف منتدى التعاون لدول الحزام والطريق في مايو

سفير الصين بالقاهرة
سفير الصين بالقاهرة سونج أيقوه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشف سفير الصين بالقاهرة سونج أيقوه، عن استضافة (بكين) منتدى التعاون لدول الحزام والطريق في مايو المقبل، بمشاركة عدد من الوزراء المصريين، وحضور رؤساء 20 دولة حول العالم، ويتضمن المنتدى مائدة مستديرة بجانب 6 اجتماعات أخرى، معربا عن اعتقاده بأنه سوف تعقد لقاءات بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الصيني شين جين بينج هذا العام.
وأكد أيقوه - في مؤتمر صحفي، عقده بمقر السفارة الصينية في مصر، اليوم /الأربعاء/ دعم بكين للإصلاحات الاقتصادية التي تتبنها مصر، لتحقيق النمو والاستقرار بما يعود بالفائدة على الشعب المصري، وأن دعم الصين ليس فقط في تطوير المشروعات في البلاد، ولكن يغطي مجالات واسعة، مشيرا إلى الاتصالات المستمرة بين الجانبين لتوسيع مجالات التعاون .
وأفاد بأنه تم التوقيع بين مصر والصين على اتفاق لتبادل العملات الوطنية - العام الماضي - بقيمة 18 مليار يوان يساوي 6ر2 مليار دولار، وهذا له علاقة بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين مصر وصندوق النقد الدولي العام الماضي، منوها إلى وجود تماثل بين مصر والصين في خطوط العمل وضرورة الإصلاح والاستقرار بهدف التنمية.
وأضاف أن اتفاق تبادل العملات يؤكد على ثقة الصين في مصر، وأن مشروعات التعاون بين البلدين، تتضمن عدة عوامل إيجابية، خاصة فيما يتعلق بمشروع محور تنمية قناة السويس مع مبادرة الحزام والطريق، نافيا انسحاب الشركات الصينية من مشروع العاصمة الإدارية.
وأوضح أن الجانبين الصيني والمصري يجريان مشاورات حول التعاون في القوة الإنتاجية، وهذا يعني عملية التصنيع، لافتا إلى شركة جوشي لإنتاج الفايبر جلاس، حيث دخل خط الثاني مرحلة الإنتاج، وسوف يتم تنفيذ الخط الثالث في المرحلة المقبلة، مما يجعل مصر تحتل المرتبة الثالثة في العالم في إنتاج الفايبر جلاس و90 في المائة من الإنتاج يتم تصديره، مضيفا أنه تم دفع 375 مليون جنيه ضرائب عن أرباح شركة جوشي للحكومة المصرية.
وأشار إلى أن الفترة الماضية شهدت انعقاد جلستين للمجلس الوطني لشعب الصين والمؤتمر الاستشاري السياسي لشعب الصين - خلال الفترة من 5 إلى 15 مارس - حيث قدم رئيس الوزراء تقريره السنوي لمؤتمر النواب لشعب الصيني في أول يوم للاجتماع وتم هذا التقرير في الجلسة الختامية في 15 مارس، منوها إلى أن الاقتصاد الصيني شهد تحولا من التباطؤ إلى الاستقرار، حيث بلغ الناتج الإجمالي المحلي 74ر74 تريليون يوان صيني، أي 11 تريليون دولار، عام 2016، أي بزيادة تقدر بنحو 6ر7 في المائة عن عام 2015 .
وأفاد بأن الصين تساهم بنحو 30 في المائة من النمو الاقتصادي العالمي، وما زالت تتوسع في النمو في الاقتصاد العالمي، بالرغم من التباطؤ، وذلك بالرغم من أن الاقتصاد العالمي، شهد خلال السنوات السبع الماضية، تقلبات في الأسواق المالية وتحديات كثيرة إقليمية ودولية، مؤكدا أن الاقتصاد الصيني دخل مرحلة لحل المشاكل الصعبة وتعميق الإصلاح وأن العمل على استقرار الاقتصاد ليست أمرا سهلا.
وأضاف أن رئيس الوزراء الصيني أعلن أن بكين تستهدف تحقيق نمو يصل إلى 5ر6 في المائة وخلق فرص عمل ل11 مليون شخص وتحقيق التوازن بين دخل السكان والنمو الاقتصادي وخفض استهلاك الطاقة بأكثر من 4ر3 في المائة من خلال التوافق بين قواعد الاقتصاد والظروف، مؤكدا أن الاقتصاد الصيني يمتلك قدرات كامنة لتحقيق معدلات سريعة ولكن الحكومة قررت السعي نحو نمو أقل ولكن يستهدف إنجاز جدوى وكفاءة اقتصادية أعلى وذلك من خلال الإصلاح الهيكلي وضبط سرعة النمو والاعتماد على الموارد والإبداع وتكنولوجيا الجديدة والصناعات التقليدية وأنماط تجارية جديدة.
وأردف قائلا: "إن الصين شهدت نموا في السياحة الداخلية والخارجية حيث قام 120 مليون سائح صيني بالسياحة في الخارج، مشيرا إلى أن السياحة الصينية الوافدة إلى مصر تتزايد بسرعة وبلغ نحو 180 ألف سائح عام 2016 بالمقارنة ب130 ألف سائح عام 2015 وأن مصر نجحت في جذب اهتمام السائح الصيني لزيارتها ولا بد من القيام بالحملات الترويجية وعلى الجانب المصري بذل كثير من الجهود في هذا الصدد.
وعن الدبلوماسية الصينية، قال إن بكين لعبت دورا بناء في الشئون الدولية والإقليمية، ولها مساهمات في السلام والتنمية في العالم، فضلا عن التوسع في عملية الانفتاح على الخارج خاصة في دفع التعاون في إطار بناء الحزام والطريق وتحقيق التناغم بين الاستراتيجية التنموية للصين والدول الواقعة على الحزام والطريق والدول الأخرى، مضيفا أن مصر من الدول المؤسسة في البنك الأسيوي للاستثمار في البنية التحتية بجانب جنوب إفريقيا وهو أحد نتائج مبادرة الحزام والطريق.
وعن الدبلوماسية الصينية في الشرق الأوسط ، قال وزير الخارجية الصيني إن المنطقة تشهد مخاطر تصعيد التوترات، ولكن هناك أمل في تحقيق السلام، موضحا أن هناك ثلاثة التزامات، وهي مكافحة الإرهاب، وحل القضايا بالطرق السلمية، والالتزام بدور الأمم المتحدة، كقناة رئيسية في عملية السلام، خاصة في فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية .
وأردف أن بكين تتبنى دبلوماسية نشطة ومتوازنة في الشرق الأوسط، وتسعى إلى حل المشاكل الساخنة، مشيرا إلى زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز إلى بكين - خلال الفترة من 15 إلى 18 مارس الجاري - وتم التوقيع على 14 وثيقة للتعاون في مختلف المجالات، فضلا عن الاتفاق على تنفيذ 35 مشروعا بقيمة 65 مليار دولار.
وأضاف أن الصين مهتمة أيضا بالعمل على حل القضايا في العالم بالطرق السلمية مشيرا في هذا الصدد إلى زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو - خلال الفترة من 19 إلى 22 مارس- بكين لبحث القضية الفلسطينية وسبل تحقيق التعايش السلمي.
وردا على سؤال حول العلاقات بين أمريكا والصين، قال إنه يتم الإعداد لعقد قمة بين الرئيس الأمريكي الجديد ترامب ونظيره الصيني، لمناقشة القضايا الدولية وسبل تحقيق الاستقرار في العالم، معربا عن اعتقاده بأن المرحلة المقبلة سوف تشهد تغيرات مهمة.
وحول النزاع في كوريا، أشار إلى أن بكين ترى أن التوتر في شبه الجزيرة الكورية، ليس في صالحها وأنها تبذل الجهود للحفاظ على السلام والاستقرار، مضيفا أن الصين طرحت مبادرة بين الكورتين وأمريكا يتم من خلالها التوقف المزدوج للمناورات الأمريكية الكورية الجنوبية، وتوقف كوريا الشمالية عن تطوير الأسلحة النووية.