الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

السرطان النائم في مصر"3"..يسكن المواد الحافظة والألوان..وخطرها يُصدر للأطفال في الحلويات والسناكس والشيبسيهات.. خبراء تغذية: غياب الثقافة الغذائية سبب المشاكل الصحية

السرطان
السرطان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الطفل المصري في مرمى السرطان، حلوى الخطر تحاصره، مواد الحافظة والألوان التى تضاف لسناكس وقلبظ والكارتيه وشيبسي أخطر أسلحة السرطان للتسرب إلى البراعم، خبراء تغذية أكدوا أن غياب الثقافة الغذائية سبب المشاكل الصحية. 


وذكرت منظمة الصحة العالمية في آخر إحصائية لها خلال الاحتفال باليوم العالمي لسرطان الأطفال، إن 80% من الأطفال المصابين بالسرطان يعيشون فى الدول النامية، وتزيد مخاطر الإصابة لدى الأطفال الرضع، وهناك 12 نوعًا للإصابة بسرطان الأطفال، ويعتبر اللوكيميا المعروف باسم سرطان الدم وسرطان الدماغ من أشهر أنواع السرطانات التي تصيب الطفولة.
وحذر الدكتور هاني جبران، استشاري التغذية العلاجية، من تناول الأطعمة المصنعة التي تحتوي على المواد الحافظة بصورة منتظمة ودائمة، لافتا إلى أن أي أغذية يتم تناولها بكميات كبيرة وبصورة زيادة عن اللزوم ومتكررة من الممكن انه يكون له أثار ضارة على الصحة أما الاعتدال في أي شئ فلا خوف منه وبالتالي لا خوف من اي منتج غذائي يباع في الأسواق طالما معتمد من وزارة الصحة ومصرح لبيعه من وزارة التموين ولكن لا يستعمل بصفة متكررة وبكميات كبيرة.
وأكد جبران، أن الألوان الصناعية والمواد الحافظة تؤثر على أطفالنا ولذلك يجب تقيلها على قدر المستطاع، حيث أن الدراسات العلمية الحديثة تقول أن المواد الحافظة تؤثر على الأولاد بصورة سلبية وخاصة الأطفال الذين يوجد لديهم نشاط حركي زائد، مشيرا إلى أن إعطاء الأطفال المقرمشات والعصائر المحلاة بالألبان التي تحتوي على الألوان الصناعية والمياه الغازية التي يوجد بها نسبة سكريات كبيرة حيث يتسبب ذلك التأخر الذهني عند الأطفال.

وأضاف الدكتور نبيل محيي أستاذ بيولوجيا الأورام والعميد السابق لكلية الصيدلة جامعة كفر الشيخ، أن الإضافات الغذائية التي توضع في السلع الغذائية قد تكون مواد ملونة ومواد تعطي رائحة والمواد الحافظة أيضا ويكون الهدف منها الحفاظ على الطعام وإطالة عمر الغذاء، ولكن رغم ذلك قد تكون مسرطنة للأسف وخاصة حينما يتم تناولها بصورة كبيرة ومنتظمة، لافتا إلى احتياج المجتمع إلى وجود ثقافة استخدام الطبيعة كما يحدث في دول مثل اليابان وغيرها من الدول المتقدمة في الثقافة الغذائية التي لابد أن تتواجد في مجتمعنا المصري مثل التوضيح بأخطار المواد الحافظة داخل المقررات الدراسية وهو ما سيعمل على التقليل من الإصابة بالسرطان وغيرها من الأمراض الأخرى.
ولفت إلى أن المواد الحافظة لها العديد من المصادر الأخرى مثل المقرمشات والسناكس والألبان المحلاة والملونة، موضحا أنه على سبيل المثال التمر هندي خلال شهر رمضان يلجأ العديد من الأهالي إلى الإكثار من شرائه رغم وجود ألوان صناعية به وتصل أحيانا إلى استخدام صبغات الأحذية مع اضافة مكسبات طعم ورائحة حينما يتم الشراء من مصادر غير موثوقة.
وأضاف: يوجد الكثير من الأطفال تلجأ امهاتهم بصورة يومية إلى عمل سندويتشات اللانشون رغم أنه يحتوي على نكهات ومواد حافظة مشيرا إلى أن النكهات الصناعية أو الألوان الصناعية التي يتم وضعها في اللانشون على سبيل المثال يتم اضافة مادة صوديوم النيترايت لتمنع تغير لون اللحوم وتتفاعل مع بروتين اللحم فتكون مواد أخرى مسرطنة للكبد وهو ما يعد أمرا في منتهى الخطورة وخاصة مع زيادة استخدام المواد المضافة داخل اللانشون.

وأكد الدكتور محمود محمد استشاري الأمراض الصدرية والتنفسية، أن كمية المواد الحافظة المتواجدة في المنتجات الغذائية قليلة ولكن بسبب تناولنا لها بشكل كبير ويومي يؤدي ذلك إلى تراكم هذه المواد الحافظة في أجسادنا وبالتالي يتأثر الجسم بها بعد فترة زمنيّة طويلة نسبيا وليس بعد تناولها مباشرة.
ولفت محمد إلى أنه يختلف تأثّر الجسم بالمواد الحافظة باختلاف نوعها ومصادرها وكمياتها المخزنة في الجسم فالمواد الحافظة الكيميائية تكون أكثر ضررا من تلك الطبيعية مشيرا إلى وجود العديد من الأضرار للمواد الحافظة مثل الإصابة باضطراب الأمعاء والخلل بأداء وظائفها وتعرّض الجلد إلى التحسّس والطفح والزيادة في ضغط الدم بالجسم وزيادة نسبة الكولسترول بالدم، مما يؤدي إلى حدوث مشاكل في القلب والأوعية الدموية وإصابة الكلى ببعض المخاطر والأمراض كتضخم الكلى ويصبح الإنسان أكثر عرضة للإصابة بالربو ومشاكل التنفس الأخرى والإصابة بالصداع النصفي وتضخم الغدة الدرقيّة وتورمها.
وحذر محمد من أنه يكون للمواد الحافظة يد قوية بحدوث السرطانات وتؤثر على جينات الجسم وتسبب تلفها وتراكم السموم بالجسم وإنتاج بعض المركبات الضارّة بالجسم كالنيتروز أمين وتمنع الجسم من مقاومة البكتيريا الضارة، والفيروسات وتؤثر بشكل سلبي على عقول الأطفال وأداء الدماغ لوظائفه الطبيعية، وتؤثر على نمو الدماغ الطبيعي كما تقلل من الفوائد الطبيعية والصحية للمواد الغذائية المصنعة وتعمل على زيادة الوزن والتأثير على النكهة الطبيعية للغذاء وخصوصًا بعد فتحها وتعمل على عدم توافر المكونات الغذائية المهمّة في المنتج وخصوصا في العصائر الصناعية المعتمدة على النكهات والسكريات غير المفيدة.
ونصح محمد العديد من النصائح لتفادي التعرض لأخطار المواد الحافظة والإصابة بالأمراض وزيادة السموم في الجسم، على الإنسان مثل تخفيف تناول المأكولات المحتوية عليها قدر الإمكان وتناول المواد الغذائية الطبيعية والطازجة كالخضروات والفواكه واللحوم حتى يتم تزويد الجسم بالمواد الغذائية المهمة والحفاظ عليه من مخاطر المواد الحافظة.