الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

الأم المثالية بالدقهلية.. سمية حسونة كفاح لا ينتهي

الحاجة سمية محمد
الحاجة سمية محمد حسين حسونة مع احفادها وشقيقها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كرم الرئيس عبدالفتاح السيسي، عددًا من الأمهات المثاليات في الاحتفال الذي أقيم بمناسبة عيد الأم أمس الثلاثاء وذلك بأحد فنادق القاهرة الكبرى.
"البوابة نيوز" تستعرض قصة كفاح الأم المثالية، بمحافظة الدقهلية، الحاجة، سمية محمد حسين حسونة، التي تبلغ من العمر 60 سنة.
نشأت الأم بإحدى القرى في أسرة ريفية من الطبقة المتوسطة وكان ترتيبها الرابعة بين أخواتها، وكانت تتمنى استكمال دراستها وتتخرج من الجامعة إلا أن والدها اكتفى بحصولها على الشهادة الإعدادية وقام بتوجيهها إلى تعلم الأشغال اليدوية ضاربا بأحلامها عرض الحائط.
تزوجت الأم سمية من ابن خالتها وكان عمرها 16 عامًا، وانتقلت إلى حياتها الجديدة ورزقها الله بعد ثلاث سنوات بابنتها الأولى وبعدها بعام سافر الزوج معارا إلى دولة الكويت وتركها تقوم برعاية الابنة حتى بلغت ثلاثة سنوات، سافرت الأم مع زوجها كمرافقة له وهناك أنجبت الابنة الثانية، توفى الزوج عام 1982 فى دولة الكويت بعد مدة زواج 8 سنوات فقط.
عادت الأم ومعها الابنتان ونعش الزوج وبعد مراسم الجنازة والعزاء بدأت رحلة كفاح الأم في تربية ابنتيها وكانت الابنة الكبرى 4 سنوات والصغرى عام واحد فقط، وكان معاش الزوج 42 جنيه تأخذ منه والدته السدس ويتبقى للام والابنتان 25 جنيه شهريا، بدأت الأم العمل بالخياطة لبعض الأهل والمعارف من الجيران للمساعدة في تدبير الاحتياجات الأساسية وإيجار السكن.
التحقت الابنتان بالتعليم الأزهري، وانتقلت الأم للمعيشة بالمدينة التي يقيمون فيها أخواتها، اتخذت الأم قرار باستكمالها لدراستها وتحقيق حلمها في الدخول إلى الجامعة، وكذلك التحاقها بوظيفة لتحسين دخلها، تقدمت الأم للدراسة الثانوية نظام منازل وكانت تستذكر ودروسها إلى جانب استذكارها لدروس بناتها وكانت توفق بين دراستها ودراسة بناتها ومسئوليتها تجاه توفير الرعاية والاحتياجات المعيشية.
حصلت الأم على الثانوية العامة عام 1989 والتحقت بالمعهد العالي للخدمة الاجتماعية وتخرجت منه عام 1993 والتحقت الأم بوظيفة أخصائية بنظام التعاقد بالتربية والتعليم لمدة 6 سنوات ثم عينت بأحد معاهد الأزهر الشريف كما حصلت على الشهادة العالية من معهد القراءات والتجويد.
بينما حصلت الابنة الكبرى على بكالوريوس الاقتصاد المنزلي بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف وعينت أخصائية تغذية بمستشفى ثم حصلت على دبلومة الدراسات العليا في أغذية المستشفيات وتزوجت وأنجبت 3 بنات، وكذلك حصلت الابنة الصغرى على بكالوريوس الطب والجراحة وتزوجت وتعمل حاليا ببنك الدم وتنتهي الآن من دراسة الماجستير.
كان عام 2010 عاما فارقا في حياة الأم حيث توفيت الابنة الكبرى أثناء ولادتها لابنتها الثالثة والتي قامت الأم بتسميتها على اسم والدتها "الابنة الكبرى" واحتسبت الأم ابنتها عند الله شهيدة، وأصبحت الأم مرة ثانية أم لفتيات أيتام هم أحفادها وأحست الأم وقتها أنها تقوم بتربية ابنتها مرة أخرى، وما زال عطاء الأم مستمر تجاه ابنتها وأحفادها.