كرم الرئيس عبدالفتاح السيسي، عددًا من الأمهات المثاليات في
الاحتفال الذي أقيم بمناسبة عيد الأم أمس الثلاثاء، وذلك بأحد فنادق القاهرة
الكبرى.
"البوابة نيوز"، تستعرض قصة كفاح الأم المثالية، بمحافظة بني سويف،
الحاجة عائشة صادق عبد الجواد أيوب، والتي تبلغ من العمر 63 عامًا.
قصة الكفاح.
تزوجت من مؤذن بمساجد الأوقاف يكبرها 32 عامًا، ورزقها الله بثلاثة
أبناء ذكور حرص الأب على تربية أولاده على حب الله ورسوله وحفظ كتاب الله، توفى
الزوج عام 1989 بعد صراع طويل مع المرض بالفشل الكبدي إلى جانب كف البصر.
وكانت الأم في سن الـ35 تاركًا لها الأبناء الصغار لا يتعدى عمر
الأكبر 14 عامًا وأصغرهم لم يلتحق بالتعليم بعد، ولم يترك لهم ميراث أو مال، لم
يترك لهم سوى الدعاء ووصيته للام بحسن تربية الأبناء وتعليمهم ومعاشا بسيطا لم
يتجاوز 80 جنيها من الأوقاف.
أخذت الأم على عاتقها استكمال مشوار الكفاح في الحياة، ورفضت إلحاح
أقاربها أن تتزوج فهي في ريعان الشباب، اعتمدت على تربية الدواجن والماعز في
منزلها المتواضع تأكل منها هي وأبنائها وتبيعها لتشتري احتياجات أطفالها وتدبر أمورها وتقتصد في النفقات وتستغني عن
غير الضروري.
أصرت الأم على تربية أبنائها تربية دينية ويذهبون إلى الكتاب يوميا لحفظ القرآن فحفظ الابن الأكبر والأصغر
الكثير من الأجزاء وأتم حفظه الابن الأوسط .
تفوق الأبناء دراسيا وتخرج الابن الأكبر، وكانت فرحة الأم غامرة لتعيينه معيدا بقسم اللغة الإنجليزية بكلية التربية واستكمل دراساته العليا حتى حصل على الدكتوراه، وحصل الابن الأوسط على ليسانس الحقوق وتم تعيينه وكيل نيابة بهيئة النيابة الإدارية، وتخرج الابن الأصغر من كلية الطب البيطري ونبغ في عمله بشركة أدوية بيطرية وحاليا يعمل بشركة بالكويت، لم ينتهي دور الأم عند هذا الحد واستمرت في دعمها لهم حتى تزوجوا جميعا فأحست حينها بالرضا.
