عبرت الحاجة سمية محمد
حسين حسونة، ذات الـ60 عامًا ابنة مدينة الجمالية بالدقهلية، والتي حصلت على لقب الأم المثالية الأولى على مستوى
الدقهلية والثالثة على مستوى الجمهورية عن سعادتها بلقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس الثلاثاء، مشيرة إلى أن الحلم الذي راودها منذ شهرين تحقق
أمس أنه كان رؤيا من الله وتحققت، وذلك تقدير بسيط لها بعد كفاح ظل 35 عامًا بعد
وفاة زوجها وتربيتها لأبنتيها وأحفادها.
وأوضحت:" حلمت منذ
شهرين إني في بيت أبويا القديم ولقيت الرئيس السيسي داخل البيت ويرتدى بدلة وبيضحك وبيتكلم معايا
ولما صحيت استغربت وقولت إيه الحلم ده هو ممكن أقابل الرئيس وأتكلم معاه".
وأضافت أنها خرجت معاش
منذ شهرين من العمل بالأزهر الشريف بمدينة الجمالية ليقدم لها زميلاتها في مسابقة
الأم المثالية منذ عدة شهور قبل خروجها على المعاش لتفاجئ باختيارها بالمركز الأول
للأم المثالية على مستوى الدقهلية ويتم تصعديها على مستوى الجمهورية لتحتل على
المركز الثالث ويتم تكريمها من الرئيس عبد الفتاح السيسي لتتحقق رؤيتها.
وأضافت أنها خريجة معهد
خدمة اجتماعية وكان زوجها يدعى الشيخ عيد محمد إبراهيم وهو خريج أصول دين وكان
يعمل واعظ بمركز المنزلة وسافر للعمل بالكويت وأخذهم معها هي وبناتها الاثنتين
الدكتورة فاطمة الزهراء ورقية حتى توفى في الخارج عام 1982 ثم عادت ببناتها لمصر
وظلت تسعى على تربيتهم حيث أنهم كانوا ما زالوا أطفال صغار.
وتابعت: "تم تعييني
بالتعاقد في التربية والتعليم لمدة 6 سنوات حتى تم تعييني بالمعهد الديني
بالجمالية عام 2000 وسعيت جاهدة لتربية بناتي أفضل تربية حتى تخرجت الأولى فاطمة
الزهراء من كلية الطب جامعة الأزهر وتم تعيينها في مستشفى الجمالية وهى متزوجة
وعندها محمد ومريم".
وأشارت إلى أن كفاحها
اكتمل ولم يتوقف بعد وفاة نجلتها رقية، والتي كانت متزوجة وتعمل أخصائية تغذية
بمستشفى الجمالية، ولديها 3 بنات أكبرهن 11 سنة الآن، حيث توفيت وهى تقوم بوضع الابنة
الثالثة وهم معها وهى التي تقوم بتربيتهم كأم بديلة بعد وفاة نجلتها.
وأضافت أنها شعرت بسعادة
كبرى عندما أحست أن رؤيتها تحققت، أمس الثلاثاء، بتكريمها من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي
كما وجهت الشكر لكل من سعى لتقديم أوراقها بالمسابقة، مشيرة إلى أنها تتمنى أن تظل
مصر في أمن وأمان ويحفظ رئيسها وجيشها وشرطتها وشعبها.
