الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

مظهر شاهين في حواره لـ"البوابة نيوز": الإعلام الديني تحول إلى "بلاعات" بعد 25 يناير.. المصريون فقدوا الثقة في المشايخ "الرمادية" في "30 يونيو".. وأتمنى أن يقدم محمد رمضان عملًا فنيًا عن الإرهاب

مظهر شاهين يتحدث
مظهر شاهين يتحدث لمحرر البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال الشيخ مظهر شاهين، خطيب التحرير: إنه لا يوجد ما يسمى بالإعلام الديني، مشيرًا إلى أن بعض القنوات لا يتعدى تأثيرها على الشارع نسبة الـ3%، لا سيما أن مواقع التواصل الاجتماعي لا تنقل عنها فيديوهات مؤثرة، متمنيًا أن يجسد الفنان محمد رمضان عملًا فنيًا في رمضان المقبل عن الإرهاب.
وأضاف شاهين في حواره لـ"البوابة نيوز"، أن القنوات الدينية تحولت إلى أبواق سياسية بعد 25 يناير لسب وقذف للفنانين والدعاة وكل المخالفين لهم وكانوا يتبنون وجهة نظر واحدة ويحرضون على الشعب والجيش والشرطة والقضاء فتحولت تلك الفضائيات إلى "بلاعات"، ما أفقد الجمهور المصري ثقته فيها وفي المشايخ الذين يظهرون على هذه القنوات.
وإلى نص الحوار..
في البداية.. من هو مظهر شاهين؟
أنا مظهر حامد خليل شاهين اتولدت في قرية طوخ مزيد مركز السنطة محافظة الغربية في 1 مارس 1974.. حصلت على الابتدائية من معهد طوخ مزيد والاعدادية من معهد ميت يزيد والثانوية من معهد طنطا الإعدادي الثانوي.. ثم حصلت على ليسانس الدراسات الإسلامية والعربية.. ثم الماجستير ثم حصلت مؤخرا على الدكتوراه في البلاغة القرآنية.
والدي فلاح يعيش في البلد ولدينا أرض نزرعها عنب حتى الآن.. زوجتي من القاهرة وخريجة إعلام.. عندي عمر (6 سنوات ونصف) وجوري (3 سنوات ونصف).. ولدي أخين (خليل ومحمد) وأخت (علية) جميعهم أصغر مني وحاصلين على مؤهلات عليا.
مقيم في القاهرة بصفة مستمرة منذ أن جئت إليها للدراسة عام 1993.
نريد أن نتعرف على مشوارك الدعوي على المنابر والفضائيات؟
بدأت عملي الدعوي وأنا في ثانوي حيث كنت أخطب في مساجد قريتي ثم جئت إلى القاهرة وبدأت الخطابة في مساجد صغيرة بشارع فيصل إلى أن توليت الإمامة والخطابة في مسجد فاطمة الزهراء بمدينة نصر عام 1996.. مساحته تعادل 4 أمثال مسجد عمر مكرم.. ثم انتقلت إلى العمل بمسجد أبو ذر الغفاري بمدينة نصر.. ثم تم تعييني خطيب تابع لوزاة الأوقاف عام 2000 في عهد الوزير الدكتور محمود حمدي زقزوق.. ثم تم نقلي إلى مسجد عمر مكرم في 1 مارس 2005.
عملت في قنوات فضائية كثيرة مثل الرحمة والناس وسي بي سي وأون تي في وصدى البلد والتحرير وحاليا أقدم برنامج الصديقان بقناة المحور. 
ما مقومات الإعلام الديني في هذه المرحلة.. وما أدواته؟
أولا: الإعلام الديني كان له انتشار كبير جدا في فترة ما قبل ثورة 25 ينايروكان له جمهور كبير جدا وكانت هناك سلفية بحتة مثل "الحكمة" وأخرى متنوعة قدر الإمكان مثل قناتي "الرحمة" و"الناس"، وكان هناك قبول لدى الجمهور لمشايخ كتير جدا في هذه القنوات مثل محمد حسان وحسين يعقوب والحويني ومصطفى العدوي إلى جانب علماء آخرين من الأزهر زي الدكتور أحمد عمر هاشم والدكتور صابر عبدالرؤوف محمد والدكتور الراحل الأحمدي أبوالنور والدكتور محمد وهدان وآخرين وكان هؤلاء الشيوخ يقدمون مادة علمية دينية متنوعة وكانت تلقى قبول كبير جدا من الجمهور المتواجد في مصر.
ولكن بعد ثورة 25 يناير تحولت بعض هذه القنوات إلى أبواق سياسية" وأصبحت تلك الفضائيات الدينية ما هي إلا سب وقذف للفنانين والفنانات والدعاة وكل المخالفين لهم وكانوا يتبنون وجهة نظر واحدة ويحرضون على الشعب والجيش والشرطة والقضاء فتحولت تلك الفضائيات إلى "بلاعات"، ما افقد الجمهور المصري ثقته فيها وفي المشايخ الذين يظهرون على هذه القنوات.
بعد 25 يناير فقد الجمهور المصري ثقته في المشايخ وذلك بسبب مواقفهم كانت محرضة على الدولة أو "رمادية" بلا موقف محدد.. بعض المشايخ فضلوا الوقوف خلف الستار وعدم ابداء مواقف واضحة في وقت كان يحتاج فيه الناس إلى مواقف واضحة يحتاجون إلى دعم الدولة بشكل واضح ولأنه لا يمكن أن يتأرجح موقفك كداعية بين الإرهابي والضابط من قوات الجيش أو الشرطة لا يمكن أن تقول إن هذه فتنة.. الفتنة التي تنسحب فيها هي التي لا تعلم فيها الحق من الباطل ولا الأبيض من الأسود.. إنما إذا كنت تعلم الحق من الباطل الجيش المصري في مواجهة الإرهاب، فهل هذه فتنة لا تعرف فيها الحق من الباطل؟ الحق في هذه الحالة واضح وضوح الشمس في وضح النهار.. فوجود بعض المشايخ أو الدعوة إلى جانب المحرضين على الدولة أو اتخاذهم موقفا محايدا أفقد الناس الثقة فيهم.
وماذا عن الخطاب الإعلامي قبل الثورة؟
قبل 25 يناير كان الخطاب الإعلامي للإخوان في واد والخطاب الإعلامي للسلفيين في واد آخر.. وكانت السلطة تظن أنها تلعب بورقة السلفيين لكسر شوكة الإخوان في أي وقت وكانوا يجندون بعض المشايخ للظهور على القنوات الدينية لكسب مساحة شعبية لإضعاف رصيد دعاة الإخوان في الشارع على أمل أن يتم اللعب في الوقت المناسب بهذه الورقة لكسر شوكة الإخوان.. حتى جاءت ثورة يناير وفؤجئت الدولة بأن الإخوان وضعوا أيديهم في أيدي السلفيين وأصبحوا جبهة واحدة.. وظل السلفيون يلعبون مع الرائجة والرابحة وبحثوا عن حجز أماكن لهم خلال حكم الإخوان لمصر وأصبحت القنوات الدينية وقتها تخدم على المصالح المشتركة بين الإخوان والسلفيين وأصبحت أهدافهم مشتركة في مهاجمة الجيش والشرطة والقضاء وعدم قيام ثورة 30 يونيو حتى لا تسحب البساط من تحت أرجلهم.
هل ترى أن الإعلام الديني له دور مؤثر في الشارع المصري؟
الآن ليس هناك ما يسمى بالإعلام الديني وإن كان هناك بعض القنوات الدينية موجودة ولكن تأثيرها على الشارع لا يتعدى 3% على أكثر تقدير.. بدليل أن هذه القنوات ليس لها الآن فيديوهات مؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
ما تعليقك على استمرار تواجد بعض الدعاة ذوي الفكر الإخواني على الفضائيات؟
عمرو خالد مثلا لم يعد لديه انتشار.. وبرنامجه الأخير في رمضان الماضي لم يحقق نسبة مشاهدة.. عمرو خالد 2016 موجود ومش موجود في نفس الوقت.. موجود ببرنامج ولكن ليس موجود بتأثيره الماضي.. التأثير أهم من البرنامج نفسه.. هناك برامج تذاع مرة أسبوعيا وتؤثر بشدة على الحالة العامة وهناك برامج تذاع يوميا وليس لها تأثير.. فالعبرة ليس بالتواجد على الشاشة وإنما بمدى تأثيرك على الناس.. وأعتقد أن عمرو خالد ومن على شاكلته مهما عمل برامج أو ظهر كضيف على الفضائيات أو كتب مقالات في الصحف أصبح منعدم التأثير الإعلامي على الشارع على الإطلاق.
عمرو خالد عمل مباردة اسمها "أخلاقنا" أين هي الآن وما مدى تاثيرها على الشارع؟ مفيش ولا تتجاوز كونها عنوان فقط وليس لها تأثر على الاطلاق.
ماذا تمثل لك تجربة برنامج الصديقان؟
الباب الوحيد الذي يحاول أعداء مصر الدخول من خلاله لإحداث فوضى أو تقسيم مصر هو باب الفتنة الطائفية.. أعداء مصر حاولوا العبث في منطقة الفتنة الطائفية من عام 2010 منذ حادثة كنيسة القديسين في الإسكندرية وأحداث الكشح بمحافظة المنيا.. ثم جاءت ثورة يناير فأصبحت فرصة عظيمة لفتح باب الفتنة الطائفية على مصرعية فرأينا إحراق عدد كبير من الكنائس وتهجير المسيحيين في بعض قرى الصعيد على أمل إشعال نار الفتنة الطائفية وتقسيم مصر إلى ثلاث دويلات.. ولكنّ المسيحيين هم أول وأقوى من تصدوا لهذه الفتنة الطائفية وكانوا كالثوب المبلل كالماء وأكدوا أنهم على علاقة وثيقة بالمسلمين في مصر وأن ما يحدث أشياء عادية ورفضوا التدخل الأجنبي.
أردت أن أكون حجر عثرة أمام من يحاول فتح باب الفتنة الطائفية بطريق تقديم برنامج الصديقان.. عرض الفكرة عليا أشرف عبدالمنعم رئيس قناة المحور حاليا ودعمها بكل قوة الدكتور حسن راتب رئيس مجلس إدارة القناة.. والإشكالية لم تكن في الفكرة ولكن في كيفية تقديمها على الشاشة.. ممكن تقدم الفكرة بشكل يرفض من الحلقة الأولى وشكل آخر يرحب به ويستمر.
هدفي في برنامج الصديقان مناقشة قضايا على أرض الواقع لها علاقة بالمصريين دون تسمية مسلمين ومسحيين.. مش عايز حد يتفرج عليا عشان بمثل دينه.. عايز الجميع يتفرج عليا لأني بمثل مصر اللي عايشيين فيها.
شريكي في البرنامج القس اثناسيوس رزق راعي كنيسة 15 مايو وهو خلوق ومحترم ومتفاهم جدا لروح البرنامج.. قعدنا سوا على الهوا لمدة ساعتين أكبر رد أن مصر فيها فتنة طائفية أو تمييز بين مسلم ومسيحي.

المسيحيون لم يحصلوا على حقوقهم حتى الآن.. وعلاج المفاهيم الخاطئة من خلال الدراما والسينما

 

قال الشيخ مظهر شاهين، خطيب التحرير، إن القنوات الدينية فقدت مصداقيتها بعد ثورة ٢٥ يناير، بعد تحريض شيوخ الفضائيات على الدولة والجيش والشرطة والقضاء، مشيرا إلى أن السلطة قبل الثورة استغلت ورقة السلفيين لكسر شوكة الإخوان.. وجندت بعض الشيوخ للظهور فى الفضائيات.. لكن الإخوان والسلفيين اتحدوا ضد الدولة والشعب، وأضاف فى حواره لـ «البوابة» أن المسيحيين لم يحصلوا على كامل حقوقهم حتى الآن.. فإلى نص الحوار

ما مقومات الإعلام الدينى فى هذه المرحلة؟.. وما أدواته؟ 

- الإعلام الدينى كان منتشرا بشكل واسع قبل ثورة ٢٥ يناير.. وكانت هناك قنوات سلفية بحتة مثل «الحكمة».. وأخرى متنوعة قدر الإمكان مثل قناتى «الرحمة» و«الناس».. وكان الشيوخ يقدمون مادة علمية دينية متنوعة.. لاقت قبولا لدى الجمهور.

ولكن بعد ثورة ٢٥ يناير تحولت بعض هذه القنوات إلى أبواق سياسية.. وسب وقذف أهل الفن والدعاة وكل المخالفين لهم.. وكانت هذه الفضائيات تحرض على الشعب والجيش والشرطة والقضاء.. فتحولت إلى «بلاعات».. مما أفقد الجمهور ثقته فيها وفى المشايخ الذين يظهرون على هذه القنوات. بسبب مواقفهم.. فبعض المشايخ فضل الوقوف خلف الستار وعدم إبداء مواقف واضحة فى وقت كان يحتاج فيه الناس لمواقف واضحة.. يحتاجون لدعم الدولة والجيش بشكل واضح.

خطاب موحد

هل استخدمت الدولة القنوات الدينية قبل الثورة؟

- قبل ٢٥ يناير كان الخطاب الإعلامى للإخوان فى واد.. والخطاب الإعلامى للسلفيين فى واد آخر.. وكانت السلطة تظن أنها تلعب بورقة السلفيين لكسر شوكة الإخوان فى أى وقت.. وكانوا يجندون بعض المشايخ للظهور على القنوات الدينية لكسب مساحة شعبية لإضعاف رصيد دعاة الإخوان فى الشارع على أمل أن يتم اللعب فى الوقت المناسب بهذه الورقة لكسر شوكة الإخوان.

حتى جاءت ثورة يناير.. وفوجئت الدولة بأن الإخوان وضعوا أيديهم فى أيدى السلفيين وأصبحوا جبهة واحدة.. وظل السلفيون يلعبون مع الرائجة والرابحة وبحثوا عن حجز أماكن لهم خلال حكم الإخوان لمصر.. وأصبحت القنوات الدينية وقتها تخدم على المصالح المشتركة بين الإخوان والسلفيين وأصبحت أهدافهم مشتركة فى مهاجمة الجيش والشرطة والقضاء وعدم قيام ثورة ٣٠ يونيو حتى لا تسحب البساط من تحت أرجلهم.

هل انحسر دور الإعلام الدينى فى الشارع المصري؟

- الآن ليس هناك ما يسمى بالإعلام الدينى.. وإن كان هناك بعض القنوات الدينية موجودة.. ولكن تأثيرها على الشارع لا يتعدى ٣٪ على أكثر تقدير

عمرو خالد

هل بعض الدعاة المنتمين للإخوان ما زال لهم تأثير على الشعب؟

- العبرة ليس بالتواجد على الشاشة وإنما بمدى تأثيرك على الناس.. عمرو خالد أصبح منعدم التأثير الإعلامى على الشارع على الإطلاق..فلم يعد لديه انتشار.. وبرنامجه الأخير فى رمضان الماضى لم يحقق نسبة مشاهدة.. عمرو خالد ٢٠١٦ موجود ومش موجود فى نفس الوقت.. موجود ببرنامج ولكن ليس موجود بتأثيره الماضي، وهناك برامج تذاع مرة أسبوعيا وتؤثر بشدة على الحالة العامة وهناك برامج تذاع يوميا وليس لها تأثير. فعمرو عمل مبادرة اسمها «أخلاقنا» أين هى الآن؟ وما مدى تأثيرها على الشارع؟ مفيش ولا تتجاوز كونها عنوانا فقط.

الفتنۀ الطائفیۀ

برنامج «الصديقان».. هل هو تجربة أم بناء راسخ افتقده الوطن؟

- أردت أن أكون حجر عثرة أمام من يحاول فتح باب الفتنة الطائفية عن طريق تقديم برنامج «الصديقان».. عرض لي الفكرة أشرف عبدالمنعم رئيس قناة المحور حاليا، ودعمها بكل قوة الدكتور حسن راتب رئيس القناة.

هدفى فى البرنامج مناقشة قضايا على أرض الواقع لها علاقة بالمصريين دون تسمية مسلمين ومسيحيين.. شريكى فى البرنامج القس اثناسيوس رزق راعى كنيسة ١٥ مايو وهو خلوق ومحترم ومتفاهم جدا لروح البرنامج.. قعدنا معا على الهوا لمدة ساعتين أكبر رد أن مصر ليس فيها فتنة طائفية أو تمييز بين مسلم ومسيحى.

فالباب الوحيد الذى يحاول أعداء مصر الدخول من خلاله لإحداث فوضى أو تقسيم مصر هو باب الفتنة الطائفية.. فحاولوا العبث بأمن البلد عام ٢٠١٠ منذ حادثة كنيسة القديسين فى الإسكندرية وأحداث الكشح بمحافظة المنيا.. ثم جاءت ثورة يناير فأصبحت فرصة عظيمة لفتح باب الفتنة الطائفية على مصراعيه، فرأينا إحراق عدد كبير جدا من الكنائس وتهجير المسيحيين فى بعض قرى الصعيد على أمل إشعال نار الفتنة الطائفية وتقسيم مصر إلى ثلاث دويلات.. ولكن المسيحيين هم أول وأقوى من تصدوا لهذه الفتنة الطائفية، وأكدوا أنهم على علاقة وثيقة بالمسلمين فى مصر، ورفضوا التدخل الأجنبى فى مصر.

حقوق الأقباط

هل حصل الأقباط على حقوقهم كشريك فى الوطن؟

- الأخوة المسيحيون لم يحصلوا على كامل حقوقهم حتى الآن.. ربما القانون الأخير لدور العبادة الموحد وبناء الكنائس كان خطوة مهمة جدا.. أقل حق من حقوق المسيحى أن توفر له دار عبادة بالقرب من مكان معيشته.. لكن حقوق المسيحيين فى الحصول على الوظائف والوصول للقيادة والحقوق القضائية ما زالت تحتاج إلى إعادة نظر وترميم كى يأخذ المسيحيون حقهم بشكل كامل.

ما أهم القيم التى تركز عليها فى البرنامج؟

- أهم القيم المشتركة التى يحاول البرنامج إبرازها للجميع، هى أن الدين لله والوطن للجميع، وبالتالى ستسود المحبة وروح السلام بين المواطنين وتفشل دعاوى التكفير ونشر روح العداء بشكل أكبر عندما نتذكر أننا مصريون فقط

هل برنامج «الصديقان» تجربة مماثلة لتجربة القمص جرجيوس والشيخ عبد البر خلال ثورة ١٩١٩؟

- أتمنى أن تكون نفس التجربة.. أتمنى أن يكون لنا دور فى بناء الوطن وتصحيح المفاهيم وترسيخ بعض القيم مثل الحرية فى العبادة والمواطنة الحقيقية والتعامل مع بعضنا البعض على أساس أخلاقى وأن يكون لنا دور فى الدفاع عن بلدنا باعتبارها بتاعتنا كلنا.. لا فرق بين مسلم ومسيحى.

هل تتحدث بلسان الواعظ أم الإعلامى أم الثوري؟

- الثورية عندى ليست هى الأساس.. فأنا فى الأصل داعية.. قد أستفيد من الثورة فى بعض الأمور مثل الجرأة فى العرض وعدم الخوف من مواجهة الباطل وعدم التراجع عن فكر طالما اقتنعت به.

تجدید الخطاب الدینى

كيف يمكن تجديد الخطاب الدينى؟

- أؤمن أن الخطاب الدينى إذا لم يكن متعلقا بمشاكل الناس الحقيقية فلا قيمة له ولا تأثير.. بمعنى أن مشاكل المجتمع مثل الطلاق الشفوى وتعدد الزوجات وملك اليمين فى بعض البلاد الإسلامية ومعاملة غير المسلم.. إذا لم يجد الخطاب الدينى حلولا عصرية لتلك المشاكل توافق بين مراد الله عز وجل من الشرع الحنيف ومع ما يتناسب مع المجتمع فى هذا العصر يبقى الخطاب الدينى «ملوش لزمة».

لا بد أن يكون هدف المجدد هو حل المشكلة بالفعل.. ويجب دراسة المستهدفين من تجديد الخطاب الدينى فلا بد من حل هذه المشكلة ووصول هذا التجديد إليهم.. سواء عن طريق الترجمة إلى اللغة التى يتحدثون بها أو شراء مساحات فى الصحف العالمية.. لتوصيل رسائلك.

دراما وسینما

هل يمكن علاج المفاهيم الدينية الخاطئة الشائعة عن طريق الدراما والسينما؟

- نعم.. فغالبية الشباب لا يحضرون دروسا دينية فى المساجد ولا يشاهدون برامج دينية والحل للوصول لهم برسالة ما يمكن أن تكون فى دراما رمضان مثلا.. يمكن عمل مسلسل عن إرهابى انضم للإرهاب ومعاناته ثم تاب وندم على ما فعل لتعريف الشباب كيف تبدأ وتنتهى هذه الأشياء.. يمكن أن يكون نجم محبوب شعبيا مثل محمد رمضان أن يكون بطلا لهذا العمل

هل ينجذب المشاهد الآن للمشاهير؟

- لم يعد المشاهد ينبهر بنجومية الشخص كما كان يحدث فى الماضى.. كم من نجوم حاليا يظهرون فى وسائل الإعلام لا يحققون أى مشاهدة.. المشاهد بعد ثورة يناير اكتسب أمورا كثيرة جدا.. من الصادق ومن الكاذب ومن مهتم بشكل حقيقى بتوصيل رسالة علمية حقيقية.. من الذى يحمل هم البلد بجد.. مش اللى طالع يقول كلمتين عايز يسترزق ويروح.. الآن أصبح اهتمام المشاهد بما يقال أهم من النجم نفسه بدليل أن الشيخ محمد حسان أو عمرو خالد لو ظهر حاليا لن يحقق نسبة مشاهدة مثل الماضى.


هل نجح الدمج بين خطابي عنصري الأمة أم لا يزال يحتاج إلى تضافر جهود أخرى؟
الخطاب يحتاج بالفعل إلى جهود كثيرة أخرى.. لأن الإخوة المسيحيين لم يحصلوا على كامل حقوقهم حتى الآن.. ربما القانون الأخير لدور العبادة الموحد وبناء الكنائس كان خطوة كبيرة ومهمة جدا في أن المسيحي يبقى من حقه وجود دار عبادة في المكان اللي عايش فيه.. مينفعش واحد في قرية معندوش كنيسة يصلي فيها فيروح قرية تانيه على بعد 20 كيلو مثلا.. أقل حق من حقوق المسيحي أن توفر له دار عبادة بالقرب من مكان معيشته.. حقوق المسيحين في الحصول على الوظائف والوصول للقيادة والحقوق القضائية ما زالت تحتاج إلى إعادة نظر وترميم كي يأخذ المسيحيين حقهم بشكل كامل.
ما أهم القيم الدينية والإنسانية التي يعمل برنامج الصديقان على إبرازها؟
أهم القيم المشتركة التي يحاول برنامج الصديقان إبرازها للجميع هي أن الدين لله والوطن للجميع.. أنت مسلم أو مسيحي دي حاجه بينك وبين ربنا.. وأنت في الشارع أو الشغل فأنت مصري فقط ملكش علاقة بدين الآخر ستسود المحبة وروح السلام بين المواطنين وتفشل دعاوى التكفير ونشر روح العداء بشكل أكبر عندما نفتكر أننا مصريون فقط وأن كل واحد من حقه أن يمارس شعاره ويعبد ربنا بالطريقة التي تربى عليها وتعلمها من دينه وليس دين الآخر.. البعض عايز المسيحي يعبد ربنا زي ما إحنا عارفين في الإسلام.. دي مش بتاعتنا هو يعبد ربنا زي ما هو عاوز لأن أنت كمان بتعبد ربنا زي ما أنت عايز.. فلا فرض وصاية من أحد على أحد.
هل برنامج الصديقان تجربة ثورية مماثلة لتجربة القمص جرجيوس والشيخ عبدالبر خلال ثورة 1919؟
أتمنى أن تكون نفس التجربة.. أتمنى أن يكون لنا دور في بناء الوطن وتصحيح المفاهيم وترسيخ بعض القيم مثل الحرية في العبادة والمواطنة الحقيقية والتعامل مع بعضنا البعض على أساس أخلاقي وأن يكون لنا دور في الدفاع عن بلدنا باعتبارها بتاعتنا كلنا.. لا فرق بين مسلم ومسيحي.
الشيخ مظهر شاهين في برنامج الصديقان يتحدث بلسان الواعظ أم الإعلامي أم الفلاح الفصيح؟
أن أكون فلاحا فهذا شىء يشرفني جدا فأنا قبل ما أكون متعلم كنت فلاح وبعد ما اتعلمت برضو كنت فلاح وأبويا فلاح وأعتز إني من فلاحين مصر.. أنا أنسى كل شىء إلا أن تبنى مصر بالجميع وللجميع مسلمين ومسيحيين.. أتجرد من كل شىء.. الثورية عندي ليس هي الأساس فأنا في الأصل رجل داعية إلى الله -عز وجل- قد استفيد من الثورة في بعض الأمور مثل الجرأة في العرض وعدم الخوف من مواجهة الباطل وعدم التراجع عن فكر طالما اقتنعت به.. والدعوة إلى الله هي مهنة الأنبياء وأعظم مهنة يمكن أن يمتهنها الإنسان في حياته هي أن يكون داعية إلى الله -سبحانه وتعالى.
أيهما أدق لفظ مسيحي أم قبطي؟ 
المسيحي أدق ومناسبة لإخوتنا المسيحيين، لأن قبطيا تعني مصريا، فالمسلم أو المسيحي المصريان أقباط.
هل تمتلك خطة لتصحيح الخطاب الديني.. وهل توجد خارطة طريق شرعية لتنفيذ ذلك على أرض الواقع؟
نعم.. أنا أؤمن أن الخطاب الديني إذا لم يكن متعلقا بمشاكل الناس الحقيقية فلا قيمة له ولا تأثير.. بمعنى أن مشاكل المجتمع مثل الطلاق الشفوي وتعدد الزوجات وملك اليمين في بعض البلاد الإسلامية ومعاملة غير المسلم.. إذا لم يجد الخطاب الديني حلول عصرية لتلك المشاكل توافق بين مراد الله -عز وجل- من الشرع الحنيف ومع ما يتناسب مع المجتمع في هذا العصر يبقى الخطاب الديني ملوش لزمة.. ما قيمة أن تتكلم وتنظم مؤتمرات وندوات وبرامج تليفزيونية وتؤلف كتب ثم تكون في معزل أن تجد حلا حقيقيا ينفذ على أرض الواقع لمشكلة ما في المجتمع.. حينها تكون شخصا عاجزا اكتفيت أن تتكلم فقط.. أريد أن ينتقل الخطاب الديني من مرحلة التنظير إلى مرحلة التطبيق.. إذا وجدت حلا مناسبا لمشكلة الطلاق الشفوي مثلا يمكن تطبيق للمسلمين حاليا وفي المستقبل يبقى أنت قدمت للإسلام خدمة عظيمة جدا.
لا بد أن يكون هدف المجدد هو حل المشكلة بالفعل.. ويجب دراسة المستهدفين من تجديد الخطاب الديني ويكف يصل إليهم.. سواء عن طريق الترجمة إلى اللغة التي يتحدثون بها أو شراء مساحات في جرائد عالمية النيويورك تايمز والوشنطن بوست لتوصيل رسائلك.
هل يمكن علاج المفاهيم الدينية الخاطئة الشائعة في المجتمع عن طريق الدراما والسينما؟
نعم.. فغالبية الشباب لا يحضرون دروسا دينية في المساجد ولا يشاهدون برامج دينية والحل للوصول لهم برسالة ما يمكن أن تكون في دراما رمضان مثلا.. يمكن عمل مسلسل عن إرهابي انضم للإرهاب ومعاناته ثم تاب وندم على ما فعل لتعريف الشباب كيف تبدأ وتنتهي هذه الأشياء.. يمكن أن يكون نجما محبوبا شعبيا مثل محمد رمضان أن يكون بطلا لهذا العمل.
هل يعتمد الخطاب الديني الحالي على صناعة النجم كما حدث سابقا أم أصبح التركيز على صناعة الفكرة وصياغتها في قالب واضح المعالم بحيث تصبح الفكرة هي القدوة لا النجم.
لم يعد المشاهد ينبهر بنجومية الشخص كما كان يحدث في الماضي.. كم من نجوم حاليا يظهرون في وسائل الإعلام لا يحققون أي مشاهدة.. المشاهد بعد ثورة يناير اكتسب أمورا كثيرة جدا.. من الصادق ومن الكاذب ومن مهتم بشكل حقيقي بتوصيل رسالة علمية حقيقية.. من الذي يحمل هم البلد بجد.. مش اللي طالع يقول كلمتين عايز يسترزق ويروح.. الآن أصبح اهتمام المشاهد بما يقال أهم من النجم نفسه بدليل أن الشيخ محمد حسان أو عمرو خالد لو ظهر حاليا لن يحقق نسبة مشاهدة مثل الماضي.