الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

بالصور.. "البوابة نيوز" ترصد "وجع" أمهات شهداء الغربية

أمهات شهداء الغربية
أمهات شهداء الغربية في عيدهن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يأتي يوم الاحتفال بعيد الأم، في شهر مارس من كل عام، على أمهات الشهداء، بحالة من الحزن والألم، عندما يسترجعون المواقف والذكريات مع أبنائهم الشهداء، قبل أن تفرق يد الإرهاب بينهم وبين أبنائهم.

«البوابة نيوز»، التقت إحدى أمهات الشهداء، وهو الشهيد إبراهيم محمد رمضان، شهيد الهجوم الإرهابي على كمين الشيخ زويد في إبريل من عام 2015.

قالت السيدة أمينة حسنين محمد حسنين، والتي تعمل مدرسة بإحدى المدارس بالغربية، إن نجلها إبراهيم تخرج في كلية التجارة، وحصل على البكالوريوس 2014، وكان حسن الخلق، وبارًا بوالديه، وتُذكرة دائمًا بالتقرب من الله عز وجل، لافتةً إلى أنه كان يُحافظ على تلاوة القرآن، وكان محافظًا على صلواته بالمسجد.

وأضافت السيدة «أمينة»، أنها علمت باستشهاد نجلها، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فقامت على الفور بمحاولة الاتصال به تليفونيًا إلا أنه لم يرد على الهاتف، وبعدها فوجئت بذكر اسمه على شاشات التليفزيون، حينها تأكدت من أن نجلها قد استشهد.

واستطردت: «إنه من رحمة الله تعالى بنا، أننا تلقينا خبر استشهاده بالتدريج، دون أن يبلغنا أحد بالخبر فجأة، ونحمد الله تعالى على كل شيء، وأنه سبحانه وتعالى اختار ابني؛ ليكون من الشهداء، وهذه هديتي في الدنيا كلها».

كما التقت «البوابة نيوز»، بأم أخرى من أمهات الشهداء، وهي السيدة آمال حامد دياب، والدة الشهيد المجند إبراهيم عبد النبي السيد، من أبناء قرية ميت السودان، التابعة لمركز طنطا، والذي استشهد أيضًا خلال الأعمال الإرهابية بسيناء.

وقالت: «عندما كانت أودعه في آخر مرة قبل استشهاده، شعرت بأني لن أراه مجددًا، ولم يكن نجلي أقل مني في هذا الشعور، فقد ذهب إلى جميع أقاربه وأصدقائه ليودعهم قبل الذهاب بلا عودة».

وأضافت: «اعتادت في يوم عيد الأم على دخول نجلها عليها، وإحضار الهدية التي أحبها»، مؤكدة أن نجلها كان كريمًا ومحبوب من جميع المحيطين وكان يعمل في محل لأجهزة الحاسب الآلي وكان مصدر رزقهم الوحيد.

وطالبت والدة الشهيد «إبراهيم»، المسئولين بتوفير وظيفة لشقيق الشهيد، حيث أصبح العائل لهم، بالإضافة إلى أنه متزوج ولدية أطفال، مضيفة: «ذهبنا إلى العديد من المسئولين لتوفير فرصة عمل له إلا أن طلبنا لم يتم تلبيته حتى الآن».

ولم يختلف الحال كثيرًا مع الحاجة «فتحية السيد الحويحي»، والدة الشهيد رضا محمد الحويحي، من أبناء قرية محلة منوف، التابعة لمركز طنطا، وشهيد عمليات الغدر في الشيخ زويد، والتي تحدثت بثقة وإيمان بقضاء الله عن ولدها الشهيد؛ لأنها تعلم مكانته العظيمة التي اختارها الله له، متمنية أن تزور البيت الحرام وتدعو الله أن ينتقم من الإرهابيين الذين يقتلون الجنود.

ولم تتمالك نفسها سريعًا، وانهمرت في البكاء، وبدأ لسانها يردد «سامحني يا ابني سامحني يا رضا»، وظلت تدعو الله بأن يرحم فلذة كبدها، مبينة أن نجلها الآخر وشقيق الشهيد هو أيضًا متطوع في الجيش المصري وتتمنى من الله سبحانه وتعالى، أن يعود لها سالمًا دون إصابته بمكروه إلا أنها تستعد لتقديمه هدية للوطن.