الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

داليا البحيري في حوارها لـ"البوابة ستار": أنا "بابا وماما" بعد وفاة والد ابنتي

أكدت أنها تعاملها كصديقة

داليا البحيري
داليا البحيري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
هى أمّ وأب فى آن واحد، وبعد الظروف الصعبة التى وضعها فيها القدر، صارت امرأة قوية، لا تعرف التراجع أو الاستسلام. إنها النجمة الجميلة داليا البحيرى، التى تعتبر نموذجًا للأم القوية والمثالية، «البوابة» التقت داليا لتكشف عن الوجه الآخر لها كأم، تطرقنا معها إلى زواجها الأخير، وبساطتها المعهودة، وكان هذا الحوار: 
■ داليا البحيرى شخصية غنية عن التعريف كنجمة تصنف من نجمات الصف الأول، فماذا عن داليا الأم؟
- أنا لدىّ ابنة واحدة فقط اسمها «قسمت»، وأدلعها «كيمى»، كما أنادى عليها ولديها ٨ سنوات، وكان لدىّ بنت أخرى، ولكن توفاها الله، و«كيمى» بالنسبة لى كل شيء، ونحن أصدقاء وعلاقتنا ببعض أكبر من أم وابنة، ونخرج مع بعض دائمًا، فهى روحى والعمود الأساسى لحياتى.
■ «قسمت» عمرها ٨ سنوات، فهل بالفعل فهمت فكرة عيد الأم ومعناه؟
- بالطبع، هى بدأت تستوعب ذلك وتتفهمه، خاصة أن المدرسات فى المدرسة يطلبن منها ومن زملائها أن يصمموا لوحات فنية بسيطة ليقدموها لأمهاتهم، وأيضًا يقومون بعمل حفل كبير فى هذا اليوم.
■ ما الهدية التى تحضرها لك؟ وماذا عن هدية «داليا» لوالدتها؟
- أى هدية من «كيمى» حتى وإن كانت بسيطة، فأنا أعتبرها بالعالم كله، خاصة أنها صغيرة للغاية، ولا تدرك قيمة الأشياء التى تقوم بشرائها، وبالنسبة لوالدتى، فغالبًا أفضل أن تختار هديتها بنفسها على ذوقها، وبالتأكيد أنا أكون معها.
■ فرضت عليك وفاة والد قسمت أن تتعاملى معها بأسلوب معين، فهل أنت أم ديمقراطية أم ديكتاتورية؟
- بصراحة أصبحت المسئولية على عاتقى أكبر، فأنا أم وأب لها، وفى الوقت الذى أكون صارمة فيه وجادة، تمهيدًا لمعاقبتها، أجد والدتى تقوم بتدمير كل ما أستعد له معها، وتدلعها بحنانها المفرط، وأجد نفسى لا أعاقبها، ولكن فى أغلب الأوقات نحن متفاهمان كثيرًا، وهى هادئة أيضًا. 
■ ما أصعب اللحظات التى مرت على داليا البحيرى الأم مع ابنتها؟
- هناك العديد من اللحظات والمواقف فى حياتى من الصعب نسيانها، وأصعبها موت ابنتى الأولى خديجة، فكان خبر وفاتها قويًا وصعبًا للغاية علىّ، الله يرحمها، وبالنسبة لـ«كيمى» فلحظة وفاة زوجى الراحل فريد المرشدى حفيد وحش الشاشة «فريد شوقى»، وجمعتنى به عِشرة كبيرة، وهو كان إنسانًا طيبًا، ولكن النصيب جعلنا لا نكمل حياتنا مع بعض، ومات فى حادث أثناء سفره، فكانت أصعب مرحلة فى حياتى هى كيفية تبليغ ابنتى بخبر وفاته، لأن قسمت كانت شديدة التعلق به، وتعشقه للغاية، وكان صديقًا وأخًا لها، فى البداية أخفيت الخبر لمدة ثلاثة شهور، وأصررت ألا تحضر الجنازة خوفا عليها، ثم بدأت بعد ذلك أفهمها الذى حدث، وكانت هذه الخطوة صعبة وثقيلة.
■ ما الهوايات المفضلة لـ «كيمى» بعيدًا عن الدراسة؟
- هى تعشق الرياضة والسباحة ورقص الباليه، وقد شاركت فى عروض كثيرة، وأنا أعشق الباليه أيضًا، وهو هوايتى المفضلة، لكنى ابتعدت عنه الفترة الماضية بسبب انشغالى بعملى وابنتى والأسرة.
■ هل لديها أى ميول فنية؟ وهل تمانعين اتجاه قسمت للعمل بالفن عندما تكبر؟
- بالفعل وجدتها جريئة للغاية، وتحب الوقوف أمام الكاميرا، وهى موهوبة، ولا أمانع أبدًا إذا أرادت دخول مجال الفن، بل سأدعمها.
■ عند عقد قرانك للمرة الثالثة، كيف فكرت فى قسمت؟ 
- هى كانت فى البداية غير متفهمة الوضع، وكانت تنهار من البكاء باستمرار، لأنها شعرت أننى سوف أنسحب من حياتها، ولا أهتم بها مثل الأول، وانتابها خوف شديد من أن يأخذنى الزواج منها، وهذا طبيعى، فهى صغيرة للغاية، ولس لديها إدراك كافٍ، ولكن عندما تقرب منها حسن، وتعرفت عليه، أحبته للغاية، وأصبحا أصدقاء، وهو يتعامل معها مثل والدها، وعرف جيدًا كيف يكسبها.
■ تزوجت أكثر من مرة، كيف تقيمين تلك التجربة؟ ومن أكثر زوج شعرت أنك أحببته حبًا حقيقيًا؟
- أجزم بأن أول زواج لى لا أعتبره حبًا، فكنت صغيرة للغاية، ومشاعرى كانت غير حقيقية، وأيضًا زوجى الثانى فريد أحببته، ولكن زوجى الحالى والأخير «حسن» حب حقيقى ومكتمل النضج والقلب والعقل، بصراحة حسن فى نظرى فارس أحلامى الذى تمنيته دون زيجاتى السابقة، فهو مثال للرجل الطيب الجدع بأخلاقه وأسرته، وحبه لى ولعمله وحنانه، وهو نموذج للرجل المتفهم المثقف، وليس معقدًا على الإطلاق.
■ شاهدنا مؤخرًا زيادة مفاجئة فى وزنك، فما الأسباب التى أدت إلى ذلك؟
- قبل إنجابى لابنتى قسمت كنت نحيفة للغاية، وبعد ما أصبحت «أمًا»، وزنى زاد قليلًا، وأنا لم أهتم آنذاك، وبعدها زاد وزنى أكثر وأكثر إلى ١٣ كيلو، ومؤخرًا شاركت فى عدة أعمال، ووضعت كل تركيزى فى عملى، وصرت لا أبالى بجسمى، وانشغالى بعديد من الارتباطات أثر على ممارسة الرياضة، ولكن خلال الفترة المقبلة سأقوم بتعديل كل شيء.
■ ماذا عن «داليا» داخل منزلها؟ 
- أنا إنسانة طبيعية للغاية، وأعيش حياتى ببساطة مطلقة، وليس لدى مشكلة أن أمكث فى البيت طوال اليوم دون أن أخرج، فأنا بيتوتية للغاية، وأعشق الجلوس مع العائلة، أرتدى داخل منزلى أبسط الأشياء، مثل البيجامة، وأكون بدون مكياج نهائيًا، وعندما أخرج مع عائلتى أنسى نهائيًا أنى مشهورة، وأشعر بسعادة غامرة لا توصف، وأقوم بعمل شوبينج وأشترى احتياجات منزلى بنفسى، وأخرج مع ابنتى وأصدقائى، وأتعامل مع الجميع بطريقة طبيعية للغاية، لأنى أشعر إذا وضعت نفسى فى قالب الفنانة المشهورة، فلن أستطيع العيش وسأموت كمدًا.
■ لكل إنسان منا نقطة ضعف.. ما نقطة ضعف داليا البحيرى؟
- ابنتى قسمت، فهى بالنسبة لى الحياة وما فيها، ولا أتردد عندما أشعر أنها فى احتياج لى أو لأى شيء، فأترك العالم أجمع، وأذهب إليها.