الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

الشيف حسن في حواره لـ"البوابة": "ذوق المصريين في النازل".. والستات "مُسرفات".. و"مبارك" بياكل جبنة قريش في الفطار.. وبالغداء 150 جرام فراخ أو سمك

أكد أن برامج الطبخ «موضة» ستنتهى قريبًا

الشيف حسن
الشيف حسن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«سوزان» كانت توكل مهمة تنظيم الحفلات لشقيقها وصفوت الشريف وفاروق حسنى وأحمد عز 
عمرو موسى راجل محترم.. ومن أجدع الناس فى الدنيا.. وقريب لقلبى

الشيف حسن، خريج كلية سياحة وفنادق عام 1980 كانت بداياته مع المطبخ فى المعاهد الفندقية المتخصصة، ومنها انتقل للعمل فى جميع فنادق القطاع العام، ومع افتتاح أول فندق استثمارى فى مصر بدأ العمل معه لشهرته الواسعة بين فنادق الدولة ليبدأ رحلة العالمية، سافر إلى أوروبا وعمل فى أحد فنادق فرنسا المشهورة، وعمل أيضا فى الدول العربية. 
كل زبون وله ذوقه.. هكذا يبدأ الشيف حسن حواره مع «البوابة» لكن فى فرنسا الأكل حكاية تانية، فيه كيميا جميلة، وفى مصر كل حاجة تغيرت بعد ثورة 52 وانتهاء العصر الملكى حتى الذوق فى الأكل. الأكلات المصرية الأصيلة، انتهت وراحت عليها، كانت بعض الأكلات المصرية منقولة من الأتراك، عصر السرعة الذى نعيشه غير الذوق، فعمل المرأة فى كل المجالات جعل من الأكل السريع الوجبة الأساسية وكله بقى «فاست فود» والأكل الصحى مكلف جدا 95 ٪ من المصريين لا يستطيعون تحمل تكلفته، لأنه يستخدم زيت الزيتون وسعره غال، الخضراوات «أورجانيك»، يعنى خضراوات من غير أسمدة عضوية.
وينصح الشيف حسن، المصريين بالأكل فى مواعيد محددة، ولا تأكل الوجبة الرئيسية ليلا، فتغيير المواعيد يسبب السمنة والعديد من الأمراض، وبعد حالة الغلاء التى تشهدها البلاد، أنصح الستات بالشراء من البقال بدلا من السوبر ماركت، لأن السوبر ماركت بيغرى الناس بطريقة العرض، والستات عندنا مسرفات، بعد قرار تعويم الجنيه فى نوفمبر الماضى، بعدت الأكلات ذات المكونات المستوردة، ورجعت للبروتين النباتي، الذى كان يعتمد عليه المصريون حتى الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، والذى كان قد انتهى بعد الانفتاح الاقتصادى فى السبعينيات، وحتى لو اضطررت إلى استخدام بروتين حيوانى بعمله «ميكس» مع نباتى لزيادة الكمية من الأكل. 
وعن تقييمه لبرامج الطبخ المنتشرة فى الفضائيات، قال: برامج الطبخ «هوجة وهرتلة» من القنوات الفضائية لأنها بتكسب حلو وتحقق نسب مشاهدة عالية، ولا يوجد مثيل لما يحدث فى مصر فى أى دولة بالعالم، وفرنسا أم المطابخ العالمية لا يحدث بها مثلما نرى فى القاهرة، فأداء البرامج غير محترف.. برامج شغالة لست البيت بس، ولا تضيف جديدا، والمشاهد عايز يشوف جديد كل يوم، وبرامج الطبخ بقت موضة زى عربيات الكبدة بعد ٧٣، وبيع الفراخ البيضة فى كل حتة، وقريبا الهوجة بتاعت برامج الطبخ بعد ثورة ٢٥ يناير ستنتهى.
وقال، إن الطبخ فى مصر ما زال عشوائيا، كل الشيفات إللى فى الفضائيات لا يمثلون المهنة فى مصر، المهنة قوية جدا فى الفنادق، برجالتها وشبابها، والشيفات المصريون كبار جدا فى العالم، وأقول ذلك ومحدش يزعل منى.
والبرامج لا ترتقى بالذوق المصرى، أنت مطالب بنسب مشاهدة تجعلك تنزل بالذوق إلى الشعبى، الشعب المصرى غلبان وأنا مقدرش أفضل فى برنامجى أقدم الجمبرى والكافيار وأكلات الطبقة الغنية، محدش هيتفرج عليه، إحنا مضطرين نقدم أكلات لها مكونات رخيصة الثمن وفى متناول الأيدى المصرية البسيطة. 
سألناه من ينافسك؟ قال: لا أحد، أنا دماغ وعندى إحساس ورؤية بتاعت الشيف حسن وبس، وارجعوا لبرامج الطبخ، إللى خلت الناس تحب برامج طبخ الشيف حسن، وإللى خلت الناس تودى العيال مدارس فندقية هو الشيف حسن، واللى خلى الشيفات تحب تقدم برامج طبخ هو الشيف حسن، أنا ٢٥ سنة طبخ، أنا تاريخ لوحدى.
وأضاف تقديم البرامج أربح من العمل فى الفنادق، ومع ذلك طول عمرى أدير فنادق ومصانع ولا أتوقف عن العمل حتى الآن، وقال إن الشهرة «أذى»، فلم أعد على راحتى مثل البدايات، كنت الأول بمشى براحتى، لكن دلوقتى لو حبيت أكل شندوتش فول والا جمبرى، مش عارف. يتذكر المهنة قديما، فيقول: المهنة كانت زمان وحشة، والناس كانت بتستغرب من أى واحد عايز يشتغل طباخ ويقولون له : «أنت عايز تشتغل طباخ يا راجل»، وأنا فاكر أثناء تقديمى لأوراقى فى المعهد، وكنت بصحبة خالتى قالت لها صديقتها: «عايز يشتغل طباخ»، وسمعتها، الآن الناس تتمنى أن يتخرج أولادها من كليات السياحة والمعاهد الفندقية، وأنا سعيد بأنى واحد من الناس اللى غيرت هذه الثقافة السيئة عند المصريين. 
وقال مشكلة المتزوجات أنهن لم يتعلمن جيدا، الست القديمة فرحت ببنتها أم شعر حلو، والمكياج الجميل، ولم تؤسسها على إدارة بيت ومطبخ جيد، وبالتالى تفاجأ البنت بعد الزواج بمسئولية كبيرة، لا تستطيع القيام بها، وأنصحهم: «شغلوا دماغكم شوية، وخدوا المعلومات من الستات القديمة».
مرسى والإخوان
وأضاف تعرضت لمواقف عديدة فى سنة حكم الإخوان، وهو ما دفعنى لمساندة ثورة ٣٠ يونيو، ودعم الرئيس السيسى، ودعوت إلى الثورة على حكم الإخوان فى برنامجى، وقلت لمرسى وهو فى الحكم : «سأقدم لك أكبر تورتة سودا فى العالم، نتيجة السنة السودا إللى شفناها معاك»، بعد أن رأيت سفالة شباب الإخوان فى المدن والقرى وتهديدهم للناس علنا. والآن ابتعدنا عن السياسة واقتصرت البرامج على الطبخ مرة أخرى، بعد أن اطمأن الجميع على البلد، على ذكر الحديث عن الثورة، الطباخون فى مصر لم يحظوا بأى دعم أو حماية رغم أنهم ركيزة أساسية فى السياحة المصرية، وقعدوا فى بيوتهم، وهذا أمر محزن، وكان لا بد من وجود صندوق طوارئ لمعاونتهم. 
عائلۀ مبارك
ويحكى الشيف حسن، لقاءه مع الرئيس الأسبق حسنى مبارك، فيقول: فى عام ١٩٩١، كان الرئيس مبارك يقابل موردخاى، وزير الدفاع الإسرائيلى، فى إنتركونتيننتال الغردقة، وكنت المسئول عن الضيافة فى الفندق، وقابل الوزير الإسرائيلى فى مطعم السمك، والرئيس مبارك رأى الفيلات فى المكان وقال احجزوا فيلتين لبكرة أنا جاى ومعايا الأولاد.
وبالفعل وجدناه فى الصباح مع السيدة سوزان مبارك وجمال وعلاء، وكان شديد التواضع، أكله بسيط، بياكل جبنة قريش وعصير برتقال سكرى، وفى الغدا أكل حتة فرخة مشوية ١٥٠ جراما أو حتة سمك ١٥٠ جراما، وأسهل ضيافة عملتها فى حياتى، لو رئيس الفندق جه الدنيا بتقوم وتقعد، أما مبارك اليوم بيعدى أسهل منه مفيش.
مبارك رأيته رجلا فلاحا وبسيطا، ولا متكبر ولا يحب المظاهر، وتعاملت مع السيدة سوزان مبارك، وكانت توكل مهمة تنظيم الحفلات لشقيقها منير ثابت، وصفوت الشريف والفنان فاروق حسنى وأحمد عز، وكانوا من أطيب الناس وبسطاء، ويحرصون على شكر جميع من يقوم على ضيافتهم، وجمال وعلاء من أطيب الناس أنا شفت ده بعينى وياما عملت ليهم فطار فى أغاخان فى نزلة الأزهر، وعمرو موسى راجل محترم، ومن أجدع الناس فى الدنيا، وقريب لقلبى.