في ندوة حضرها لفيف من الأساتذة بقاعة مؤتمرات كلية الآداب، بجامعة عين شمس، حاضر عامر التوني، مؤسس المولوية المصرية، ندوته بعنوان: "المولوية بين فلسفة مولانا ورقصة الدراويش"، ودارت حول أصل تسمية المولوية وعلاقتها بالتراث الصوفي ومدى الإقبال المصري والعالمي على هذا الفن، وكيفية استخدامه في الترويج والتنشيط السياحي.
وتحدث التوني عن ماهية المولوية، قائلا: الفكرة الأساسية للمولوية هي التخلص من تشتت الجسد، وفكرة الدوران غرضها الوصول للتأمل الكامل، مثلها مثل دوران الشمس حول الأرض.
وأضاف التوني: المولوية يمكن أن تكون فكرة بالأساس مصرية، حيث كان الفراعنة قديما يمارسون مثل تلك الطقوس كان الفراعنة يمارسونها قديما في صلواتهم وغيرها من الأمور، وحتى في احتفالاتهم، ويمكن القول أن فكرة المولوية في الأساس فرعونية.
وتحدث التوني بعد ذلك عما يحدث في المولوية، قائلا: المولوية تعتمد على خطوتين تبدأ بالسر وهي تكون بداخل الجسد أولا وبعد ذلك الجهر ويبدا بها الدراويش فعالياتهم، وبعد ذلك يبدأ بوضع نقطة على الأرض ويبدأ بالدوران حولها، ويضع الكعبه في قلبه ويطوف حولها طواف مجازي، ويستخدم إيقاع الطبول أثناء الدوران، ولا يطوف المولوي إلا إذا دقت الطبول، ويتزايد الإيقاع شيئا فشيئا وتتصاعد الروح مجازيا.
المولوية المصرية هي فرقة إنشاد صوفي تأسست على يد منشدها ومنظرها الفكرى عامر التونى والتي حاول من خلالها طرح التراث المولوى المصري على الساحة العالمية ليؤكد للعالم أجمع أن مصر لها خصوصية تراثية بين الأمم مما يؤكد هويتها الثقافية.
وحاول التونى أن يضرب بيدية في الأعماق عبر التاريخ لاستخراج تراث المولوية في مصر فلجأ إلى تلك الحقبة التي كانت تحيا فيها المولوية في مصر منذ دخول الفتح العثمانى حتى ثورة 1952 متتبعا الآثار الموسيقية من الموشحات والابتهالات والمديح الموروثة عن أكبر المشايخ واستعراض كل الأشكال الاحتفالية للطرق الصوفية في مصر أمثال الطريقة الميرغنية والشاذلية والرفاعية والبيومية وغيرهم من الطرق الصوفية التي تستخدم القوالب الموسيقية الدينية المختلفة.