السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

إنجازات شيخ الأزهر في 7 سنوات.. أعاد العلاقات مع الفاتيكان بعد انقطاع منذ 2011.. حاز لقب الشخصية المسلمة الأكثر تأثيرًا في العالم.. إنشاء بيت الزكاة والصدقات.. وإحياء هيئة كبار العلماء

الدكتور أحمد الطيب،
الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحل علينا اليوم، الذكرى السابعة على تولى الدكتور أحمد الطيب، مهام شيخ الأزهر، وذلك فى 20 مارس عام 2010 بناء على قرار من رئيس الجمهورية وقتها محمد حسنى مبارك.
ولد الشيخ أحمد الطيب بالقرنة بالأقصر، والتحق الطيب بجامعة الأزهر حتى حصل على شهادة الليسانس في العقيدة والفلسفة عام 1969 ثم شهادة الماجستير عام 1971 ودرجة الدكتوراه عام 1977 في نفس التخصص.
وتقلد عددًا من المناصب، آخرها شيخ الأزهر منذ (20مارس 2010 - الآن)، وقبلها كان رئيس جامعة الأزهر فى 28 سبتمبر 2003 - 19 مارس 2010، كما عيّن عميدًا لكلية أصول الدين بالجامعة الإسلامية العالمية بباكستان، وانتدب عميدًا لكلية الدراسات الإسلامية والعربية (بنين) بأسوان (مصر)، كما انتدب عميدًا لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بمحافظة قنا (مصر)، وعمل معيدًا، ومدرسًا مساعدًا، ومدرسًا، وأستاذًا مساعدًا للعقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، كما درس فى عدد من الجامعات الأخرى، وهى جامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض، وجامعة قطر، وجامعة الإمارات، والجامعة الإسلامية العالمية- إسلام آباد- باكستان.
وألف أحمد الطيب العديد من المؤلفات في العقيدة والفلسفة الإسلامية، كما أن له عددًا من الدراسات والأبحاث في هذا الجانب، وبالإضافة إلى لغته العربية الأم، فإنه يتكلم اللغة الإنجليزية بطلاقة، وفيما يلي عرض لمؤلفاته:
الجانب النقدي في فلسفة أبي البركات البغدادي، وتعليق على قسم الإلهيات من كتاب تهذيب الكلام للتفتازاني، وبحوث في الثقافة الإسلامية، بالاشتراك مع آخرين، ومدخل لدراسة المنطق القديم، ومباحث الوجود والماهية من كتاب المواقف، عرض ودراسة، ومفهوم الحركة بين الفلسفة الإسلامية والفلسفة الماركسية (بحث)، وأصول نظرية العلم عند الأشعري (بحث)، ومباحث العلة، والمعلول من كتاب المواقف: عرض ودراسة.
وفى عهده في عام 2014 م صدر القانون رقم القانون رقم (123) لسنة 2014 بإنشاء "بيت الزكاة والصدقات المصري" وله الشخصية الاعتبارية، مما يحسب لشيخ الأزهر هذا الإنجاز العظيم الذى يتولى مسئولية جمع أموال الزكاة والصدقات وتوزيعها بشكل يصل لجميع مستحقيها فى محافظات الجمهورية.
وزار العديد من دول العالم لنشر صحيح الدين ووسطية الإسلامى وأبرزها "أندونيسيا، ألمانيا، فرنسا، نيجريا، الفاتيكان، الشيشان، البحرين، سويسرا".
كما عقد شيخ الأزهر مؤتمرين دوليين الأول كان فى ديسمبر 2014، وناقش فيه ظاهرة التطرف والإرهاب إيمانا منه بمواكبة العصر وحل المشكلات التى تواجه المجتمع والإنسانية، والثانى نظمه فى 28 فبراير 2017 وهو مؤتمر الأزهر الدولى بعنوان "الحرية والمواطنة، التنوع والتكامل" لتوجيه رسالة عالمية مفادها الدعوة للتعايش مع الآخر أيا كان نوعه أو دينه أو جنسه أو لغته.
وكانت زيارته للفاتيكان، بمثابة إعادة العلاقات إلى الأزهر والفاتيكان مرة أخرى، بعد انقطاعها منذ عام 2011، وهذا يحسب لشيخ الأزهر لتطبيق ما يقوله دائمًا وهو الدعوة إلى الحوار والسلام والتعايش بين الناس، كما أن بابا الفاتيكان سيزور مصر قريبًا فى شهر أبريل، لمناقشة مؤتمر السلام مع شيخ الأزهر فى القاهرة.
ومن ضمن إنجازاته إحياء هيئة كبار علماء الأزهر وهي أعلى مرجعية دينية تابعة للأزهر الشريف بمصر، أنشئت عام 1911 في عهد مشيخة الشيخ سليم البشري، ثم تم حلها عام 1961 في عهد الرئيس جمال عبدالناصر، وأعيد إحياؤها عام 2012 في عهد شيخ الأزهر أحمد الطيب.
وأدرك شيخ الأزهر مسألة تجديد الخطاب الدينى وأنها ضرورة فى حياتنا لمواكبة العصر والتطور، وأقدم على تنقيح المناهج الأزهرية وإزالة الحشو منها وما لم يكن مناسبًا للدراسة فى عصرنا مثل الرق والجهاد وتوضيح مسألة الخلافة.
وأكَّدَ الإمامِ الأكبر الدكتور أحمَد الطيِّب، شيخ الأزهر الشَّريف، أنَّ العالمَ العربيَّ والإسلاميَّ الآنَ، وأكثر من أيِّ وقتٍ مَضَى، في أمَسِّ الحاجةِ لإعلاءِ مكانةِ المرأة ودورِها في دَعمِ مسيرة التَّطوير وتنميةِ المجتمعات، لا سيِّما في ظلِّ التَّحدياتِ الرَّاهنة الَّتي تشهدُها مجتمعاتُنا العربيَّةُ والإسلاميَّة، وهُو ما يتطلَّب التأكيد على أهميَّة تعظيم دَور المرأة، وتكريمها، وإنصافها، واستغلالِ طاقاتها المُهدرة، واحترام حقوقِها التي كفَلَها الإسلام.
من الفتاوى الدينية، أنه يرى أن النقاب ليس فرضًا ولكنه مباح والفريضة هي الحجاب.
كما أكد أن تنظيم "داعش الإرهابى" فئة باغية تسعى للإفساد فى الأرض وقتل الناس بغير حق مستغلة النصوص الدينية بشكل يخدم أغراضها الخاصة من خلال تحريف النصوص الشرعية، ولكن لم يكفرها، وهو ما أثار عليه الرأى العام، مؤكدًا أن المنهج الأشعرى لا يحكم بالكفر على الإنسان إلا بجحود ما أدخله فى الإسلام وهو إنكار الشهادتين.
وأضاف أن التعامل مع البنوك أمر لا بد من مناقشته من متخصصين فى الدين والاقتصاد والمعاملات المالية وخبراء البنوك، حتى يوضحوا هذه التعاملات للشيوخ والعلماء لإصدار حكم شرعى صحيح يسير عليه الناس، منوها أن العلماء كانوا فى ضغط فى الحكم على هذه التعاملات بسبب تطور الحياة ورغبة الناس فى معرفة حكمها الشرعى، مما أدى إلى اعتبارها استثمار للأموال وبالتالى فهى حلال.
وأكد أن الأوروبيين ينطبق عليهم حكم "أهل الفترة" ولن يعذبهم الله، قائلا "الناس فى أوروبا الآن لا يعرفون عن الإسلام إلا ما يرونه على الشاشات من قتل وغيره، ولذا ينطبق عليهم ما ينطبق على أهل الفترة؛ لأن العلم لم يحصل عندهم"، والدليل على حديثه، قوله تعالى: "وما كنا معذبين حتى نبعث رسولًا"، فكيف يعذب الله -سبحانه وتعالى- شعوبًا مثل الشعوب الأوروبية، وهي لم تعرف عن محمد -صلى الله عليه وسلم- أي صورة صحيحة.