الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

بعد تخلي حماس عنها.. قطر تواصل مهمتها في زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط.. تغذي الإرهاب في ليبيا بالمال والسلاح.. وتحاول الوقيعة بين مصر والسودان

الشيخة موزه والبشير
الشيخة موزه والبشير
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

التحرك القطري المشبوه في نقاط الأمن القومي المصري ليس عشوائيا وإنما مدروس وبالتعاون مع أجهزة مخابرات أجنبية تعمل على زعزعة أمن واستقرار مصر بضرب حزامها الأمني متمثلًا في جوارها المباشر فلسطين والسودان وليبيا أو جوارها الاستراتيجي المتمثل في الساحل الأفريقي الممتد من موريتانيا غربًا وحتى أرتيريا ونيجريا شرقًا. وزيارة الأميرة موزة مهندسة تفتيت الدولة الوطنية في المنطقة العربية عبر دعم جماعة الإخوان الإرهابية والتي أكدت ولاءها لمشاريع قطر التخريبية بفصل قطاع غزة عن الضفة في فلسطين المحتلة ثم فصل جنوب السودان عن السودان وتحويل البشير الذي وصل إلى الحكم بدعم الجماعة الإرهابية إلى حصان طراودة يخدم مشاريع موزة في المنطقة العربية باستضافته للفارين من الجماعة الإرهابية وتقديم لهم الرعاية ومعسكرات التدريب بل وتزويدهم بالسلاح ودمجهم داخل ميليشيات إرهابية تدعمها قطر بالمال والسلاح من أجل دفع السودان إلى مزيد من التقسيم.


واستخفافًا بالعقل السوداني نجحت أميرة قطر في إقناع أشقائنا في السودان بأن الخرطوم هي أم الدنيا وأن أهرامات البجراوية في السودان هي أصل الحضارة الإنسانية وكان المصريون سرقوا التاريخ السوداني القديم وهي بالطبع مغالطة تاريخية الهدف منها إثارة الفتن بين الشعبين الشقيقين لأنها تدرك أن السودان بالنسبة لمصر جزء عزيز لا يمكن التفريط فيه من تاريخ الشعبين المتلازمين جغرافيًا وتاريخيًا وثقافيًا وأن مصر لن تسمح بالعبث بالأمن القومي السوداني عبر سياسة الخداع والتكتيكات التخريبة للمنطقة التي تدار بواسطة إسرائيل وتركيا وقطر.

وعقب زيارة الأميرة القطرية للخرطوم أعلنت حكومة الخرطوم، الأحد، عن "تكوين لجنة تضم كل الجهات ذات الصلة" لحسم قضية منطقة مثلث حلايب وأبو رماد وشلاتين الحدودية، و"إخراج" المصريين منها بالطرق الدبلوماسية. وادعى السودان أن لديه وثائق تثبت بجلاء سودانية حلايب، التى تبلغ مساحتها قرابة 22 ألف كيلومتر مربع" وتطل على ساحل البحر الأحمر.


وفي هذا الصدد يقول السفير سيد أبو زيد، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق: إن الحدود بين مصر والسودان واضحة ومحددة بخط عرض 22 وكل ما هو شمال هذا الخط يقع تحت السيادة المصرية وكل ما هو جنوب هذا الخط يقع تحت السيادة السودانية. وأشار أبو زيد في تصريح خاص للبوابة اليوم الإثنين: إلى وجود بعض الملابسات التي حدثت ففي فترة من الفترات منح وزير الداخلية الإنجليزي منح أحد القبائل التي تتنقل على طول هذه الحدود نوعًا من التسهيلات الإدارية وذلك مع بداية القرن التاسع عشر وهي مسائل إدارية وتعليمات خاصة بوزير الداخلية الإنجليزي وغير ذات صلة بموضوع السيادة والحدود. وقال أبو زيد: من المعتاد من وقت لآخر عندما يكون لدى الحكومة السودانية أية مشاكل داخلية فهنا تصدر حلايب وشلاتين للواجهة الإعلامية ولا أستبعد أن تكون السيدة والدة أمير قطر قد أوعزت للخرطوم بإثارة المشكلات من باب حرصها على الوقيعة بيننا وبين الأشقاء في السودان وأنى أوعزت لهم فأنا لا ألومها بقدر ما ألوم السودان لأنه أكبر وأعمق وأشمل من قطر. وتابع مساعد وزير الخارجية الأسبق: الجامعة العربية تجمعنا وبدلًا من أن نتعاون ونساند بعضنا تسعى قطر لتضيع وقتها وأموالها في تحييك المؤامرات والفتن بين مصر وأشقائها العرب، استغلت حماس في غزة على الحدود الشرقية لمصر لكن حماس أدركت الحقيقة وأنه لا بد أن يكون تركيزها على مصر لأنه لا يمكن المزايدة على الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية ويمكن المقارنة بين الدور المصري وأي دور عربي آخر وستجد فارقًا كبيرًا ويبدو أن الوضع مع حماس لم يعد موات لقطر الآن فبدءت تلتف من ناحية السودان وبعض الجماعات الإرهابية في ليبيا وكان حري بالدوحة أن تنفق أموالها على الشعب القطري لأنه لاطائل من ورائه ولن يضر مصر في شيء فالنخل العالي المثمر عادة الأقزام يقذفونه بالأحجار ولا ينالون من ثمرة شيء فهو مرتفع. وحول الجدلية التي أثارتها الشيخة موزة عقب زيارتها للأهرامات السودانية بهدف إغارة الصدور وخلق خلافات واهية بين الشعبين المصري والسوداني قال أبو زيد: مصر أم الدنيا والسودان أم الدنيا لأن المشترك الحضاري والتاريخي بين البلدين أعمق من أن يدركه شخص عادي ونحن لا يضرنا تاريخ حضارة السودان ولا نضيق به والشيخة موزة ليست عالمة آثار ولا نمانع إذا ما أردت أن تنفس عن حقدها.