الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

البابا تواضروس يحذر مجمع كهنة المنيا من الإهمال الأسري

البابا تواضروس
البابا تواضروس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، "نحن في فترة الصوم المقدس وهي فترة لها طقس خاص ونكهة خاصة تتكرر من سنة إلى سنة، مشيرًا إلى أن أكبر خطية يقع فيها أي واحد فينا أنه يعتبر هذه الأيام أيامًا عادية وسوف يسألك الله ويقول "يَا ابْنِي أَعْطِنِي قَلْبَكَ""
وأضاف خلال استقباله لمجمع كهنة المنيا بالمقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، أن "القلب في المغهوم الأرثوذكسي هو الكيان كله، أعط الدقائق خاصة لقلبك حَتَّى بَعْدَ مَا كَرَزْتُ لِلآخَرِينَ لاَ أَصِيرُ أَنَا نَفْسِي مَرْفُوضًا.
وخصص البابا كلمته في موضوعين، هما الاجتهاد والحذر، وأعرب "اجتهد في صدق الأبوة بعد وضع اليد صرت أبًا وهو لقب غالي، ولكن اعلم فاعلية هذا اللقب، وصار الإنسان أبًا وهذا يجعل كنيستنا تتمسك بأن يكون الكاهن متزوجًا، لتضمن أنه اختبر الأبوة الجسدية ربنا يريد منك والناس تريد منك أن تكون أبًا". 
وأشار إلى أن "الأب هو الذي يحب ويساعد ويترفق ويسامح ويستر ويشمل برعايته الإنسان، احذر أيها الحبيب من أن قلبك ينشف من الأبوة، اطلبها بدموع هذه النعمة، فاجتهد في تجويد الخدمة ولا تقدم طعام بايت لأولادك، وتأكد من أنهم مشبعين، واجتهد في بناء النفس".
وعن الحذر قال بطريرك الكرازة المرقسية: "احذر من تسلط الذات، ومن العدو المقيم الذي هو الذات فهو لا يحمي ولا يحرس النعمة التي أعطاها الله لنا إلا الاتضاع، 80% أو 90% من مشاكلنا سببها ذات الإنسان، وسبب افتراقات الكنيسة هو الذات، فاحذر من ذاتك لئلا تطيح بك، فالاتضاع أرض حاملة لكل الفضائل وأجمل إكليل تحمله هو طاعتك، وطاعتك دليل على انتصارك على ذاتك قَبْلَ الْكَسْرِ الْكِبْرِيَاءُ، وَقَبْلَ السُّقُوطِ تَشَامُخُ الرُّوحِ". 
أضاف: "احذر الجفاف الروحي، فالجفاف والفتور الروحي والعجز الروحي، موجهًا عدد من التساؤلات وهي: ما هي علاقتك بالإنجيل وكتابات الآباء؟، هل تصلي القداس بروحك وبكيانك؟
هل من وقت لآخر تأخذ فترة خلوة؟".
وأختتم البابا كلمته بقوله "احذر من الإهمال الأسري، فتجاهلك لأسرتك وهم شركاء لك في الخدمة المفترض أن يكون بيتك هو البيت المثالي في الكنيسة، وبعد ذلك تساعد في تدبير بيوت الآخرين، الاهتمامات الظاهرية في الخارج تسقط الإنسان في خطايا أخرى، انتبه أيها الحبيب لئلا تكون خدمتك دينونة عليك اهتمامك ببيتك وشعبك وبيتك يحميك".