قصص كفاح مشرفة للأمهات المثاليات بمحافظة جنوب سيناء، تحدين الصعاب وقهرن المشكلات وضربن أروع الأمثلة في التضحية والعطاء وقدمن نماذج صالحة للأم المصرية الجديرة بكل احترام وتقدير ولم يقتصر دورها على رعايتها لأسرتها فحسب، بل فيهن نماذج مشرفة في القيادة التربوية والتعليمية ومنهن " سمية أمين محمد حسن، من مدينة أبورديس، التي فازت بلقب الأم المثالية على مستوى محافظة جنوب سيناء لعام 2017.
"البوابة نيوز" كان لها السبق في أن تجري حوارًا معها للتعرف عن قصة كفاحها عن قرب.
فماذا قالت؟
اسمي سمية أمين محمد حسن، 60 عاما، معلم خبير بالمعاش، لدى 3 أبناء، الأكبر محمد رائد بالقوات المسلحة، والأوسط أحمد خريج بكالوريوس تجارة، والصغرى مروة خريجة ليسانس آداب علم اجتماع.
- وما رد فعلك عندما أخبروك بفوزك بلقب الأم المثالية على مستوى المحافظة؟
فرحة غامرة وسعادة لا توصف، وشعرت بأن ربنا ككل نجاحي في حياتي بهذا التكريم.
- ولمن تهدين هذا التكريم؟
أهدي تكريمي إلى كل أم ضحت وسهرت وربت، وكم أنا سعيدة بهذا التكريم الذي أهديه أيضًا إلى كل حبة رمل في سيناء تلك البقعة الطاهرة التي أعتبرها بحق هي أيضًا الأم المثالية لباقي محافظات مصر الحبيبة.
- وما أهم أمنياتك ؟
كل أملي أن أكمل رسالتي مع أبنائي وأحفادي، وأن ينعم الله علي بفريضة الحج وزيارة البيت الحرام، وأدعو الله أن يبارك في الرئيس عبدالفتاح السيسي" ويحفظه ويقويه ينصره على أعدائه، ويعينه ليعبر بمصرنا الحبيبة إلى بر الأمان.
- متى بدأ مشوار كفاحك في الحياة ؟
بداية أنا ضمن أسرة مكونة من خمسة أفراد بدأت قصة كفاحي منذ أن توفيت والدتي وأنا في سن صغير، فكنت الأم قبل الأوان لأخواتي بحكم أني البنت الكبرى، فتوليت مسؤلية رعاية أخواتي بعد رحيل الأم بجانب رعايتي لوالدي وقد القيت المسؤلية بأكملها على عاتقي وبذلت قصارى جهدهي لكى ابرهن اني ربة منزل متميزة ومربية مثالية تفيض على اخواتها بالحنان والحب وترعى والدها رعاية كامله، وكل ذلك إلى جانب دراستي. وبرغم الصعوبات إلا أنني أصررت على استكمال تعليمي وحصلت على دبلوم معلمات عام 1977.
- أهم محطاتك في الحياة؟
بدأت رحلة كفاح أخرى بعد زواجي عام 1983، حيث انتقلت من محافظة السويس مع زوجي موسي محمد على وهو على المعاش حاليا وكان يعمل نائبا لمدينة أبورديس للعيش في مدينة أبودريس بمحافظة جنوب سيناء، وكانت سبل المعيشة صعبة للغاية من مسكن ومشرب حيث أن الاحتياجات الأساسيية للمعيشة كنا نحصل عليها بعد معاناة بجانب قلة الدخل. وبدأت أنا وزجي كفاحنا سويا. حيث لم يكن بالمدينة أي إمكانيات تمكن الأسرة من الاستمرار ووصل الحال أننا كنا نسكن أنا وزوجي فى شقة واحدة مع أسرة اخرى.
- التحقت بالعمل لمساعدة زوجي على أعباء الحياة وتدرجت فى وظيفتي كمعلمة حتى وصلت على درجة معلم خبير، وتم نقل الزوج إلى قرية وادى فيران، ومكثت مع الأبناء بمدينة أبورديس أرعاهم فى المراحل التعليمية حتى وصلوا إلى ماهم عليه الآن، حيث تخرج الابن الأكبر من الكلية الحربية وهو الآن يعمل رائد بالحرس الجمهوري، والابن الأوسط تخرج من كلية التجارة جامعة عين شمس ويعمل بشركة خدمات بترولية، ثم تخرجت الابنة الصغرى من كلية الدراسات الإنسانية وتعمل محفظة قران بجمعية خير بتروبل للمساعدات، ومفتشة بالتعبئة والإحصاء.
