الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

تعاون مرتقب بين "داعش" و"القاعدة" بعد خسائرهم الأخيرة.. معركة "تحرير الرقة" قد توحد الشتيتين.. "خبراء أمريكيون": سيتجاوزان التكفير المتبادل.. وليبيا شهدت بداية التقارب

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يستعد تنظيم "داعش" الإرهابي لفتح ساحة جديدة من المعارك تكون هذه المرة في مدينة الرقة – معقل التنظيم في سوريا، إذ كشف قائد الوحدات الكردية، وهي الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي السوري والمكون الرئيسي لقوات سوريا الديمقراطية، سيمان حمو، عن بدء معركة تحرير الرقة من تنظيم "داعش" مطلع أبريل القادم. 
وتأتي هذه المعارك لإحكام الحصار على تنظيم "داعش" الذي يواجه خسائر ضخمة في مدينة الموصل العراقية، التي دخلت، معارك تحريرها، شهرها السادس، وحال خسارة التنظيم للمدينتين الأهم لدولته المزعومة (الموصل، الرقة) يكون قد فقد ميزة الأرض التي منحته إمكانية إعلان قيام الدولة.
ويتسبب هذا المشهد في زيادة احتمالية التعاون بين تنظيمي "داعش" و"القاعدة" خاصة أن الأخيرة تتعرض لانحصار بعدما نجح الجيش السوري في استعادة نقاط كانت تسيطر عليها جبهة فتح الشام "جبهة النصرة" سابقًا وذراع القاعدة في سوريا، في محيط منطقة المعامل شمال "جوبر" على الأطراف الشرقية لمدينة دمشق.
 ودعم هذا الطرح "خبراء أمريكيون" قالوا: إن الخسائر التي يتعرض لها التنظيمين ستدفعهما إلى التعاون، على الرغم من التكفير المتبادل الذي دفعهم إلى الصراع، معتبرين أن الخسائر المتكررة ستنهي هذه المرحلة وتدخلهم إلى منطقة التعاون، وبينما يتعرض زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، بعدد الانتقادات المتكررة لتنظيم "داعش" الإرهابي، إلا أن هذا لم يمنع تعاون "قاعدة اليمن" مع تنظيم "داعش" بعد اشتداد الضربات العسكرية من قبل قوات التحالف العربي التي تقوده السعودية في اليمن.
وفي وقت قريب صرح وزير الدفاع بحكومة الوفاق الوطني، مهدي البرغثي، لصحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية، بأن تنظيم "داعش" يعمل على إعادة تجميع صفوفه في جنوب ليبيا بدعم من تنظيم "القاعدة" وقيادة مختار بلمختار، استعدادًا لشن مزيد من الهجمات.
ولفت "البرغثي" إلى أن هناك تعاونًا نشطًا بين عناصر التنظيمين "داعش" و"القاعدة"، موضحًا أنه لم يسبق لهما أن هاجما بعضهما هنا ولدينا الآن أدلة على تعاون وثيق بينهما، و"القاعدة" يوفر مساعدات لوجستية لداعش ويساعده في إعادة تنظيم صفوفه وشن هجماته.
وتعليقًا على ذلك قال "خالد رفعت"، مدير مركز طيبة للدراسات السياسية والاستراتيجية: إن التعاون بينهما وارد باعتبارهما تنظيمين يبحثان عن الوجود في المشهد، مشيرًا إلى أن لهم مخارج فقهية تدفعهم للتفاهم على الرغم من التكفير المتبادل بينهم.
 ولفت "رفعت" إلى أنه من السهل أن يخرجوا بتفسير لحديث أو آية قرآنية يحلل لهم إمكانية التعاون مع المختلفين في الرأي بغرض تقليص الخسائر التي يتحملوها خلال العام الأخير على وجه التحديد.
وتطرق "رفعت" إلى هذه الخسائر التي وصفها بـ"الضخمة"، مشددًا على أن هذا التعاون لن يجدي كثيرًا في ظل الإصرار الروسي والمساعي الأمريكية للقضاء على الوجود الإرهابي في سوريا والعراق.
كما رجح "رفعت" أن يقل النفوذ الداعشي القاعدي في سوريا في غضون عامين، على أن يرتدوا إلى أفغانستان وباكستان ومناطق في قلب أفريقيا بعد الحصار العسكري لهم في سوريا.