قال الدكتور محمد نور الدين، نائب رئيس حزب حماة الوطن وأمين عام محافظة الإسكندرية: إن في ذكرى تحرير طابا، يحق للمصريين التباهي أمام الأمم والشعوب بجيشهم العظيم، الذي لم يدخر جهدًا في الدفاع عن تراب الوطن وصون مقدساته فى الخارج.
وأضاف نور الدين، خلال تصريح صحفي له، اليوم الأحد: "أن الجيش لم يتأخر يومًا في حماية إرادة شعبه أمام الحاكم في الداخل عبر ثورتين عظيمتين في 25 يناير و30 يونيو، ليعلم القاصي والداني أن للمصريين سيفًا ودرعًا يتمثلان في جيش وطنى حديث قوى قادر على حماية المصريين ورد العدوان عنهم فوق أي أرض وتحت أي سماء".
وأشار إلى أنه في مثل هذا اليوم التاسع عشر من شهر مارس ١٩٨٩ تحتفل مصر والقوات المسلحة، بذكرى تحرير طابا ورفع العلم المصري عليها وإعلان عودة التراب المصري كاملا، بعد معارك ضارية خاضتها الدولة المصرية بالفكر والعرق والدم فحررت جزءًا من الأرض بانتصارات أكتوبر المجيدة في عام 1973، ثم المفاوضات التي استعادت من خلالها مصر باقي الأرض، وأخيرًا المعركة الدبلوماسية والقانونية التي انتصرت فيها الدولة المصرية أيضًا، عندما استعادت طابا بالتحكيم الدولي في عام 1989.
وأضاف نور الدين: "في هذه الذكرى العظيمة رفرف العلم المصري على أرض طابا، وبعودتها لحضن الوطن تحطم الحلم الإسرائيلي بالتواجد في أرض الفيروز، في مثل هذا اليوم توج الكفاح المصري الذي استمر 22 عامًا لاستعادة سيناء من براثن الاحتلال الإسرائيلي".
وتابع: "ستظل قضية طابا الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط؛ حيث تم تسوية نزاع حدودي بين إسرائيل ودولة عربية عن طريق المحاكم الدولية، فالعدو الإسرائيلي منذ نشأته لا يعرف سوى لغة القوة، ولكن الإرادة والعبقرية المصرية أجبرته على الخضوع والتنفيذ، بعد أن وجهت إليه ضربات ساحقة فقد معها الأمل في أن تحميه قوته أمام المصريين، فاضطر للقبول بالتحكيم لأنه أدرك أن المصريين غير قابلين للهزيمة فى الحروب".
واستكمل: "تحولت معركة تحرير طابا إلى ملحمة مكملة لنصر أكتوبر العظيم، وأعلنت مصر أنها لن تتهاون في حبة رمل واحدة، وأعدت عدتها في المعركة القانونية التي شارك فيها جهابزة القانون والدبلوماسية، وانتصرت إرادة أقدم دولة فى التاريخ أمام صعاليق الاحتلال".
