الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

تنظيم القاعدة بالمغرب يتوعد فرنسا

عبد الملك ادرودكال
عبد الملك ادرودكال المكني بـ"أبو مصعب عبد الودود"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
هدد أمير تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، عبدالملك ادرودكال المكني بـ"أبو مصعب عبدالودود"، فرنسا بنقل الحرب التي تشنها القوات الفرنسية منذ فترة، من أراض المسلمين إلى عمق الأراضي الفرنسية، وذلك عبر كلمة صوتية جديدة في شريط فيديو من 4.28 دقيقة.
وهنأ أبو مصعب عبدالودود في الكلمة الصوتية، جماعة نصرة الإسلام والمسلمين التي أعلن عنها "إياد آغ" قبل أيام، أبناء أسر القيادات القبلية التاريخية لقبائل الايفوغاس الطوارقية، واصفًا اندماجهم بـ"الإنجاز الذي لم يشهد له مثيل منذ أمد بعيد"، وجدد الشكر والتهنئة لتلك الجماعات الجهادية التي اندمجت في جماعة واحدة، على ما "بذلوه من جهد مضمن وعمل دءوب، وما أبدوه من علو الهمم ونكران الذات" على حد قوله.
وأضاف عبدالودود: "أن ذلك الغزو الفرنسي لن يزيد قبائل الساحل والصحراء إلا إصرارًا على الجهاد ومقاومة المعتدين، ويزيد قبائل هذه المنطقة أخوة وتلاحمًا ووحدة"، متحدثًا عن "إصرار المسلمين على نقل الحرب من أرضهم إلى الأراضي الفرنسية".
ودعا أمير تنظيم القاعدة ببلاد المغرب "كل الجماعات الجهادية إلى الاقتداء بالجماعات الإسلامية التي اندمجت مؤخرًا في جماعة واحدة".
وفي سابقة من قبل أعلنت أربع جماعات جهادية ناشطة في منطقة الساحل الأفريقي، بينها تنظيما "إياد اغ غالي" المالي، و"مختار بلمختار" الجزائري، تحت جماعة واحدة تحمل اسم "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين"، وذلك لإعادة السيطرة على القارة الأفريقية بعدما بدأ تنظيمي داعش والقاعدة، التوجه نحوها، وكانت المجموعات جميعا على علاقة بـ"القاعدة"، كذلك ساهمت في سلسلة هجمات عنيفة أدت إلى خروج شمال مالي عن سيطرة الحكومة لمدة عام تقريبا بعد ربيع 2012، وهو ما فسره خبراء في هذا الإطار أنه نوع من الحسم والجزم لتنظيم القاعدة خلال الفترة القادمة خاصة في فرنسا، تحديدًا بعد معانة "داعش" الحالية من الانحصار الحقيقي.
وفي السياق ذاته قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة: إن تهديد زعيم تنظيم القاعدة "أبي مصعب عبدالودود" يحمل رسائل خطيرة للقوات الفرنسية، ويؤكد أن باريس هي أحد أهم الأهداف الاستراتيجية للقاعدة خلال الفترة الأخيرة، مضيفًا أن هناك تصريحات سابقة لـ"أبو مصعب عبدالودود" في هذا الإطار وبضرورة التعامل مع هذا البلد بصورة مختلفة.
وأوضح فهمي، في تصريح خاص لـ"البوابة"، أن هناك أهدافا استراتيجية لدى قاعدة المغرب بهدف ضرب فرنسا في العمق وضرب مصالحها، بعد أن أصبحت في مرمى بصر التنظيمات وذلك بعد نجاحتها الأخيرة في بعض مناطق نفوذ هذه التنظيمات المسلحة، مبينًا أن التهديد الصريح لفنسا على لسان زعيم التنظيم أحد التداعيات المباشرة له هو ما تعرضت له القاعدة من هزائم في الجزائر في الفترة الأخيرة.
ولفت إلى أن تهنئة زعيم القاعدة في المغرب باندماج الجماعات الجهادية الأربعة ودعوته لكافة الجماعات الجهادية إلى الاقتداء بالجماعات الإسلامية التي اندمجت مؤخرا، يمثل خطر مباشر للجانب الفرنسي، خاصة بعد تحديد الأهداف داخل العمق الفرنسي واستهداف قوات حفظ السلام الفرنسية في أفريقيا ومناطق جنوب الساحل "مالي وما يجاورها".