السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"الأعلى للجامعات": 60% من شكاوى المواطنين عن المستشفيات الجامعية بسبب الزحام.. تدريس مادة بكليات الطب لزيادة مهارات التعامل مع المرضى.. وإثراء التمويل من خزانة الدولة وتحصيل المديونيات

الدكتور حسام عبد
الدكتور حسام عبد الغفار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الدكتور حسام عبدالغفار، الأمين العام المساعد للمجلس الأعلى للجامعات، لشئون المستشفيات الجامعية: إن ملف الشكاوى المواطنين عن أداء المستشفيات الجامعية، كشف أن ٦٠٪‏ من الشكاوى تمثلت في الزحام، بينما تمثلت٢٠٪‏ من الشكاوى حول عدم الانضباط في القائمين بالخدمة داخل المستشفيات، و١٠٪‏ من الشكاوى عن القصور الطبي فقط.
وأضاف عبدالغفار، في تصريحات صحفية، على هامش جلسة المجلس الأعلى للجامعات، التي عقدت اليوم السبت بمقر المجلس، أن المستشفيات الجامعية تستقبل ما يتراوح بين ١٤ و١٦ مليون مريض سنويا، ويتزامن مع ذلك ضعف مواردها، وهذا ما يسبب بعض الخلل والقصور الذي يعاني منه المرضي، لافتا إلى أن هناك حلولا طويلة المدى لهذه المشاكل، وحلول عاجلة والتي بدأت الوزراة في اتخاذها.
وكشف أمين مساعد المجلس الأعلى للجامعات، أن أهم الحلول طويلة المدى تمثلت في زيادة تمويل المستشفيات من الخزانة العامة للدولة، بجانب تحصيل مديونيات المستشفيات من العلاج على نفقة الدولة، هذا بجانب المطالبة بزيادة البحث الاجتماعي على المرضى الذين يترددوا على المستشفيات، إذ يتم ربط قاعدة البيانات الخاصة بالمؤسسات الاجتماعية وجمعيات الزكاة، وجمعيات أصدقاء المستشفيات، بالمرضى، وذلك لمنح خدمة العلاج لمن يستحقها.
وأضاف، عبدالغفار، أن حالات ما يقرب من 50% من المرضى المترددين على المستشفيات الجامعية، لا تستحق العلاج داخل المستشفيات، حيث إن مرضهم يندرج تحت المستوى الأول والثاني، ويمكن علاجهم في الوحدات الصحية ولدى طبيب الأسرة نظرا لبساطة الأمراض التي يعانون منها ولا تستدعي اللجوء للمستشفى الجامعي، لافتا إلى أن هناك اتجاها للتعاون بين وزارة الصحة والتعليم العالي لسد العجز، عن طريق التعاون والتآخي بين كل مستشفى جامعي وعدد من المستشفيات التابعة لوزارة الصحة في نفس المحيط الجغرافي، كذلك يمكن تقديم دعم من أساتذة الجامعات لمستشفيات وزارة الصحة لأنها تعاني من قلة أعضاء الأطباء والهيئة المعاونة. 
وعن مواجهة شكاوى المواطنين من الانضباط داخل المستشفيات الجامعية، أضاف عبد الغفار، أن قانون المستشفيات الجامعية والذي ينتظر إقراره، سيحدد العلاقة بين الأطباء وطاقم التمريض والمرضي، بجانب توصية مديري المستشفيات ورؤساء الجامعات لضبط المنظومة، فضلا عن الانتهاء من خطة تطوير مناهج كليات الطب، لتتضمن مادة في زيادة مهارات الأطباء وصقل قدراتهم في كيفية التعامل مع المرضى، وحاليا يتم دراسة آليات تطبيق تدريس هذه المادة لتكون من ضمن المواد الدراسية الملزمة والتي يترتب عليها نجاح ورسوب طالب كليات الطب.