عبدالرحمن الأبنودي شاعر قنائي اختلط اسمه بعملاقة الفن المصري ليسجل اسمه وسط أكبر شعراء الشرق الأوسط والوطن العربي.
ولد الأبنودي فى قرية ابنود قرية بسيطة بمركز قنا يمتاز أهلها بالطبية والبساطة، وذلك ما بنا داخل عبدالرحمن الأبنودي حب الفن والشعر العمي الذي تطور بعد ذلك لسر السيرة الهلالية.
بعد إنهاء دراسته انتقل الأبنودي للإقامة في القاهرة حيث الأبواب المفتوحة لكل قاصد قبله الفن، ليلتقي لكبار الشعراء والفنانين، ويكون لهم صديقا وشاعرا يكتب أهم أغاني مصر، والتي حفرت في ذاكرة التاريخ وأصبحت جزءا من التراث المصري.
زار الأبنودي خلال أعوامه الأخيرة محافظة قنا موطنه الأصلي عدة مرات ليقرر أن ينشئ مبنى ثقافيا يمثل أبناء قنا ويظهر قدرتهم ومواهبهم ويكون مقصد لكل فنان يريد أن يظهر موهبته للنور فقد إنشاء مكتبة للطفل ومسرح ومكتبه للسيرة الهلالية وغيرها، فضلا عن حجره خاصة تضم تاريخه وميراثه من الفن خلال سنوات عمره ليودعها بعد ذلك وتصبح متحف يضم تاريخ الأبنودي.
قامت البوابة نيوز بجولة داخل المتحف لنتعرف على ما بداخله من تراث شعبي يمثل جزءا أصيلا من مصر فقد يضم المتحف عدد كبير من صور الخال الأبنودى مع شخصيات مصرية وعربية، فضلا عن بعض أشعاره المهمة عن السيرة الهلالية والتي وصلت لـ 4000 قصيدة، بالإضافة إلى الجانب الخاص به، ليمزح بذلك المتحف بين أصالة الخال الأبنودي وتواصله مع التطور في الوقت ذاته.
كما يضم المتحف بعض التماثيل التي نحتت من اشهر النحاتين للابنودى تعبيرا منهم عن حبهم له وتقديرا لدورة في النهوض بالثقافة المصرية .
يتميز هذا المتحف بانه مقصد كل زائر لقرية ابنود حيث انه الوجهه المشرق لمحافظات الصعيد خصيصا وانه يعد اول مبني خاص بالفنون التشكيلية بجنوب مصر فيضمت المتحف ايضا ملحق للمسرح الحر لشباب قنا فضلا عن مكتبه للاطفال تضم قرابة 4000 كتاب بالاضافة الى مكتبه خاصة بالشعر بها كتب لاغلب الشعراء واشهرهم وذلك جمعا للثقافة بكافة صورها في الصعيد.
هذا وقد قام بزيارة المتحف عدد كبيرة من المسئولين المصرين والعرب والأجانب وذلك للاطلاع علي مدى الخضارة والاصاله المصرية خصيصا وان السيرة الهلالية تعبر عن قلب مصر والوطن العربي لتمزج بينهم نسيح الوطن الواحد بالاضافة الى رؤية العروض الهامة والخاصة بالتوعية وحل مشاكل أهالي الصعيد بالمسرح الملحق بالمتحف.
ليكون ذلك الابنودى ختم رحلته باسطورة سيتحدث عنها جميع الأجيال لتحفر أعماله ضمن المبدعين والمساهمين في النهوض بالثقافة في جنوب مصر.
