السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

المجموعة الرباعية بشأن ليبيا ترفض التهديد باستخدام القوة العسكرية.. تطالب بالوقف الفوري للعمليات المسلحة.. تُدين استهداف "الهلال النفطي".. وتشيد بالتصميم الليبي على محاربة الإرهاب

صوره ارشيفيه
صوره ارشيفيه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكدت كل من، جامعة الدول العربية، والاتحادين الأوروبي والأفريقي، والأمم المتحدة، التزامهم بسيادة واستقلال ليبيا وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية ومؤسساتها المنبثقة عن الاتفاق السياسي الموقع بمدينة الصخيرات المغربية.


وشددت الحاجة الملحة إلى تسوية سلمية للوضع بقيادة ليبية، والتشديد على رفض التهديد أو استخدام الأطراف الليبية للقوة العسكرية، وكذلك أي تدخل عسكري أجنبي بالبلاد.
جاء ذلك في بيان مشترك صدر بختام اجتماعهم الرباعي الذي عُقد اليوم السبت، في مقر الجامعة العربية بالقاهرة، لمناقشة الوضع في ليبيا، وتعزيز سبل التنسيق فيما بين جهودها بغية دفع العملية السياسية، ومساندتها في عملية انتقالها الديمقراطي.
حضر الاجتماع أحمد أبو الغيط الأمين العام للحامعة العربية، الرئيس السابق جاكايا كيكوتي الممثل الأعلى للاتحاد الأفريقي إلى ليبيا، فدريكا موجريني الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية، نائبة رئيس المفوضية الأوروبية، ومارتن كوبلر الممثل الخاص لسكرتير عام الأمم المتحدة، رئيس بعثة الدعم الأممية في ليبيا.
إدانة الهجمات المسلحة في الهلال النفطي
وأدانت المجموعة الرباعية كل حالات اندلاع العنف، بما في ذلك الهجمات المسلحة بالهلال النفطي، التي بدأت في ٣ من مارس الحاري، مطالبة بالوقف الفوري للعمليات العسكرية، والتخفيف من حدة الوضع وحاجة جميع الأطراف إلى الامتناع عن اتخاذ تدابير من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم الموقف على الأرض.
كما طالبت المجموعة، كل الأطراف الليبية بالحفاظ على البنية التحتية الاقتصادية والنفطية، مشددة على الحاجة إلى وجود مؤسسة وطنية للنفط موحدة ومؤهلة والتي يجب الاستمرار في السماح لها بالاضطلاع بكامل مسئولياتها على كافة منشآت النفط في ليبيا.
وأوضحت أن نفط ليبيا وثرواتها القومية يجب أن تستخدم لصالح كل المواطنين، ويجب أن تمر من خلال الآليات الشرعية.
تصاعد العُنف في طرابلس
وأعربت المجموعة عن قلقها البالغ إزاء التصاعد الأخير للعنف في طرابلس، منوهة بإحاطتها علمًا بوقف إطلاق النار الذي تم الإعلان عنه يوم ١٥ مارس الحالي، مطالبة المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني ببسط سيطرته على الوضع الأمني في كل انحاء المدينة، وفقا لأحكام الاتفاق السياسي الليبي.
وشددت المجموعة الرباعية، على أنه لا ينبغي لهذه التطورات أن تقوض الخطوات المهمة التي اتخذتها الأطراف الليبية والتي دعمتها الجهود الدولية والإقليمية لصياغة توافق عريض وشامل في اتجاه تنفيذ الاتفاق السياسي الليبي.
وقررت المجموعة الاستمرار في بذل جهودها لتشجيع الأطراف الليبية على الوفاء بمسئولياتها بموجب الاتفاق السياسي.
وأعادت التأكيد على التزامها العمل سويًا بشكل متناسق وتكاملي لدفع العملية السياسية التي تقوم الأمم المتحدة بتسهيلها لتنفيذ الاتفاق السياسي الليبي، الذي يظل يوفر الإطار لتسوية شاملة ودعم المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني المعترف به دوليا اتساقا مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة. 
وأكد الاجتماع، أن الأمم المتحدة ومعها الأعضاء الآخرين في المجموعة الرباعية، على استعداد لدعم أي آليه شاملة يتفق عليها أصحاب المصلحة الليبيين، وتكون ممثلة وقادرة على حل القضايا العالقة وقررت المجموعة الرباعية لهذا الغرض القيام بجهود مشتركة لدعم هذه العملية من خلال تشجيع جميع اصحاب المصلحة الليبيين على الانخراط بحسن نيه في حوار سياسي بناء وشامل لمعالجة القضايا الجوهرية حتى يتسنى تنفيذ الاتفاق السياسي الليبي بالكامل.
آلية دول الجوار الليبي
واشادت المجموعة بالجهود الإقليمية المختلفة التي تمت لتوسيع رقعة التوافق المطلوب بين أصحاب المصلحة الليبيين المؤثرين ضمن الإطار العام للاتفاق السياسي الليبي.
وأقرت المجموعة في هذا السياق بالدور المهم الذي تلعبه آلية دول الجوار الليبي في دعم العملية السياسية.
وأقرت المجموعة الرباعية بالدور المهم للاتحاد الأفريقي، مرحبة بالقرار الذي اتخذه لتوسيع لجنة الاتحاد الأفريقي رفيعة المستوى حول ليبيا لتضم في عضويتها كافة الدول الجوار اتساقا مع التوصيه التي اعتمدتها اللجنة رفيعة المستوى خلال القمة التي عقدتها في برازافيل يناير الماضي، معربة عن تطلعها لقيام وزراء خارجية الدول الأعضاء في لجنة الاتحاد الأفريقي رفيعة المستوى بزيارة ليبيا الشهر المقبل.
وأقرت المجموعة، بمسئولية جامعة الدول العربية في تشجيع التسوية السلمية للوضع بليبيا، مرحبة بجهودها المتواصلة لتشجيع الأطراف الليبية على الوفاء بالتزاماتها بطريقة شاملة وتوافقية في إطار الاتفاق السياسي الليبي.
دور الاتحاد الأوروبي في حل الأزمة
كما أقرت بالدور المهم للاتحاد الأوروبي ومساهمته في جهود المجموعة الرباعية، مرحبة بمساندة الاتحاد لعملية دفع الانتقال السياسي الشامل لليبيا، وجهودها في تثبيت الاستقرار واعادة التأهيل بما في ذلك من خلال صفقة المساعدات متعددة الجوانب بقيمة تزيد عن 120 مليون يورو وتعاونه مع السلطات والمؤسسات الليبية لتعزيز قدراتها على معالجة التحديات الناجمة عن الهجرة غير الشرعية.
وأكدت المجموعة أنه لا يوجد أي حل عسكري للصراع وعلى انه لايمكن تسوية الوضع الراهن والمأزق السياسي إلا من خلال الحوار والتزام كافة الأطراف وأصحاب المصلحة الليبيين بحل خلافاتهم بشكل توافقي في اطار الاتفاق السياسي الليبي.
كما أكدت أهمية وجود جيش ليبي متماسك ومحترف يعمل تحت هيكل قيادة موحدة وفق ما نص عليه الاتفاق السياسي الليبي.
وشددت على الحاجة إلى معالجة هذه المسألة ذات الأولوية في إطار سياسي شامل بين الأطراف المعنية.
وأعربت المجموعة الرباعية عن قلقها البالغ إزاء التهديد الذي يمثله الإرهاب بالنسبة لليبيا ودول الجوار والمنطقة.
وأثنت المجموعة على التصميم الليبي لمحاربة الإرهاب في سرت وبنغازي وفي أماكن أخرى، معربة عن دعمها الكامل للجهود المتواصلة في مكافحة هذه الظاهرة بكل أرجاء البلاد.
واتفقت المجموعة الرباعية على تعزيز التنسيق بين مبادرات وجهود كل من أعضائها حول أمن الحدود لدعم التدابير الليبية والإقليمية للارتقاء بأمن الحدود وذلك بهدف تطوير مقاربة متكاملة تتناول احتياجات كل من سلطات الحدود والمجتمعات المتأثرة.