"قرية ترعة ناصر، مركز إسنا، بمحافظة الأقصر، تمتد مساحتها لـ650 فدانًا، يعيش عليها 9000 نسمة، وتعتبر الزراعة هي المورد الرئيسي لحياة هؤلاء البسطاء، وهي أيضًا واحدة ضمن أكثر القرى المهمشة في صعيد مصر"– حسبما قال محمد صالح أحد أهالي الذي أكد أن عدم وجود ظهير صحراوي للقرية أدى إلى كارثة.
يقول الرجل: الرقعة الزراعية تقلصت، بعد تجريف الأهالي لأراضيهم وبناء منازل عليها ما أدى إلى كارثة زراعية بالقرية، لافتًا إلى أن عقلاء القرية طالبوا مرارًا وتكرارًا بعمل ظهير صحراوي يمكن الأجيال الجديدة من البناء والتعايش بالقرب من قراهم وزراعتهم، لكن أحدًا لم يلتفت لخطورة الأمر.
وأضاف المزارع: التعدي على الأراضي الزراعية جريمة لازالت الدولة صامتة ولا تتخذ إجراءات صارمة بشأنها، الفلاح يبني وهو على يقين من الموضوع أخره غرامة ومحضر وخلاص.
ولفت: الهجوم الكاسح من السكان على الأراضي الزراعية، جعل أسعار الأراضي جنوني مقارنة بالقرى المجاورة، كما أن الأعراف القبلية تلزمهم بعدم الخروج من دوائرهم ما أدى إلى تبوير ثلث مساحة الأرض الزراعية.
وطالب الرجل بعمل دراسة لتلك القرية وإنشاء ظهير صحراوي وتوسعة عمرانية للقرية؛ لوقف هذا النزيف والتجريف للأراضي حفاظًا على الرقعة الزراعية.
