يعيش الطفل مصطفى محمد جمال، صاحب الـ2.5 عام في عالمه الخاص غير مرتبط بأي شيء في حياتنا التى اعتدنا عليها، فجميع حواسه معطّلة، منها ما يحتاج إلى عملية جراحية لتعود إليه العين اليمنى وأذنه اليسرى فقط.
وقال محمد جمال، والد الطفل، والمقيم بقرية الصنافين التابعة لمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية: إن طفله مصطفي يعاني فقدان البصر والسمع وعدم القدرة على تعلم الكلام، ويخاف من المشي، فقط يريد أن يتحسس بعض الخطوات البسيطة؛ حتى يجد الشعور بالأمان، تجده يمشي على أصابعه لخطوات قليلة حتى يشعر بالخوف من المجهول الذي لا يراه أو يسمعه.
وأضاف والد الطفل الذي يعمل سائقًا باليومية، ومتوسط دخله الشهري لا يتجاوز الـ1000 جنيه، ولديه 3 أطفال وزوجته وأمه وأبوه الذين ينفق عليهم، أن مصطفى يحتاج إلى عملية جراحية لزرع قوقعة بالأذن الوسطى؛ حتى يتمكن من السمع بأذنه اليسري، كما أنه يحتاج لعملية أخرى بالعين اليمنى حيث يعاني تليفًا شبكيًّا من الدرجة الرابعة.
وقال الأب: إن العملية الأخيرة تحتاج إلى 20 ألف جنيه فقط، ولا أملك منها شيئًا.
وأضافت أم الطفل أن نجلها يرفض الطعام حتى اليوم، ويعيش على ما تعوَّد عليه منذ ولادته، وهي الألبان الصناعية حيث تشتري له بـ160 جنيهًا ألبانًا أسبوعيًّا، علاوة على عمل علاج طبيعي للمشي، وتُقدَّر الجلسة الواحدة بـ50 جنيهًا مما يعد عبئًا كبيرًا على أسرته محدودة الدخل.
وأكدت أنها عرضت طفلها على عدد من الأطباء المتخصصين بالقاهرة، ومنهم من أكد إمكانية علاجه وإعادة بعض حواسه من خلال عمليات جراحية دقيقة في الخارج، وخاصة ألمانيا والنمسا وأمريكا.