الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

الخديعة "4"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أرجوك اغضب يا سيسى، أعلنها حربًا «حكومة حرب، اقتصاد حرب، إعلام، إجراءات حرب، محاكمات حرب، أحكام حرب»، أعلنها حربًا ونحن معك، اغضب وريهم العين الحمرا وريهم بدلتك الميرى ياريس، بلدك فى حالة حرب يا سيسى، وبصفتى مواطنة مصرية عاشقة لتراب هذا الوطن وحياتى فداء له، وبالنيابة عن كل مصرى وطنى شريف أطلبها منك وأقول اضرب اعدم افرم يا سيسي «ذلك جزء من مقالى افرم يا سيسى اعدم يا سيسى كتبته فى ٢٠١٣» وأكرر ما طلبت مرة أخرى وهذه المرة لا يقتصر طلبى على الإرهابيين والإخوان والمخربين، ولكن أضيف إليهم الفاسدين، تجار العملة، المرتشين، تجار الأعضاء، تجار الأدوية، تجار السوق السوداء.. إلخ، الناهبين لقوت المصريين أعشاش الدبابير والمافيا المستفحلة والمستوحشة فى كل المجالات والفساد الضارب فيها للجذور، وكلما حاولت الحكومة دخول أحد الأعشاش، يتم تأليب المواطن على الحكومة والدولة حتى لا تُغْلَق عليهم حنفية السرقة والنهب، ويحدث لهم حالة سُعار. ونحن نقول لك وللحكومة اضربوا بيد من حديد وسنتحمل كفاكم أيادى مرتعشة، اخرجوا أول بأول وأطلعونا علي الحقيقة، وما تريدون فعله بمنتهى الصراحة وسنكون ظهيركم وسندكم لمحاربة الفساد والفاسدين وسارقى قوتنا وحقنا اضربوا ونحن معكم.
وما زلت أواصل كشف الخديعة والمؤامرات التى غيَّرت خريطة العالم والشرق الأوسط، وأذكركم بنبذة عن الكتاب الذى بدأنا الحديث عنه فى المقال السابق، ونستكمل الجزء الثالث منه هو كتاب «الخديعة الكبرى» مؤلفه تيرى ميسان، مواليد ١٨ مايو ١٩٥٧، صحفى فرنسى وناشط ومناضل شرس لأفكاره، له مؤلفات عديدة أثارت جدلًا واسعًا أشهرها وأهمها وأخطرها كتاب «الخديعة الكبري»، ويعد الكتاب الأكثر مبيعًا ورواجًا فى العالم تمت ترجمته لـ٢٧ لغة، وتم إصدار أكثر من ٢٠٠٠ كتاب فى العالم سواء لتأييده أو مهاجمته. تناول الكتاب فضح الإدارة الأمريكية فى تورطها فى تدمير مبنى البنتاجون وتفجير برجى التجارة العالمى وإخفاء حقيقة التفجيرات وحقيقة أسامة بن لادن، وعلاقته بالمخابرات الأمريكية سى آى إيه، وقاد ميسان حملة شرسة فى منظمة الأمم المتحدة، وطالب بتشكيل لجنة تقصى حقائق دولية فى هذه التفجيرات، ولكن رفضت اللجنة الرسمية الاستماع له أو الإجابة عن أسئلته، وأصبح فى عام ٢٠٠٢ شخصًا غير مرغوب فيه على الأراضى الأمريكية، وتم اتهامه بالتشويه الإعلامى لصورة أمريكا فى العالم، وتمت استضافته فى العديد من اللقاءات التليفزيونية، وأواصل الجزء الرابع من أحد لقاءاته، وهو يجيب على كل الأسئلة، ويتحدث عن تفاصيل الكتاب، المذيع: إذن يمكن القول إن هناك جماعات علمت بالحادث ولم تأت إلى العمل للبرجين فى يوم الانفجار؟ رد ميسان: فى هذا الاتجاه ليست لدينا شهادات مكتوبة حاليا، لكننا جمعنا شهادات شفهية من أناس امتنعوا عن الذهاب إلى أعمالهم فى ذلك الصباح، وتم إعطاؤهم إجازة لكن علينا أن نذكر أن الكثير من الأشخاص كانوا على علم بتلك العمليات، فقد حاولت ٥ من أجهزة الاستخبارات إنذار الولايات المتحدة دون أن تتخذ الحكومة الأمريكية الإجراءات المناسبة، بل إن منفذى تلك العمليات ارتكبوا فى الأسواق المالية عمليات يرتكبها المبتدئون. فقد وقعت مضاربات على شركات الطيران التى تضررت، وعلى الشركات التى تؤمن مركز التجارة العالمى، وعمليات واسعة جدا فى البورصة تطلبت العديد من المتواطئين وكان يوجد أيضا العديد من الناس الذين كانوا يعرفون أن العمليات ستقع ووجدوا فى ذلك ربحًا ماديًا كبيرًا، المذيع: على ضوء كلامك هذا سؤال بسيط: كيف توصلت أنت إلى الحقيقة ولم تستطع الحكومة الأمريكية بقدراتها واستخباراتها الهائلة أن تصل إلى نفس النتيجة التى توصلت أنت لها؟ رد ميسان: أولًا الحكومة الأمريكية تبحث إخفاء الحقيقة كما أنه لم يتم فتح تحقيق جنائى بالمعنى المعهود للكلمة. فمنذ الهجمات الأولى واصطدام الطائرتين بالبرج الأول نقل عن طريق قناة CNN أحاديث لمسئولين أن بن لادن هو المسئول عن الهجمات، فكيف تسنى لهم أن يعرفوا المسئول؟ إذن بالنسبة لهم لا حاجة إلى إجراء تحقيق، وبعد ذلك مباشرة أعطت وزارة العدل الأمريكية أسماء الانتحاريين التسعة عشر المزعومين لماذا لم يفتحوا تحقيقًا وهم يعرفون الجناة باستنفار كل عملائه المتوفرين لمنعهم من التحقيق فى الـ«إف بى آي» أساسًا؟ وعلى العكس من ذلك وقعت عملية المطاردة وإجبارهم العثور على المتورطين المزعومين مع الانتحاريين وبالمناسبة هى مطاردة للعرب جميعهم أولًا على التراب الأمريكى ثم خارجه فى الشرق الأوسط بأكمله. هذا ليس تحقيقًا وبالطريقة نفسها لم تقم الصحافة الأمريكية بالتحقيق، وعندما أرادت القيام بذلك تم استدعاء مديري القنوات التليفزيونية إلى البيت الأبيض، وقيل لهم باسم الأمن الوطنى أن يتجنبوا الاهتمام بهذه المسائل، الكونجرس الأمريكى الذى يشكل لجان تحقيق فى أقل القضايا أهمية طُلِب منه عدم التحقيق، وبالنسبة لى أنا فعملى هو أننى حاولت القيام بشيء بسيط هو تجميع كل العناصر المتوفرة التى وزعتها السلطات الأمريكية نفسها. ومن ناحية أخرى تساءلت عن الإجراءات الواجبة فى مثل هذا النوع من الحوادث وكما تعرفون عند مواجهة أمر لم نتوقعه نعود إلى كتيب الإرشاد الذى يقول لنا ويخبرنا ماذا يتعين على كل واحد منا أن يفعله، وبأى إجراء يقوم به. أنا تدبرت أمر الحصول على الإجراءات الرسمية للسلطات الأمريكية مثل الطيران المدنى عندما يواجه اختطاف طائرة أو إجراءات العسكريين عندما يعلمون بعملية اختطاف.. إلخ، وفى كل المستويات وجدت أن البعض فعلوا ما كان يجب عليهم وآخرين فعلوا أشياء أخرى، وهنا علينا أن نتساءل: لماذا فعلوا ذلك؟ على سبيل المثال الجنرال هيبرت آرت هو المسئول عن الدفاع الجوى فى أمريكا عندما اصطدمت الطائرة بالأبراج بادر الجنرال بإعلان السيطرة على المجال الجوى بمعنى القيادة العسكرية سيطرت على المجال الجوى المدنى، بينما المعتاد فى هذه الأحوال هو أن يحصل على ترخيص من الرئيس الأمريكى لأنه هو القائد، الجنرال قال إنه لم يكن أمامه وقت للاتصال بالرئيس بوش الذى كان فى زيارة لفلوريدا، ولذلك تصرف بمفرده بالطبع ذلك أمر فى غاية الخطورة فى أى بلد عندما يبادر عسكرى بخطوة غير دستورية وغير قانونية كتلك، فإن كانت مبادرة حسنة يكافأ ويعطونه نياشين وإذا أخطأ يُجَر إلى محاكمة عسكرية ويحاكم ويجرَّد من رتبته، ويحاول التقاعد، فى حين أن القرارات التى أخذها هيبرت، غير فعالة تماما لأنها لم تمنع العمليات اللاحقة، إذن كان من المحتم أن يجبر هذا الجنرال على الاستجواب لتفسير أفعاله، بل على العكس اليوم سيطور سلاح الفضاء وسيكون الجنرال هيبرت القائد الأساسى الأعلى له، فيالها من مصادفة غريبة، المذيع: إذن باختصار أنت تبرئ أسامة بن لادن والعرب والمسلمين مما حدث فى واشنطن ونيويورك؟ رد ميسان: العناصر التى لدينا تبين أن تلك العمليات نفذتها عناصر أمريكية وحمّلت العالم العربى والإسلامى المسئولية بدلًا عنها وسأخبرك حقيقة الأمر.. وللحديث بقية.