الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

انطلاق الجولة الثالثة من المفاوضات السورية "أستانا 3".. الجعفري يحمل تركيا مسئولية غياب المعارضة.. ولافروف يصف الأسباب بـ"غير المقنعة"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

انطلقت، اليوم الثلاثاء، الجولة الجديدة من المفاوضات السورية فى عاصمة كازاخستان "أستانا"، بعقد اجتماعات استشارية بين الوفد الروسى ووفد الأمم المتحدة.
وكانت وزارة الخارجية الكازاخستانية قد أعلنت عن وصول الوفود: الأمريكى والتركى والإيرانى والأردني، للمشاركة فى المفاوضات السورية، لافتة إلى أن الوفد الأمريكى يضم سفير الولايات المتحدة فى كازاخستان، جورج كرول ومسئولا من واشنطن.
بينما يضم وفدا تركيا وإيران نائبى وزيرى خارجية البلدين، ويضم الوفد الروسى المفوض الخاص للرئيس الروسى والمفوض الخاص لوزير الخارجية الروسي.
ونفى مصدر فى "الجبهة الجنوبية" المعارضة، فى حديث للوكالة، إمكانية إجراء مفاوضات مباشرة مع دمشق فى أستانا.


ومن جانبه، قال أسامة أبوزيد، وهو متحدث باسم المعارضة الجنوبية فى تصريحات لوكالة "إنترفاكس" الروسية: إنهم اتخذوا القرار  النهائى، وهو عدم الذهاب إلى مفاوضات أستانا؛ نتيجة تقاعس روسيا عن إنهاء ما تعتبره المعارضة انتهاكات واسعة النطاق لاتفاق وقف إطلاق النار، الذى تم التوصل إليه بوساطة تركية وروسية فى ديسمبر الماضي.
وأكد أبوزيد أن قرار عدم الذهاب للمحادثات جاء نتيجة استمرار "جرائم روسيا"، على حد تعبيره، فى سوريا فى حق المدنيين ودعمها لجرائم "النظام السوري"، وأضاف أنهم أبلغوا تركيا، الداعمة الرئيسية للمعارضة، بقرارهم.
وأشار وزير خارجية كازاخستان إلى أنه سيتم خلال مفوضات أستانا إنشاء مجموعات عمل بشأن الأسرى والمعتقلين وبحث مسألة إزالة الألغام فى المنشآت الإنسانية بما فى ذلك المواقع الخاضعة لحماية منظمة اليونسكو، إضافة إلى المسائل العسكرية البحتة بمشاركة الخبراء فى هذا المجال.
وأعلن رئيس وفد الحكومة السورية إلى مفاوضات "أستانا-3" بشار الجعفري، أن دمشق تسعى فى هذه الجولة قبل كل شيء إلى إجراء مباحثات مع روسيا وإيران.
وأضاف الجعفري، فى تصريحات صحفية: "نحن لم نأت بالأساس كوفد الجمهورية العربية السورية لنلتقى "الفصائل المسلحة" بل أتينا لنلتقى بضامنين اثنين هما إيران وروسيا"، مؤكدا أن لقاءه مع الوفد الروسى فى أستانا كان جيدا، موضحا أن الجانبين بحثا جدول أعمال "أستانا-3" والوضع فى سوريا والمنطقة، وكذلك المواقف الدولية بشأن سوريا.
وتابع أن وفد الحكومة السورية لم يبحث مع الجانب الروسى بعد وضع أى وثيقة، مشيرا إلى أن ذلك يمكن أن يحدث فى وقت لاحق، قائلا: "حريصون كل الحرص على إنجاح مسار أستانا ووصول المحادثات هنا إلى بر الأمان بما يخدم مصالحنا القومية العليا سواء حضرت الفصائل المسلحة أم لا"، لافتا إلى أن عدم حضور الفصائل المسلحة يخدم وجهة نظر الحكومة السورية ويظهر العورة السياسية لهذه المجموعات المسلحة، التى هى بالأساس غير مستقلة برأيها.
وحمل الجعفرى تركيا مسئولية عدم حضور المعارضة إلى أستانا، وذلك باعتبار تركيا دولة ضامنة، قائلا: "سواء حضروا أم لا هذا ليس قرار الفصائل بل قرار مشغليهم، وبالتالى المسألة سياسية تتعلق بالضامنين الثلاثة وعندما يخل أحد الضامنين بالتزاماته وأعنى بذلك تركيا.. وهى من يجب أن يسأل عن حضور هذه المجموعات".


بينما قال وزير الخارجية الروسي، سيرجى لافروف، اليوم الثلاثاء: إن أسباب رفض المعارضة السورية المسلحة المشاركة فى اجتماعات أستانا غير مقنعة.
وأضاف لافروف، فى مؤتمر صحفى مع وزير خارجية الكونغو الديمقراطية جون كلود جاكوسو: "نحن نبحث مع زملائنا فى وزارة الدفاع الأخبار الأخيرة، وننطلق من أن الأسباب التى تناقلتها وسائل الإعلام على أنها عائق أمام مشاركة المعارضة المسلحة فى أستانا غير مقنعة".