السبت 01 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الأخبار

وكيل الأزهر: ملتزمون بتجديد الخطاب الديني.. وباب الاجتهاد مفتوح

خلال ندوة بأكاديمية الشرطة..

الدكتور عباس شومان
الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهدت فعاليات البرنامج التوعوي المنعقد بين الأزهر الشريف ووزارة الداخلية، لحفظ الأمن داخل المجتمع المصري، عقد ندوة بعنوان "تحقيق الأمن المجتمعي ضرورة حياتية تضامنية"، حاضر فيها أ.د عباس شومان، وكيل الأزهر، وسط مشاركة ضباط ومجنَّدين وأمناء ومساعدين، في أكاديمية الشرطة.
وقال "شومان"، اليوم الثلاثاء: إن تحقيق الأمن له دور كبير في استقرار المجتمعات، وقد شعرنا في مصر بذلك حينما فقدنا الأمن في وقت من الأوقات، وأصبح الناس يتشوقون لرؤية رجل الأمن في الشارع؛ لتحقيق الحماية والطمأنينة لهم.
وأوضح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بشّر رجال الأمن بما لم يبشر به العلماء ولا أهل الخير والصدقات، فقال صلى الله عليه وسلم: "عينان لا تمسّهما النار"، منهما عين باتت تحرس في سبيل الله، وهذا أكبر تكريم لهم على دورهم العظيم في حماية الأوطان وحفظ الأمن ونشر السلام بين الناس.
وأكد شومان أن ثقافة الأمن المجتمعي مهمة لرجل الأمن، حيث تساعده في تجاوز الكثير من المواقف الصعبة وكيفية التعامل مع المجرمين والمغيَّبين.
وأضاف أن قدر رجال الشرطة والجيش أن يتحملوا كثرة الأعباء الملقاة على عاتقهم وأن يتعرضوا للكثير من المخاطر، مشيرًا إلى أن من يتربص بالأمة يدرك أن سقوط مصر هو الطريق للقضاء على الأمة، لكن مصر لن تسقط أبدًا بإذن الله بفضل رجال مصر الشرفاء من الجيش والشرطة.
وأكد أن المتشبعين بالفكر المتطرف لن يردعهم القتل؛ وإنما يردعهم الفكر المستنير، موضحًا أنهم مغيّبون، وعلينا العمل على تقويم أفكارهم؛ لعودتهم إلى رشدهم بمواجهتهم بالمنهج الوسطي المستنير، لافتًا إلى أن الأزهر أنشأ مرصدًا لمجابهة أصحاب الفكر المتطرف وتفنيد الشبهات التي يستخدمونها وإظهار ضعف الحجج والأدلة التي يستدلون بها وبطلانها.
وأجاب "شومان" عن أسئلة الحضور، ومنها سؤال حول مناهج الأزهر وربطها بالفكر المتطرف، وأكد فضيلته أن مناهج الأزهر التي علمت أبناء مصر والعالم على مدى قرون بلغوا ما يَقرب من مليوني طالب وطالبة، وحاليًّا يوجد ما يزيد على 40 ألف طالب وطالبة من أكثر من مائة دولة على مستوى العالم يدرسون بالأزهر، ولم يثبت يومًا أنها أنتجت فكرًا يخالف المنهج الوسطي المعتدل، ولم تتقدم يومًا دولة بشكوى أو أعرضت عن تعليم أبنائها في الأزهر لملاحظتها سلوكًا متطرفًا ممن درسوا أو تخرجوا في الأزهر.
وقال: إن ما يأتينا من هذه الدول هو العكس تمامًا، فالإشادات وطلبات زيادة أعداد المنح الدراسية تزداد سنويًّا، ولو كانت مناهج الأزهر متطرفة ما توافد علينا الطلاب من حول العالم.
وأكد أن مناهج الأزهر هي التي حمت الأمة ومن يعيش فيها من مسلمين وغيرهم، مشددًا على أن استهداف الأزهر والحرب الموجهة ضده هي حرب على الإسلام.
وعن تجديد الخطاب الديني أجاب قائلًا: إن الأزهر مؤمن بمسألة تجديد الخطاب الديني، فهو من لوازم شريعتنا السمحة، والإسلام نفسه وصل إلينا بطريق التجديد، فالأحكام الثابتة التي لا تقبل التغيير والتبديل في شريعتنا وهي الأصول قليلة، وفي المقابل نجد ما لا يُحصى من الفروع التي تقبل الاجتهاد والتطويع؛ لتناسب الزمان والمكان وأحوال الناس.
وأكد أن الدين ليس حِكرًا ولا مِلكًا لأحد، وباب الاجتهاد مفتوح، شريطة امتلاك أدواته وأن يكون مَن يتصدى له متمسكًا بالمنهج الإسلامي الوسطي.