السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

مسئول ليبي: قطر تقدم السلاح لمليشيات متطرفة تقاتل الجيش

السويحلي والوفد المرافق
السويحلي والوفد المرافق له في ضيافة امير قطر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استقبل أمير دولة قطر "تميم بن حمد آل ثاني" اليوم الإثنين، رئيس مجلس الدولة الليبي عبدالرحمن السويحلي والوفد المرافق له بحضور وزير الخارجية القطري "محمد بن عبدالرحمن آل ثاني"، كما التقى السويحلي والوفد المرافق له اليوم وزير الدفاع القطري الشيخ "خالد بن محمد العطية" في مقر الوزارة بالدوحة. 
تناول اللقاء بحسب بيان المكتب الإعلامي لمجلس الدولة آفاق التعاون المشترك بين البلدين، وسُبل مساعدة دولة قطر للسلطات الليبية في إعادة بناء وتأهيل جيش ليبي مُوحد ليقوم بمهامه في حماية الوطن تحت إشراف وقيادة السلطة المدنية العُليا في البلاد.
وأعرب الشيخ "خالد العطيّة" عن استعداد بلاده لتسخير كل إمكانياتها للمساعدة في تأهيل الجيش الليبي والرفع من كفاءته من خلال توفير الدعم اللوجيستي، وتدريب وتخريج دفعات من الجنود والضباط الليبيين. 
وتأتي زيارة السويحلي للدوحة عقب زيارة وفد عسكري من غرب ليبيا برئاسة العميد سالم جحا لقطر أول الشهر الجاري وسط غضب ليبي واسع من الدور القطرى المشبوه في ليبيا والمرتبط بدعم المليشيات المتطرفة وتهديد السلم الأهلي ودفع البلاد إلى حافة الحرب الأهلية من أجل نهب ثروات الشعب الليبي من الغاز الطبيعي .
ولم تذكر الخارجية القطرية أية تفاصيل عن زيارة العميد سالم جحا إلى قطر والتي رأى البعض أنها جاءت تمهيدًا لهجوم سرايا الدفاع عن بنغازي على منطقة الهلال النفطي.
وأكد مصدر ليبي مطلع من غرب ليبيا أن زيارة رئيس مجلس الدولة عبدالرحمن السويحلي لقطر والوفد المرافق له جاءت لخلط الأوراق وللتغطية على الأهداف الرئيسية لزيارة الوفد العسكري برئاسة سالم جحا. 
وأوضح المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه: أن ليبيا أصغر من أن يختفي فيها شيء وأن زيارة حجا للدوحة كانت من أجل جلب المال والسلاح ولإقناع وزير الدفاع المقترح بحكومة الوفاق لتقديم هذا الدعم لمليشيات سريا الدفاع المحسوبة على تنظيم القاعدة وهو ما حدث بالفعل. 
وأكد أن قطر قدمت السلاح النوعي للمليشيات المتشددة التي تقاتل الجيش الليبي بمنطقة الهلال النفطي وأن زيارة عبدالرحمن السويحلي تأتي استكمالا لزيارة العميد جحا.
وأشار إلى أن التحركات التي تقودها قطر في مجملها تهدف إلى إفشال المسار التفاوضي للأزمة الليبية وتعقيد الحل السياسي والذي شهد انفراجة كبيرة بفضل الجهود المصرية لكن الهجوم على منطقة الهلال النفطي أربك الحل التفاوضي. 
وتابع: السلاح ما زال يتدفق إلى يد الجماعات المتشددة عبر قطر والسودان وأن الأمر لم يعد سرًا والدور التخريبي لقطر يتعاظم في ليبيا والهدف هو دفع الجماعات الإرهابية إلى الاقتراب من حدود ليبيا الشرقية وتقويض الجيش الوطني الليبي واستغلال ليبيا كورقة للضغط على مصر سياسيًا.