الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

نجاح سلام.. حفيدة مفتي لبنان وصاحبة "يا أغلى اسم في الوجود"

الفنانة نجاح سلام
الفنانة نجاح سلام
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اشتهرت بأغنية "يا أغلى اسم في الوجود" التي يرددها أبناء الشعب المصري في جميع المحافل والمناسبات، كأشهر الأغنيات الوطنية، وعلى الرغم من نشأتها في لبنان إلا أن اسمها لمع في شوارع القاهرة، بعدما انتقلت إليها في 1948، بصحبة والدها، إنها الفنانة نجاح سلام.
ولدت الفنانة نجاح سلام في بيروت يوم 13 مارس 1931، وتنتمي لعائلة فنية فوالدها الفنان والأديب محيي الدين سلام الذي يعد واحدًا من كبار الملحنين وأحد أبرز وأمهر عازفي العود في لبنان والوطن العربي، وشقيقها الصحفي عبدالرحمن سلام وجدها الشيخ عبدالرحمن سلام مفتى لبنان.
تعلمت نجاح أصول الغناء من والدها الذي كان منزله أشبه ما يكون بمعهد فني، وبدأت الغناء من خلال الحفلات المدرسية التي كانت تقام مع نهاية كل عام مدرسي. 
وفي عام 1948 انتقلت بصحبة والدها إلى القاهرة حيث تعرفت على كبار الفنانين مثل أم كلثوم والموسيقار فريد الأطرش وشقيقته المطربة أسمهان والشيخ زكريا أحمد وغيرهم، وبعدها بعام سجلت أول أغانيها وهي "حول ياغنام"، وأغنية يا "جارحة قلبي"، وحينها احترفت الغناء، وغنت في كل من حلب ودمشق وبغداد ورام الله.
في بداية العام 1950 عادت إلى لبنان لتسجيل بعض الأغاني للإذاعة هناك، وكانت أولى الأغاني "على مسرحك يا دنيا".
وكانت انطلاقتها السينمائية مع أول أفلامها وهو "على كيفك" مع ليلى فوزي، فيما كان فيلمها الثاني "ابن ذوات".
وغنت سلام في "ابن ذوات" أولى الأغنيات اللبنانية في القاهرة مثل: "برهوم حاكيني"، "الشاب الأسمر"، وغيرها. ثم مثلت فيلم"الدنيا لما تضحك" مع شكري سرحان وإسماعيل ياسين، وفيلم "الكمساريات الفاتنات" مع كارم محمود.
وكانت انطلاقتها القوية في عام 1956 وقت العدوان الثلاثي على القاهرة، حيث غنت أغانيها الوطنية مثل "يا أغلى اسم في الوجود" ثم قصيدة"أنا النيل مقبرة للغزاة" للشاعر مصطفى محمود، وفي فيلم "السعد وعد" اختلف المخرج مع البطل شكري سرحان فرشح والد السيدة نجاح سلام المطرب اللبناني محمد سلمان للقيام بدور البطولة أمام ابنته، فتشاء الأقدار أن يكون هذا الفيلم سببًا في زواجهما التي وأنجبت ابنتيها سمر وريم.
وشاركت نجاح بعد ذلك في بطولة فيلم "سر الهاربة" مع الفنانة سعاد حسني وكمال الشناوي، ثم فيلم "الشيطان" مع فريد شوقي وشمس البارودي، مع استمرارها بإحياء الحفلات في لبنان وسوريا ومصر.
وفي عام 1971 سافرت إلى الأردن بدعوة من وزارة الإعلام وقدمت أغانيها إلى الإذاعة الأردنية، ثم توجهت إلى العراق بدعوة من وزارة الإعلام. وفي عام 1972 سافرت إلى القاهرة حيث شاركت في بطولة أول فيلم ملون مع كوكا وفريد شوقي الذي استغرق تصويره عامًا كاملا، وفي عام 1973 سافرت إلى سوريا بعد الانتصار على إسرائيل إبان حرب أكتوبر وغنت أغنية وطنية هي "سورية يا حبيبتي" بالمشاركة مع محمد سلمان والمطرب محمد جمال.
ومع اندلاع الحرب اللبنانية سافرت إلى القاهرة وأقامت فيها حيث تم تكريمها بمنحها الجنسية المصرية وأطلق عليها لقب "عاشقة مصر" لما قدمته من أغنيات وطنية صادقة من عهد الرئيس جمال عبدالناصر إلى يومنا هذا. 
وعندما استلم الرئيس اللبناني إلياس الهراوي رئاسة الجمهورية اللبنانية، قام بزيارة القاهرة، وكانت الفنانة الكبيرة السيدة نجاح سلام أول المستقبلين له في مبنى السفارة اللبنانية في القاهرة، فبادرها بالقول: إنها ثروة وطنية وفنانة عظيمة لا يجوز أن تظل خارج بلادها، فعادت إلى لبنان وقدمت أعمالاً وطنية كبيرة مثل "لبنان درة الشرق" كلمات الشاعر صالح الدسوقي وألحان الفنان أمجد العطافي، وكرمها الرئيس الهراوي في قصر الرئاسة ومنحها وسام الاستحقاق برتبة فارس.