قال الدكتور هاني هنري، أستاذ علم النفس المشارك بالجامعة الأمريكية: "كل ما يكون المجتمع متدين كلما زاد التحرش الجنسي فيه"، متسائلًا: "هل نَستخدم الدين بشكل صحيح أم لا؟".
وكشف هنري، خلال ندوة "التحرش الجنسي في مصر: لماذا يحدث وكيف ينتهي؟"، التي عُقدت، اليوم الإثنين، بحرَم الجامعة، بحضور الدكتورة هيلين ريزو أستاذ علم الاجتماع المشارك بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، أنه أجرى دراسة عن التحرش الجنسي في مصر، عبر مقابلات مع عينة من الرجال المتحرشين "مسلمين ومسيحيين"؛ لمعرفة أسباب قيامهم بالتحرش، وبرّر المتحرشون قيامهم بهذه الأفعال بالأسباب الآتية: أنهم يرون التحرش الجنسي شيئًا عاديًّا، بجانب ملابس بعض السيدات المثيرة، فيما كان السبب الثالث في مبررات المتحرشين هو التفسير الدينى الخاطئ لدى المتحرشين وهو أن الله يعاقب المرأة بالتحرش؛ بسبب تركها بيتها والذهاب للعمل، وأنه على المرأة عدم ترك المنزل والتفرغ لتربية الأبناء.
وأشار هنري إلى أن الدراسة كشفت عن وجود تفسيرات دينية خاطئة كبيرة لدى المتحرشين، وهو ما يُعَد كارثة في تبرير أفعالهم تجاه النساء، مؤكدًا أن الدراسة كشفت أنه كلما زادت نسبة التدين في المجتمع زادت نسب التحرش، بالإضافة إلى أنه كلما زادت فجوة الانعزال بين الجنسين ارتفعت نسب التحرش، لافتًا إلى أن الدراسة أوصت بضرورة المساندة النفسية للسيدة الضحية، التى تعرضت للتحرش والتضامن معها، فضلًا عن إزالة المعوقات التى تزيد من عنصرية الرجل للمرأة.
