رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

رئيس العربية للتصنيع ووزير الزراعة يؤكدان أهمية التكنولوجيات الحديثة في مجال الصُوب الزراعية

الفريق عبد العزيز
الفريق عبد العزيز سيف الدين رئيس الهيئة العربية للتصنيع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد الفريق عبدالعزيز سيف الدين رئيس الهيئة العربية للتصنيع علي أهمية دعم استخدام الصُوب والبيوت الزراعية ونقل المعرفة المُتخصصة وأحدث ما وصل إليه العلم من أجل تعميم التجربة في شتى ربوع مصر، مشددا علي بعدها الاستراتيجي الهام، خاصةً وأنها تمثل أهمية فيما يتعلق بالأمن الغذائي، فضلا عن توفير فرص عمل جديدة للشباب، مشيرا إلي أن الصُوب والبيوت الزراعية تحتاج كل ما هو جديد ومُستحدث من التكنولوجيا الحديثة لتطبيق المشروع على نطاق واسع وفقا لأحدث الأساليب العلمية وبما يتلاءم مع متطلبات البيئة المصرية.
وأضاف سيف الدين أن مصر لن تتقدم زراعيا إلا بالبحث العلمي والتعاون المُشترك بين العقول والكيانات الصناعية والبحثية الوطنية، مشددا علي أننا لابد أن نتعاون لبناء بلدنا.
وأكد علي أننا لابد أن نحافظ علي كل قطرة مياه من خلال استثمار مواردنا المائية الطبيعية بعقول وأفكار أبنائنا حلا لمشكلة الشح المائي وزيادة استهلاكنا من المياه والزيادات السكانية.
جاء هذا علي هامش حفل تخرج دفعة جديدة من دورة تدريب وتأهيل الكوادر البشرية والفنية اللازمة لتشغيل وصيانة الصُوب والبيوت الزراعية المُوفرة للمياه للمشروع القومى لزراعة 100 ألف فدان صُوب ،بالتعاون مع أساتذة وخبراء وزارة الزراعة وبمشاركة كلية الزراعة بجامعة عين شمس،في الفترة من 15 يناير حتي 9 فبراير2017، الذي أُقيم بمقررئاسة الهيئة العربية للتصنيع، حيث إستقبل الفريق عبد العزيز سُيف الدين كل من الدكتورعبدالمُنعم البنا وزير الزراعة، في أول زيارة له للهيئة عقب توليه الوزارة مُؤخرا.
تأتي تلك الزيارة استمرارا لتنمية التعاون المُشترك بين الهيئة العربية للتصنيع ووزارة الزراعة ووزارة الاستثمار والتعاون الدولي في العديد من المجالات ومن بينها مجال الصُوب والبيوت الزراعية المُوفرة للمياه والذي يُعد ركيزة أساسية لهذا التعاون.
وأشاد عبد العزيز سيف الدين بالدور الإيجابي لوزارة التعاون الدولي ودعمها للمشروع الطموح، حيث قامت بتوفير منحة لجزء من التمويل المطلوب لتنفيذ البرامج التدريبية المُخطط تنفيذها وبعض أعمال البنية الأساسية الخاصة بتنفيذ نموذج الصُوب الزراعية المُتكاملة بالتكنولوجيا الحديثة ولتمويل التدريب الذي يتم نظريا بالمعهد العربي للتكنولوجيا المُتطورة التابع للهيئة العربية للتصنيع ، بالإضافة إلي التدريب العملي تحت إشراف عدد من الخبراء الهولنديين المتخصصين.
وأكد علي انفتاح الهيئة علي كافة الجامعات والمراكز البحثية للتعاون في كافة المجالات الصناعية فضلا عن أهمية العمل الجماعي وسعيها لنشر المعرفة لكافة الجهات الصناعية الراغبة في العمل في مجال الصُوب الزراعية، معربا عن استعداد الهيئة لنقل المعرفة للجميع الراغبين في العمل بجدية في هذا المجال الحيوي، وخاصة أنه من المُقرر تدريب خريجي الزراعة في المحافظات المختلفة كل في محافظته من أجل نقل المعرفة الفنية والثقافة الزراعية الحديثة بما يتناسب مع بيئته المحلية.
وأشار رئيس الهيئة إلي أننا درسنا أفضل المدارس العالمية المُتميزة في مجال تكنولوجيا الزراعات المحمية الحديثة، لتنفيذ نموذج للصُوب الزراعية المُتكاملة بالتكنولوجيات الحديثة وأشاد سُيف الدين بتميز تجارب دولتي هولندا وإسبانيا في مجال الصُوب والبيوت الزراعية قائلا بالفعل تعاقدنا معهما علي نقل المعرفة الفنية ونظم التشغيل وحاليا يتم بناء أول بيتين زراعيين بمقر الجهاز التنفيذي للهيئة بالتعاون مع الجانب الهولندي والإسباني، وبالتنسيق مع أجهزة الدولة المختلفة بين وزارة الزراعة ووزارة التعاون الدولي ووزارة الري والقوات المُسلحة.
وذكر سيف الدين أن الهدف من الخبرة الهولندية والإسبانية هو تبادل المعلومات ونقل تكنولوجيا إدارة المحصول زراعيا والتصنيع المشترك وتنفيذ برامج تدريب متبادلة.
كما أوضح عبد العزيز أن "العربية للتصنيع" تتعاون مع وزارة الزراعة في الجوانب العلمية، وأن وزارة التعاون الدولي تتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع في توفير المنح، والقروض للمشروع.
وذكر سُيف الدين أن التعاون مع كلية الزراعة وجامعة عين شمس تم منذ عام 2014 وفي عام 2015 قامت الهيئة بتنفيذ وتسليم عدد 514 صوبة زراعية و68 بيت زراعي بقرية الأمل و40 بيت زراعي آخر ويأتى ذلك إستمرارا لمجهودات وزارة الزراعة ودعمها للهيئة منذ أن قامت الهيئة في عام 2014 بتبنى مشروعًا بحثيًا بالتعاون مع معهد الدراسات العليا والبحوث للزراعة في المناطق القاحلة التابع لجامعة عين شمس لتطبيق أحدث أنواع الزراعات بالتقنيات المختلفة والتي تتميز بالإقتصاد في إستخدام المياه وقد لا تحتاج إلى التربة الطبيعية، بحيث يستهلك النبات نحو 20% من المُقنن المائي للنباتات المُماثلة في التربة العادية ووضع الضوابط اللازمة لإستخدام الأسمدة بما لا يتجاوز الكميات المُقننة للنبات طبقا لمراحل نموه، فضلا عن مضاعفة الإنتاجية.
ومن جانبه أكد الدكتور البنا علي هامش الحفل أن وزارة الزراعة تنتهج إستراتيجية ثابتة تعتمد علي البحث العلمي، الذي ينقل مصر إلي مصاف الدول المُتقدمة علميا، حتى تكون لنا مكانة دولية في البحوث الزراعية، وذلك بالتنسيق بين مُختلف المراكز البحثية بوزارة الزراعة والجامعات وبالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع، مشددا علي أن البحوث العلمية يجب أن تكون قابلة للتطبيق بما يرفع من كفاءة الموارد الأرضية والمائية المُتاحة بمصر.
وأضاف البنا أن التعاون مع الهيئة العربية للتصنيع يأتي لريادتها في مجال إنشاء وتركيب الصُوب الزراعية والتدريب عليها.
كما أشار وزير الزراعة إلي أن هذا التعاون يساهم فى تقديم حلول جديدة ومُبتكرة لمستقبل الزراعة الحديثة في مصر علي أسس علمية سليمة وبالاستفادة من الخبرة الهولندية الرائدة في هذا المجال، لاسيما أن هولندا تُعد ثاني أكبر بلد مُصدرة للمنتجات الزراعية.
وقال إن مصر تتجه نحو "الزراعة المُكثفة"، وذلك بسبب الشح المائي، وظاهرة التغير المناخي، موضحًا أننا سنستفيد من تجارب بعض الدول في هذا الشأن.
وشدد وزير الزراعة، على أن جميع أطراف العمل في مشروع إستخدام البيوت الزراعية تعمل كـ"فريق واحد" بهدف تنمية مصر، وزيادة الإنتاجية الزراعية.
وأضاف أنه سيستكمل تنفيذ المشروع القومى لإنشاء الـ100 ألف صُوبة زراعية بالتنسيق مع المعاهد البحثية والوزارات المعنية، لتلبية احتياجات التصدير من مُنتجات هذه الصُوب وتغطية السوق المحلي، والحد من استهلاك مياه الري، وقلة الفاقد من مُنتجاتها، مشيرا إلي أن المشروع يستهدف تحقيق أعلي إستفادة خلال فترات التشغيل لهذه الصُوب، لضمان وصول المُنتجات المصرية التصديرية إلي مُختلف الأسواق.
وأشاد الوزير بمنتجات الهيئة العربية للتصنيع وخبراتها في الصُوب الزراعية بنظام الزراعة المُكثفة في المواسير وبإستخدام حامل المُواسير ذات قطر 4بوصات وذات قطر 8بوصات ،بالإضافة إلي إستخدام الأصيص والأصيص الفوم ونظام الزراعة المُكثفة الرأسي ، فضلا عن بيت زراعي شبك بالاستخدام المباشر للتربة.