الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الإخوان تخطط لتحويل المطرية إلى مسرح لعملياتها الإرهابية.. وخبير عسكري: تستغل مواقع بعينها للكر والفر ومواجهة الأمن بالعنف.. واتخاذ عزبة الهجانة وكرًا لتصنيع المتفجرات

صوره ارشيفيه
صوره ارشيفيه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لا تكف جماعة الإخوان الإرهابية على تدمير أرض الحضارة، وتلويث الأماكن التراثية بها، إلا بترك بصمة للعنف فيها، وهو ما ظهر جليًّا على مدار جرائمها الإرهابية، التي استغلت عددًا كبيرًا من المواقع التاريخية المهمة التي مثلت رونقًا تاريخيًّا، لتحولها إلى ساحات للقتال والمواجهة، وتعد أبرز تلك المناطق التي حولتها الجماعة الإرهابية إلى ساحة للعنف، هي منطقة المطرية التي تصدرت المشهد الإعلامي مؤخرًا لاكتشاف عدد كبير من التماثيل النادرة بها، وعلى رأسها تمثال رمسيس الثاني.

وعلى مدار السنوات الماضية كانت منطقة المطرية معقلا للبؤر الإرهابية التي استغلتها وكرًا للعنف منذ الثمانينيات، حيث شهدت أول صدام للإرهابيين في 12 أغسطس عام 1988، عقب تكونيهم خلية إرهابية للمفرج عنهم من أعضاء الجماعة الإسلامية، والتي ضمت قيادات من بينها أكرم زهدي وحازم الحسيني، وبركات هريدى.
وتصاعدت حدة المواجهات بين جماعات العنف والدولة المصرية، بعد فض اعتصام رابعة العدوية، جعلت الإخوان تبحث عن بؤرة جديدة تتوافر فيها طرق للفر والكر، لمواجهة قوات الشرطة بالعنف، بدلا من مواجهة كاشفة لتحركاتهم في الميادين المفتوحة، فاستقر الإخوان على المطرية للبدء في سلسلة هجمات عنيفة.
ومنذ بداية ثورة 25 يناير في 2011، قاد الإخوان أحداث العنف والمواجهة، ما أدى إلى سقوط 30 قتيلا يوم 28 يناير، كما قام الإخوان بإحراق مقر قسم المطرية.
وتضم المطرية- التي صارت بعد ذلك بؤرة إخوانية للمواجهة مع الدولة- عددا كبيرًا من الجمعيات التابعة للإخوان، التي تقدم المساعدات المالية والعينية لفقراء الحي، لكسب ولائهم والاتجار بالفقراء الموجودين بها.
وأكدت اعترافات الشباب الذين قاموا بالعنف في منطقة المطرية ضد قوات الشرطة، استغلال الإخوان والجماعات المتشددة لهم للمشاركة في العنف مقابل مبالغ مالية، وكانت تعتمد مواجهات الإخوان في تلك المناطق على نصب الأكمنة في الشوارع.
وظلت المطرية على مدار السنوات الماضية وكرا لتزايد أعداد الإخوان المنتمين لها إلى جماعة الإخوان المسلمين والمتعاطفين معها، وهو ما يسمح بتحويلها إلى بؤرة إخوانية تصدر العنف، وتلك الكثافة تنتشر في كل من منطقة الزيتون وعين شمس المجاورة، لتكون شريطا ذهبيا للتوحد بين المؤيدين.
وتنضم إلى قائمة المناطق التي تمثل بؤرا إخوانية تمارس العنف ضد الدولة، عزبة الهجانة التي استغلتها جماعة الإخوان في السابق لإنتاج المتفجرات، وهو ما كشف عن وزير الداخلية بعد ضبط خليه إرهابيه 40 خلية إرهابية حاولت اغتيال ضباط الشرطة وتخريب المنشآت.
وتنضم لقائمة البؤر الإرهابية التي شهدت عنفا من جانب جماعة الإخوان عزبة الهجانة التي تعتبر من أهم المستوطنات التي تخص جماعة الإخوان المسلمين، منذ فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، مستخدمين "عزبة الهجانة" كأحد مراكز القوى للعناصر الإخوانية، حيث تم استغلال ما تعاني منه المنطقة من فقر شديد يعصف بالأهالي، ونجحت الجماعة في تكوين خلية إرهابية تابعة لها، تعمل على تصميم وتصنيع العبوات المتفجرة، والصواريخ المصنعة محليًا لتنفيذ سلسة من العمليات الإرهابية.
وانضمت لقائمة البؤر الإرهابية التي مثلت معاقل للإخوان لتنفيذ عملياتها الإرهابية عين شمس، وانطلاق مظاهراتها العنيفة، التي راح ضحيتها شهيدة الصحافة "ميادة أشرف"، التي استشهدت أثناء إحدى تظاهرات أعضاء الجماعة الإرهابية بالقرب من مزلقان عين شمس، والذى أطلق عليه "مزلقان الموت"، حيث إنه شهد سقوط عدد كبير من القتلى خلال تلك المسيرات سواء من جانب المواطنين أو الأمن أو أعضاء تلك الجماعات، ومثل مزلقان عين شمس مركزا لتجمع أعضاء الإرهابية أسبوعيا لانطلاق مسيراتهم كل أسبوع، من خلال عدد كبير من المساجد ضم كلا من "فاطمة الزهراء"، "نور الإسلام" و"قباء".

وقال اللواء حسن الزيات، الخبير العسكري: إن عناصر الجماعة تميل للتواجد في المناطق الصحراوية، ولكن يعمل في الفترة الحالية على التواجد في عين شمس والمطرية ليكون قريبا من داخل القاهرة.
وأوضح "الزيات" في تصريح خاص "البوابة"، أن سبب اختيار التنظيم للتمركز في هذه المناطق، هو ما تعانيه تلك المناطق العشوائية من الفقر الجهل والبلطجية التي تستقطبها الجماعة لاستخدمها في الحروب التي تصنعها يوما بعد يوم، ضد الدولة.
وتابع " أن تلك المناطق ساحه عمليات مفتوحة ويسهل إقامة حرب شوارع فيها، وهذا ما جعل الإخوان تسعى للتمركز فيها والانطلاق منها لمواجهة قوات الأمن، مبينًا أن تلك المناطق تساعد العناصر الإرهابية التابعة للجماعة الإخوان على الاختباء مستغلين التكدس السكاني.
ولفت إلى أن الجماعة تعلم جيدًا منذ فض اعتصام رابعة استحالة الدخول في حرب مباشرة مع قوات الأمن، فأصبحت حرب الشوارع والعصبات هي أيسر السبل للوقف أمام القوات الأمنية، مؤكدًا أن الأمن المصري يعمل الآن على نشر الوعي في هذه المناطق لتجنب الدخول في صدام، يتسبب في زيادة دماء المواطنين الأبرياء.