الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

الأزهر: الاحتفال بعيد الأم مناسبة قومية لا تمس الشرع في شيء

سامح عبد الحميد
سامح عبد الحميد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مع اقتراب احتفالات عيد الأم، بدأت تخرج بعض الفتاوى السلفية التى تحرم احتفال المصريين به، باعتباره بدعة وتقليد للغرب، إلا أن أزهريون وصفوا تلك الفتاوى بالمتشددة وأصحابها بأن ليس لديهم فهم صحيح للدين، مشيرين إلى أن الغرب إذا ابتكر شيئا نافعًا أو اخترعوا اختراعًا مفيدًا فلا مانع من الاستفادة منه.
وفى فتوى سابقة لياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، افتى بعدم جواز الاحتفال بعيد الأم، وقال إنه يمكن شراء الهدايا وهذه الأشياء في مناسبة أخرى مثل عيد الفطر أو الأضحى، أو بغير مناسبة، ولكن لا يجوز المشاركة فيما يسمى بعيد الأم حتى لو حزنت أمك، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
قال الشيخ سامح عبدالحميد، الداعية السلفي حول الاحتفالات بعيد الأم، قائلا فى بيان: الاحتفال بعيد الأم تقليد أعمى للغرب، والأم أعظم من أن نجعل لها يومًا في السنة، فالاهتمام بها يكون في كل لحظة، حتى بعد مماتها لا ننساها، بل ندعو لها ونتصدق عنها وننفذ وصيتها ونتواصل مع أقاربها وصديقاتها.
وأضاف الداعية السلفى: سبب اختراع الغرب لعيد الأم أنهم وجدوا الأبناء في أوروبا قد نسوا الأمهات، ووضعوهم في دور رعاية المُسنين، فابتكروا هذا اليوم ليتذكر الأبناء أمهاتهم، أما نحن فلا نحتاج لهذا اليوم، لأن الإسلام فرض علينا بر الأمهات وطاعتهن، بل طاعة الأم أوجب من طاعة الأب، فعلينا أن نبتعد عن تقليد الغرب، لأننا نعتز بالإسلام وآدابه.
وزعم أن الاحتفال به بدعة لا تجوز، لأن عيد الأم من البدع التي لم تكن معروفة في عهد السلف الصالح، وبدايتها كانت من غير المسلمين، فيكون فيها مع البدعة مشابهة أعداء الله سبحانه وتعالى، مضيفًا:"الأعياد الشرعية معروفة عند أهل الإسلام، وهي عيد الفطر، وعيد الأضحى، وعيد الأسبوع "يوم الجمعة" وليس في الإسلام أعياد سوى هذه الأعياد الثلاثة، وكل أعياد أحدثت سوى ذلك فإنها مردودة على محدثيها وباطلة في شريعة الله سبحانه وتعالى، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد"، أي مردود عليه غير مقبول عند الله.
"فتاوى السلفيين عن عيد الأم تشدد وعدم فهم، فهذا الاحتفال من الاحتفالات الاجتماعية، ومع أن الفكرة غربية إلا أننا لم نمنع من تقليدهم في كل الأمور، فإذا ابتكروا شيئًا نافعًا أو اخترعوا اختراعًا مفيدًا فلا مانع من الاستفادة منه" هكذا لخص الشيخ أحمد البهي، الداعية الأزهري، فتوى التيار السلفى عن عيد الأم.
في سياق ذو صله، قال الدكتور عمرو حمروش، أمين سر اللجنة الدينية بالبرلمان، إن قانون تنظيم الفتاوى الذى تناقشه اللجنة الدينية ولجنة الشئون الدستورية، سينهى مثل هذه الفتاوى المتشددة، مستنكرًا تحريم السلفيين الاحتفال بعيد الأم.
وأضاف أمين سر اللجنة الدينية بالبرلمان، أن قانون تنظيم الفتاوى هو من سيقضى على مثل تلك الفتاوى غير الصحيحة، موضحا ان اللجنة تنتظر فقط حضور مفتى الجمهورية الدكتور شوقى علام للبرلمان للإستماع لمقترحه من أجل إرساله للجنة العامة لمنع مثل تلك الفتاوى.
قال الدكتور عبد الحليم منصور استاذ الفقه المقارنة جامعة الازهر، ان الآراء السلفيين بتحريم عيد الأم آراء قيام على التشدد والعنف والتطرف الذي لا دعي ليه لان ليس عيد ديني دي عيد اجتماعي لا يمس الشريعة في شيء.
واضاف "منصور" في تصريح "البوابة" أن يجب الاهتمام كل يوم بالأم ولا منع بالتعبير عن هذا المشاعر في يوم معين وبتقدم هداية رمزية فهذا ليس حراما كما يدعي البعض. 
واكيد "منصور" أن الاحتفال بعيد الأم مثله مثل الاحتفال بيوم الشهيد أو المناسبات القومية وغير ذلك ولا يرتبط بدين أو عقيدة بل يحتفل به الجميع، فهو أمر اجتماعي بحت ليس فيه مخالفة للدين بل ومن الممكن أن يكتسب الإنسان منه حسنات لو نوى بفعله برّ أمه وتكريمها إرضاء لله عز وجل، مع أننا مأمورون بتكريمها في كل يوم إلا أن ذلك لا يمنع الاحتفال بها وزيادة تكريمها في يوم خاص نظرًا لتقصير البعض وانشغالهم بأمور الحياة.