يقص الأهلى شريط مشاركته فى النسخة الجديدة لدورى أبطال إفريقيا عند السادسة والنصف مساء اليوم السبت، وذلك عندما يستضيف فريق «بيدفيست وست» الجنوب إفريقى على ملعب السلام، فى ذهاب دور الـ٣٢ للبطولة التى يتطلع المارد الأحمر للعودة بقوة إلى حلبتها، بعد أن غاب عن منصة تتويجها فى آخر ٣ نسخ، إذ يعود آخر تتويج له بالأميرة السمراء إلى عام ٢٠١٣ وهى البطولة المفضلة داخل قلعة الجزيرة بعد أن تذوق الجمهور واللاعبون حلاوة الفوز بها وخاصة خلال السنوات الماضية التى تأهل فيها البطل للمشاركة ببطولة كأس العالم للأندية، ما يمثل حافزا كبيرا أمام جميع الفرق المتنافسة على السعى لاقتناص اللقب الأغلى على مستوى أندية القارة.
هذه ليست المرة الأولى التى يواجه فيها الأهلى فريق من أقصى جنوب القارة بدور الـ٣٢، ففى نسخة عام ٢٠١١ التقى سوبر سبورت وفاز حينها ذهابا بهدفين نظيفين وخسر إيابا بهدف وتأهل إلى ثمن النهائي.
وإذا كانت هذه هى المرة الأولى التى يلعب فيها الفريق أمام بيدفيست، إلا أن المارد الأحمر له العديد من التجارب مع الفرق الجنوب إفريقية، حيث تفوق على أكثر من فريق وتحديدا على أورلاندو بيراتس الذى فاز عليه وتوج ببطولة ٢٠١٣ قبل أن يخسر أمام الفريق نفسه فى نصف نهائى بطولة الكونفيدرالية عام ٢٠١٥، كما أن الأهلى توج بلقب دورى الأبطال على حساب صن داونز فى ٢٠٠١ وبلقب كأس السوبر الإفريقى بعد الفوز على كايزر تشيفز بكأس السوبر فى العام التالى.
الأهلى يشارك فى هذه المباراة بعد أن جنبته القرعة اللعب فى الدور التمهيدى فى حين أن بيدفيست نجح فى تجاوز سانت لويزيان بطل جزر الرينيون بالمرحلة الماضية. ويدرك حسام البدرى المدير الفنى للأهلي، أن البطولة الحالية ستكون قوية بعد تعديل نظام دورى الأبطال ولعب دورى المجموعات بداية من دور الـ١٦، على أمل قيادة الأحمر للفوز بلقبه القارى رقم ٢١ ليتساوى مع ريال مدريد العملاق الإسبانى على لقب الصدارة وهو رقم رفيع المستوى داخل النادي.
وخلال المرحلة الماضية حرص البدرى على دراسة المنافس بشكل مستفيض، بعد أن شاهد العديد من المباريات السابقة التى نجح الجهاز الفنى فى الحصول عليها بمساعدة السفارة المصرية فى جنوب إفريقيا ويرى البدرى أن السرعة هى أبرز ميزة لبيدفيست، ومن ثم طالب اللاعبين بضرورة التركيز واللعب من لمسة واحدة والبعد عن الاستعراض، بحثا عن بداية قوية لتوجيه رسالة لجميع المنافسين مفادها أن الأحمر عازم على العودة بقوة، بعد أن غاب عن المشهد القارى بشكل كبير بعد تراجع الأداء والنتائج.
ومن المتوقع أن يبدأ الأهلى المباراة بتشكيل مكون من شريف إكرامى فى حراسة المرمى نظرا للخبرات العريضة التى يتمتع بها، والتى رجحت كفته على محمد الشناوى البديل الذى لعب مباراة الداخلية بكأس مصر.
وفى الدفاع سيلعب أحمد حجازى وسعد سمير وهما الثنائى الذى يثق البدرى كثيرا فى القدرات الفنية التى يتمتعان بها، ويمينا يبقى محمد هانى الخيار الأول أمام البدرى بعد تألقه الكبير منذ بداية الموسم الحالي، ويسارا توجد منافسة بين على معلول وحسين السيد.
وفى الوسط يتجه البدرى للدفع بأحمد فتحى وحسام عاشور للاستفادة من القدرات الدفاعية لهما وأمامهما عبدالله السعيد.
أما عن الخط الأمامى فقد ارتفعت أسهم الثلاثى مؤمن زكريا والنيجيرى جونيور أجاى وعمرو جمال لبدء اللقاء، على أن يظل وليد سليمان ورقة رابحة هو وأحمد حمودى. من جانبه أكد البدرى أن المباراة ستكون صعبة، وأنه قام بتجهيز اللاعبين بشكل جيد لتحقيق نتيجة إيجابية.
