رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

حواس: لا يوجد تمثال كامل بالمطرية.. وانتشال رأس رمسيس تم بحرفية

زاهي حواس
زاهي حواس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الدكتور زاهي حواس وزير الآثار الأسبق، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز": لقد عملت في منطقة المطرية عشرات السنوات ولا يوجد حل غير الطريقة التي استخدمت لاستخراج الآثار، مؤكدا أن أغلب تماثيل هذه المنطقة محطمة، ففي العصر المسيحي كانوا يعتبرونها أوثان لذلك كانوا يقومون بتحطيمها.
وتعليقا على ما أثير أمس حول الاكتشاف الأثري الذي أعلنت عنه وزارة الآثار في منطقة سوق الخميس بالمطرية قال حواس: "إن سوق الخميس هو موقع أثري هام جدا وقد بدأت فيه شخصيا بأعمال الحفائر وعثرنا بداخله على بقايا معابد للملك إخناتون والملك تحتمس الثالث والملك رمسيس الثاني، ولكن تعاني منطقة المطرية من مشكلة كبيرة جدا هي أن جميع المنازل والمباني الحديثة مبنية فوق بقايا معابد ومقابر أثرية كما أن أغلب الآثار الموجوده بها سواء من التماثيل أو المعابد موجودة أسفل المياه الجوفية بأعماق تتراوح ما بين اثنين إلى أربعة امتار تحت المياه ما يوجد صعوبة في نقل هذه الآثار من أسفل المياه الجوفية إلى أعلى سطح الأرض، وقد قمت بالحفر والكشف عن مقبرتين إحداهما كانت موجودة تحت المياه الحوفية".
وتابع حواس: "أحب أن أؤكد أن جميع الآثار والتماثيل التي عثر عليها في منطقة المطرية لا يوجد بها تمثال واحد كامل، حيث إن هذه التماثيل قد تم تدميرها وتكسيرها خلال العصور المسيحية حيث اعتبرها المسيحيون مباني ومعابد وثنية وأغلقوها ودمروا جميع التماثيل والمعابد واستخدموا أحجارها في بناء الكنائس والمنازل، والمباني الخاصه بهم، لذلك لن يعثر في المطرية على تمثال واحد كامل".
وأضاف: "اتصلت بعالم الاثار الالماني "ديتريش رو" رئيس البعثة الالمانية في حفائر المطرية لمعرفة أبعاد الاكتشاف وقد ارسل لي بيانا مصورا كاملا بأعمال الحفائر كما ارسل صورا توضح الخطوات التي قام بها في عمليات النقل، وأحب ان احيط الجميع علمًا بان عملية نقل اي تمثال بحجم كبير كتلك التمثال الذي تم اكتشافه في المطرية، كان يشترك فيه رؤوساء العمال من مدينة " قفط" وهم مدربون على أعلى مستوى لنقل التماثيل الثقيلة ولدينا مثال من هؤلاء العمال في سقارة هم عائلة الكريتي الذين نقلوا العديد من التماثيل والتوابيت التي تزن في بعض الأحيان الى ٢٠ طنا، ونظرا لما تم في العصور المسيحية، فقد تم تكسير التمثال المكتشف في المطرية الي عدد من القطع، ونظرا لضخامة التمثال أؤكد انه للملك رمسيس الثاني وليس لاي ملك آخر حيث تم العثور علي معبد يخص هذا الملك في هذا المكان، وقد عثرت البعثة علي قطعتين من التمثال، تتمثل القطعة الاول في جزء من التاج والقطعة الثاني هي عبارة عن جزء كبير الحجم من جسم التمثال ويزن ٧ أطنان، واتضح ان التاج يمثل جزءا كبيرا من الرأس يتكون من جزء كبير من التاج والاذن اليمني رائعة وكاملة وجزء من العين اليمني، وقامت البعثة باستخدام الونش لاستخراجه من باطن الارض وهذا تصرف سليم مائة بالمائة حيث يستخدم الونش في جميع المناطق الاثرية.
واستكمل حواس: "لقد اكد لي رئيس البعثة "ديترش رو" ان عملية رفع الجزء من الرأس قد تمت بحرفية شديدة ولم يحدث له خدش واحد وأن التهشم الموجود في الوجه قد حدث في العصور المسيحية، ولذلك تم نقل هذه القطعة الصغيرة بسهولة تامة، أما باقي التمثال والذي يمثل الجزء الكبير منه فموجودة بالموقع الان وسوف يتم نقلها يوم الاثنين المقبل، عن طريق الونش لانه لا يوجد بديل اخر لها لانها موجودة تحت المياه الجوفية حيث سيتم تدعيم القطعة بالواح خشبية كما تم مع الجزء من الرأس، واذا لم يتم نقلها بهذه الطريقة فلم ولن تنقل ابدا، وهذا هي الطريقة المتبعة في جميع دول العالم لنقل اي قطعة اثرية بهذا الحجم موجودة علي عمق اثنين متر تحت المياه الجوفية. لذلك فأنا أؤكد أن ما قامت به البعثة هو عمل علمي متكامل في انقاذ التمثال الذي عثر عليه كما انه لا توجد أي طريقة أخرى امام البعثة سوى استخدام هذه الالات التي حافظت علي التمثال، وانا سعيد جدا بنقل هذا التمثال والكشف عنه لأنه أحدث دعاية كبيرة جدا في العالم أجمع.